لبنان ٢٤:
2025-04-01@10:14:15 GMT

الحريري في بيروت... رسائل بالجملة

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

الحريري في بيروت... رسائل بالجملة

بالعودة إلى يوم 24 من شهر كانون الثاني من العام 2022، أي قبل سنتين تقريبًا، فإن أكثر من مراقب يرى أن الأسباب التي أملت على الرئيس سعد الحريري يومها اتخاذ قرار تعليق عمله السياسي وعدم ترشّحه للانتخابات النيابية لا تزال قائمة، وهو برّر يومه انسحابه من العمل السياسي مؤقتًا بأنه "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وأضاف إلى "أن منع الحرب الأهلية في لبنان والتسويات التي فرضها ذلك عليه سابقا كان سببا لخسارته ثروته الشخصية وصداقاته الخارجية وكثيرا من تحالفاته الوطنية."      فما الذي تغيّر بين الأمس واليوم، وما الذي حدا بجمهور تيار "المستقبل" إلى التعبئة وإلى حشد أكبر عدد من "المستقبليين" والمؤيدين والمناصرين في الذكرى التاسعة عشر لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، مع العلم أن "الشيخ سعد" لم يعلن أنه قرّر العودة عن قرار تعليق عمله السياسي بالمفهوم التقليدي للكلمة؟   الذين لا يعرفون ما يُطبخ في الكواليس السياسية بعدما قرّرت المملكة العربية السعودية العودة إلى الساحة اللبنانية من بوابتها العريضة يقولون "كف عدس". أمّا الذين يعرفون فإن لديهم الكثير لكي يقولوه في هذا المجال، وهو بطبيعة الحال سيكون انعكاسًا لما يمكن أن يستجدّ من معطيات إقليمية لا بدّ من أن تتأثر بها الساحة اللبنانية الداخلية، على رغم التصعيد غير المسبوق في الجنوب، وما تقوم به إسرائيل من استهدافات لقيادات أمنية في "حزب الله" وحركة "حماس".   المعلومات الأكيدة أن اتصالات على أعلى المستويات سبقت "العودة المؤقتة" للحريري إلى بيروت، مع أن بعض المقربين من "بيت الوسط" يقولون إن هذه العودة وما سيرافق الحشد الشعبي حوله اليوم هي نوع من "البروفة" تمهيدًا لعودة دائمة، وذلك بعد أن يكون "مهرجان" الذكرى التاسعة عشر قد أدّى دوره السياسي كإثبات بأن "الحريرية" لا تزال قائمة في الأوساط الشعبية على رغم انكفاء تيار "المستقبل" عن العمل السياسي.
وتسأل أوساط سياسية عن مدى تأثر الرياض بالاتصالات التي أجريت معها من قبل الروس ومسؤولين في دولة الأمارات العربية تمهيدًا لعودة المياه بين القيادة السعودية و"بيت الوسط" إلى مجاريها شبه الطبيعية.   الجواب عن هذه التساؤلات ليس بالأمر السهل، خصوصًا أن أي قرار في هذا الشأن لا يمكن مقاربته عاطفيًا فقط، أو لمجرد تأمين حشد شعبي ضخم تأييدًا للعودة الدائمة، بل هو محكوم بعدّة معطيات لا تزال ظروفها غير ناضجة، وفق بعض المحللين، الذين يعتبرون أن أي قرار قد يُتخذ في هذا الشأن سيكون مبنيًا على وقائع لا علاقة لها بما ستكون عليه صورة "مهرجان 14 شباط".   ويضيف هؤلاء أن أي قرار في هذا المجال لا بدّ من أن يأخذ في الاعتبار المتغيّرات التي طرأت على الساحة الإقليمية منذ تعليق الحريري لعمله السياسي. وهذا ما يفرض على المتعاطين بالشأن السياسي التوقف عنده، خصوصًا أن أي بلورة لحل ممكن للمنطقة انطلاقًا من الاتصالات القائمة لوضع حد لمأساة فلسطينيي غزة، قد يتبلور قريبًا في ضوء ما ستسفر عنه الحركة الديبلوماسية، التي يقوم بها كل من وزيري الخارجية الأميركية والإيرانية انطوني بلينكن وحسين أمير عبد اللهيان، من دون أن يعني بالمباشر أن ثمة تنسيقًا مسبقًا بين واشنطن وطهران.   إلاّ أن ما هو أكيد أن "طبخة" التسوية الشاملة لم تنضج بعد، وأن ما يُحكى عن تفاهمات ثنائية لم يحن أوان الافراج عن نهائياتها، وذلك في انتظار ما تنتظره واشنطن من أجوبة على أسئلة كثيرة مطلوبة من طهران. وقد يكون من بينها الأزمة اللبنانية بكل تشعباتها وتعقيداتها.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

