سن بايدن يضع مشاركته في الانتخابات على المحك.. بمن سيستبدله الديمقراطيون؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تزايد الضغوط في الولايات المتحدة على رئيس البيت الأبيض البالغ من العمر 81 عامًا، جو بايدن، الذي بات يخلط بين أسماء السياسيين وينسى حقائق من سيرته الذاتية.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقًا لآخر استطلاع للرأي يعتقد أكثر من 80 بالمئة من الأميركيين أن سنّ الرئيس الحالي لا يسمح له بتولي ولاية رئاسية أخرى.
وقال الطبيب الذي كان مسؤولا عن صحة الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، إن بايدن لا يمكن أن يكون مسؤولا عن الأسلحة النووية، وقد اعترفت وزارة العدل الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي يعاني من مشاكل في الذاكرة.
الاعتراف لأول مرة رسميا بأن الرئيس الأمريكي طاعن في السن
ويعد جو بايدن البالغ من العمر 81 عاما أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. وفي حال فوزه في الانتخابات المرتقبة، سيكون عمره 82 عاما عند تولى منصبه و86 عاما في نهاية ولايته الثانية، مما يثير مخاوف بين الأمريكيين بشأن صحته.
ووفقا لاستطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع شركة "إبسوس"، يعتقد 86 بالمئة من المواطنين أن سن بايدن لا يسمح له بالترشح لولاية رئاسية أخرى، ويشعر 62 بالمئة من الناخبين الأمريكيين بالقلق أيضًا بشأن عمر منافسه المحتمل الرئيسي في الانتخابات دونالد ترامب البالغ من العمر 77 عاما، بينما يرى 59 بالمئة من المستطلعين أن سن كلاهما أكبر من أن يسمح لهما بحكم البلاد.
والجدير بالذكر أن 73 بالمئة من الديمقراطيين غير راضين عن ترشيح الرئيس الحالي للبيت الأبيض، بينما لا يوافق فقط 35 بالمئة من الجمهوريين على ترشيح ترامب. وتتغذى المخاوف بشأن سنّ بايدن أيضًا على التقييمات المهنية.
في الأسبوع الماضي، انتهى التحقيق معه بشأن تخزين وثائق سرية تضمنت معلومات حول الأنشطة الأمريكية في أفغانستان، بالإضافة إلى معلومات من "مصادر سرية" و"أساليب استخباراتية".
في نهاية التحقيق أوصى المحقق الخاص روبرت هور بعدم توجيه أي اتهامات ضد بايدن، واصفا الرئيس بأنه "رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة".
وخلال مقابلة أجريت معه في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم يتذكر بايدن تاريخ استلامه منصب نائب الرئيس وتاريخ وفاة ابنه".
وفيما يتعلق بنشر التقرير، ألقى بايدن خطابا موجها للرأي العام، واصفًا نفسه بالمرشح الأكثر تأهيلاً وخبرة لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة. ومع ذلك، أبدى تحفظًا في هذا الخطاب، مما أربك رئيسي مصر والمكسيك.
علاوة على ذلك، ارتكب بايدن أخطاء مماثلة بانتظام. في الثامن من شباط/ فبراير، قال إنه تحدث في سنة 2021 مع المستشار الألماني هيلموت كول، الذي توفي سنة 2017، وكان يعني بذلك لقاءه مع أنجيلا ميركل في قمة مجموعة السبع.
وذكر الموقع أن نتائج التحقيق وضعت الديمقراطيين في موقف حرج. فمن ناحية، احتفظ بايدن بحق تولي المنصب والترشح، ومن ناحية أخرى، معاناته من مشاكله المعرفية وهو ما يتعارض مع منصبه.
في هذا الشأن، قال طبيب الزعيمين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، روني جاكسون، بعد نشر تقرير المحقق، إن بايدن يحتاج إلى اجتياز اختبار الكفاءة العقلية قبل الانتخابات إذا كان ينوي الترشح على رأس الحزب الديمقراطي، وفقا للتقرير.
وأضاف جاكسون: "يعاني بايدن من مشاكل معرفية مرتبطة بعمره: فهو يمشي منتصبا، ويتلعثم في الحديث، وينسى مكانه، وما يفعله، ولا يستطيع تذكر الأسماء والتواريخ. وعليه، لا يعد الشخص الذي ينبغي أن يتحكم في القوانين النووية في هذا البلد ومصيرنا في الخارج".
وأظهرت آخر نتائج الفحص الطبي التي أصدرها البيت الأبيض في شباط/ فبراير 2023، أن جو بايدن "مؤهل لأداء مهام الرئاسة بنجاح"، لكن الإدارة لم تقدم معلومات عن الاختبارات.
ومن غيره إن لم يكن بايدن؟
حتى الوقت الراهن لم يطالب أي ديمقراطي بارز بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي. في مقر الحملة الإنتخابية قيل إن "الحزب متحد في دعم الرئيس ليصبح المرشح هذا الخريف ويجعل دونالد ترامب هو الخاسر للمرة الثانية".
إن هذا الخيار ممكن دائما لأنه بين المرشحين البديلين، ليس لدى الديمقراطيين سوى دين فيليبس البالغ من العمر 55 عاما، وهو سليل المهاجرين اليهود من روسيا.
ويؤسس فيليبس حملته حول سن بايدن المتقدم، خوفا من أن يخسر الحزب البيت الأبيض بسبب ذلك. في المقابل، يصف الخبراء الأمريكيون نائب الرئيس كامالا هاريس البالغة من العمر 59 عاما، وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم البالغ من العمر 56 عاما بأنهما البديليْن الأكثر احتمالا لبايدن.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في جامعة واين ستيت في ديترويت سعيد خان، قوله "ستكون كامالا هاريس هي المرشحة الأوفر حظا إذا أعلنت ترشحها وخاصة إذا دفعت بأجندة بايدن ورؤيته، وقد تتعزز آفاقها بدعم بايدن نفسه.
وفي الوقت نفسه، أعرب جافين نيوسوم عن رغبته في الترشح للرئاسة. ومن المتوقع إعلان آخرين عن ترشحهم".
وفي حال إقصاء بايدن، فإن طريق ترامب إلى الرئاسة لن يكون سلسا للغاية لأن هناك أسئلة تتعلق بالقدرات العقلية للمرشح المحتمل.
وقد انتقد ترامب نظيره علنا أكثر من مرة، لافتا الانتباه إلى عمره وما يرتبط به من عدم كفاءته. وفي الوقت نفسه، ارتكب ترامب أخطاء، وهو ما أشارت إليه نيكي هيلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لترامب في النضال من أجل منصب مرشح الحزب الجمهوري.
فعلى سبيل المثال، عشية الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، خلط ترامب بين هيلي، المندوبة الدائمة السابقة لدى الأمم المتحدة، ورئيسة مجلس النواب السابقة والديمقراطية نانسي بيلوسي، قائلا: "إن نيكي هيلي كانت مسؤولة عن الأمن خلال هجوم السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 على مبنى الكابيتول عندما فرض أنصار ترامب حصارًا بعد فوز بايدن والذي خلف خمسة قتلى".
وفي حال منعه من الترشح إلى انتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوقمبر المقبل، فلن يكون ذلك بسبب المخاوف بشأن قدراته العقلية بل بسبب التحقيقات الجنائية المرفوعة ضده البالغة 91 تهمة.
وفي الثامن من شباط/ فبراير، بدأت المحكمة العليا الأمريكية جلسات الاستماع بشأن استئناف ترامب قرار المحكمة العليا في كولورادو بمنعه من المشاركة في الانتخابات.
وقد قررت المحكمة منع ترامب من المشاركة في الانتخابات التمهيدية للولاية بناءً على التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التمهيدية في كولورادو في الخامس من آذار/ مارس.
ويعتبر ريان بينكلي المرشح الثالث المتبقي من الحزب الجمهوري وهو رئيس مجموعة حقوق الأجيال والذي لم يحصل حتى على 1 بالمئة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير.
وعلق الجمهوريون الذين لا يدعمون دونالد ترامب آمالا على حاكم فلوريدا الذي يتمتع بشعبية كبيرة، رون ديسانتيس. ومع ذلك، في نهاية كانون الثاني/ يناير سحب ديسانتيس بشكل غير متوقع ترشيحه لصالح ترامب.
ويقول سعيد خان إنه بالنظر إلى استطلاعات الرأي التي تشير إلى قلق الناخبين بشأن عمر كل من بايدن وترامب، فقد يقع الاختيار على مرشحين أصغر سنا.
وفي حال انسحب كلاهما من السباق، فإن بعض المناقشات العامة الأخيرة تجعل الأمر يبدو كما لو أن هيلي قد تهزم هاريس لكنها تخسر أمام نيوسوم.
وحسب خان، فإن انسحاب بايدن المحتمل من السباق لن يؤدي إلى أزمة، لكنه سيحدث حالة من عدم الاستقرار في موسم الانتخابات على غرار ما حدث سنة 1968، عند انسحاب الرئيس ليندون جونسون.
ونتيجة لذلك، أصبح روبرت كينيدي المرشح الرئيسي، واغتيل بعد بضعة أشهر من توليه الرئاسة.
نوهت الصحيفة إلى أن الانتخابات التمهيدية أجريت في خمس ولايات – أيوا ونيوهامبشاير وكارولينا الجنوبية ونيفادا وجزر فيرجن، فاز فيها فقط بايدن وترامب. ومن المرجح تحديد مسألة المرشحين النهائيين في ما يسمى بالثلاثاء الكبير.
ومن المقرر إجراء التصويت في الخامس من آذار/ مارس في أكثر من 10 ولايات، بالإضافة إلى ساموا الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن ترامب امريكا بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات التمهیدیة البالغ من العمر فی الانتخابات بالمئة من وفی حال فی هذا
إقرأ أيضاً:
تقرير: بايدن يناقش خطة ضرب إيران قبل تنصيب ترامب
أكد مسؤولون أمريكيون، الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مقترحات بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، حتى قبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذا ما مضت طهران قدماً نحو امتلاك سلاح نووي.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مصادر مطلعة على القضية أن "مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، قدم للرئيس بايدن خيارات بشأن هجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، إذا تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي، قبل 20 يناير (كانون الثاني)، وذلك في اجتماع عقد قبل عدة أسابيع، وظل سرياً".وقال الموقع إن "توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال فترة بايدن سيكون مقامرة كبيرة من جانب رئيس وعد بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، لكنه سيخاطر أيضاً بتسليم صراع جديد لخليفته".
وقال مسؤولان إن "بايدن لم يعطِ الضوء الأخضر لشن ضربة خلال الاجتماع". استفزاز سترد عليه..إيران ترفض التحذيرات الغربية من برنامجها النووي - موقع 24رفضت إيران تحذيرات الولايات المتحدة، ودول الترويكا الأوروبية ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا من برنامجها النووي. وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي خيارات وسيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع، الذي عقد قبل نحو شهر.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على القضية: "اجتماع البيت الأبيض لم يكن مدفوعاً بمعلومات استخباراتية جديدة، أو كان من المقصود أن ينتهي بقرار حاسم من جانب بايدن، حول توجيه ضربة عسكرية لإيران".
وأضاف المسؤول: "النقاش كان حول كيفية استجابة الولايات المتحدة، إذا اتخذت إيران خطوات، مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، قبل 20 يناير (كانون الثاني)".
وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً أي مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت المصادر إن "بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك سوليفان، يعتقدون أن إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب إضعاف وكلاء إيران الإقليميين بشكل كبير ، من شأنه أن يحسن فرص توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي".
وقال أحد المصادر إن "بايدن ركز على مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات نووية من شأنها أن تخلق حالة عاجلة تبرر مثل هذه الضربة العسكرية الدرامية، قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس الجديد منصبه".
وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب بما يكفي من مستوى 90% اللازم لإنتاج سلاح نووي، حيث يمكن لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران إنجاز ذلك في غضون أيام.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب، بنسبة 60% لصنع 4 قنابل نووية. هل تضرب إسرائيل النووي الإيراني قبل تولي ترامب منصبه؟ - موقع 24قال الكاتب الإسرائيلي، كوبي إليراز، إن وصول إيران للقدرة النووية من شأنه أن يغير ميزان القوى العالمي، ولكن لدى إسرائيل الآن فرصة لمنع هذا السيناريو. وبحسب "أكسيوس" فإنه "حتى لو قررت إيران تصنيع قنبلة نووية، فإنها سوف تحتاج إلى تطوير جهاز تفجير نووي أو رأس حربي. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن هذا سوف يستغرق عاماً على الأقلط.
وأضاف: "أدت الضربة الإسرائيلية على مجمع بارشين العسكري الإيراني في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إلى تدمير معدات متطورة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك من شأنه أن يخلق عقبة بالغة الأهمية، إذا قررت إيران صنع قنبلة نووية".
ولكن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يقولون إن العلماء الإيرانيين أجروا خلال العام الماضي أبحاثاً مشبوهة تتعلق بالتسليح النووي، بما في ذلك النمذجة الحاسوبية وعلم المعادن، والتي يبدو أنها تهدف إلى تقليل الوقت اللازم لتطوير جهاز نووي، في حال اختار زعماء إيران القيام بذلك.