لأول مرة منذ 10 أعوام.. أردوغان يلتقي السيسي في القاهرة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
زيارة أردوغان إلى مصر تسعى لتنشيط التعاون بين أنقرة والقاهرة
في زيارة تعد الأولى منذ 10 سنوات، يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة رسمية إلى القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضاً : أردوغان يلتقي نظيره الإماراتي في دبي
وتسعى الزيارة لتنشيط التعاون بين أنقرة والقاهرة، في ضوء تحديات كبيرة تفرضها المتغيرات في المنطقة.
وفي وقت سابق، تقلصت الفجوة بين تركيا ومصر عبر سلسلة لقاءات رسمية جمعت وزراء في البلدين، وأخرى على مستوى الرؤساء كانت على هامش مؤتمرات ومناسبات دولية.
وفي قضايا النقاش بين الرئيسين التركي والمصري، تحضر مسائل كبرى، حيث يبدو الوضع في غزة في مكانة الملف الإقليمي الأهم للبلدين.
كما يتزامن ذلك مع التقارب، الذي بدا واضحاً في الأيام الأخيرة بين أنقرة والقاهرة في الساحة الليبية، عبر ما اتخذته تركيا من خطوات تمثلت في إعادة فتح قنصليتها في بنغازي.
وعن دلالة توجه الرئيس التركي إلى القاهرة للقاء نظيره المصري، يقول الكاتب والمحلل السياسي إرجان غورسيس في تصريحات نقلتها "سكاي نيوز" إن "الدلالة هي أن ظروف التطبيع التي تجري منذ مطلع عام 2020 بين تركيا ومصر ودول عربية أخرى قد نضجت تماماً، ولو أخذنا فقط العلاقة الثنائية، فهما يطمحان إلى رفع مستوى التجارة البينية إلى أكثر من 10 مليارات دولار".
وأضاف: "أستطيع التوقع أن التعاون في مجال السياحة والطاقة واتفاقية الترخيص الحصري البحري هي على جدول الأعمال بين البلدين".
وتابع: "أهم نقطة هنا بعد نحو 11 سنة من قطع علاقات بين دولتين، هناك نية أو أمل بدعم السياسة المشتركة في المنطقة، لأننا نرى أن كل دولة في المنطقة لها سياسة معينة فلا يكون هناك اتفاق، وخاصة في مسألة غزة، فبعد هذه الزيارة ننتظر الإعلان عن اتفاقية لحركة مشتركة لحل سلمي لهذه المشكلة".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: تركيا أنقرة رجب طيب أردوغان مصر القاهرة عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن التوتر الصاروخي الأخير بين روسيا وأوكرانيا قد يضع المنطقة والعالم "على شفا حرب كبيرة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء، على متن الطائرة أثناء عودته من البرازيل، بعد مشاركته في قمة "مجموعة العشرين".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بعدم صوابية قرار الرئيس جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وأضاف: "نعتقد أن الحرب الأوكرانية الروسية يمكن أن تنتهي بمزيد من جهود السلام وحسن النية والدبلوماسية، وليس بمزيد من الأسلحة والدماء والدموع".
وأشار إلى أن الخطوة التي أقدم عليها بايدن يمكن تفسيرها على أنها خطوة لتأجيج الحرب وضمان عدم انتهاءها أبدا، بل وتوسعها.
وتابع: "لن تؤدي خطوة بايدن هذه إلى تصعيد الصراع فحسب، بل ستفتح الباب أيضا أمام رد فعل أكبر من روسيا".
ولفت إلى مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يفوّض الجيش بالرد بأسلحة نووية في حال تعرضت البلاد لهجوم بصواريخ بالستية.
وتابع: "كل ذلك قد يدفع المنطقة والعالم إلى شفا حرب جديدة وكبيرة، لا يمكن التوصل إلى أي نتيجة باتباع مفهوم: أنا ومن بعدي الطوفان".
وعبّر أردوغان عن أمله بأن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام من خلال الحفاظ على الهدوء، دون الانجرار وراء الاستفزازات.
كما حذر الرئيس التركي من ارتكاب "أدنى خطأ" في خضم هذه التطورات، ناصحا جميع الأطراف "بتوخي الحذر".
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وبعد يومين، وقع الرئيس بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ بالستية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجوما صاروخيا بالستيا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضا إذا تعرضت لهجمات بمسيرات أو طائرات حربية.
ووفقا لتحديثات العقيدة النووية، يعد "العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف" تطورا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفا في العدوان المحتمل.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.