بدء عملية إعادة جثامين الروس الذين لقوا حتفهم جراء حادث غرق الغواصة السياحية في الغردقة

مصر – أعلن القنصل العام الروسي في الغردقة فيكتور فوروبايف، بدء عملية إعادة جثامين المواطنين الروس الذين لقوا حتفهم في حادث الغواصة السياحية، مشيرا إلى أن الإجراءات قد تستغرق وقتا.

وقال فوروبايف، في تصريح للصحافيين: “بدأت العملية، لكن لا يزال يتعين استكمال الإجراءات في وزارة الخارجية المصرية، وهو ما قد يستغرق بضعة أيام”.

وأضاف: “إذا كان يوم غد 30 مارس يوم عمل في مصر، فمن المتوقع إنجاز جميع الوثائق قريبا، وإلا فقد تتأخر العملية حتى نهاية عيد الفطر، أي حتى 3 أبريل”.

وفي سياق متصل، أوعز رئيس لجنة التحقيق في روسيا ألكسندر باستريكين، إلى رئيس إدارة التحقيقات الإقليمية الغربية للنقل بافل فيمنتس، بتقديم تقرير عن سير التحقيق الجنائي وملابسات الحادث المُثْبتة.

إلى ذلك، فتحت السلطات الروسية قضية جنائية بشأن حادثة غرق الغواصة السياحية ومقتل 6 مواطنين روس، حيث عدتها جريمة بموجب الجزء 3 من المادة 263 من القانون الجنائي لروسيا الخاص بـ(انتهاك قواعد سلامة حركة وتشغيل وسائل النقل المائية والذي أدى إلى وفاة أكثر من شخصين بسبب الإهمال).

وكانت القنصلية الروسية في مصر، قد صرحت في وقت سابق بأنه “في يوم 27 مارس حوالي الساعة 10:00 صباحا وعلى مسافة كيلومتر واحد من الشاطئ، تعرضت الغواصة الترفيهية “سندباد” التابعة للفندق الذي يحمل نفس الاسم، للغرق فيما كانت تقوم برحلة غوص بمنطقة الشِعاب المرجانية”.

المصدر: تاس + RT

مقالات مشابهة

  • استشاري لمرضى السكري: مفاجآت بالجملة حول النظام الغذائي الأمثل
  • في كتاب "العودة إلى للتصوف".. حسام الحداد يطرح الأسئلة الشائكة في توظيفه السياسي
  • وزير الأوقاف: الدولة لا تنسى أبناءها الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن
  • بدء عملية إعادة جثامين الروس الذين لقوا حتفهم جراء حادث غرق الغواصة السياحية في الغردقة
  • المفتي سوسان ادى صلاة الفطر في مسجد الحريري
  • نازك الحريري أملت أنّ تعم أجواء الخير والطمأنينة
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • تغييرات بالجملة في تشكيل الأهلي أمام الهلال السوداني بدوري أبطال إفريقيا
  • الحريري هنأ بـالفطر: أسأل الله الاستقرار لبلدنا
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة