التعاون الإسلامي والأزهر يحذران من اجتياح الاحتلال رفح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دانت منظمة التعاون الإسلامي العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتوسيع نطاق الهجمات العشوائية على مدينة رفح جنوبي القطاع، كما حذر الأزهر من كارثة إنسانية "غير مسبوقة".
وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس الثلاثاء إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، في تجاهل واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة التي تؤوي أكثر من 1.
وحذرت المنظمة من "خطورة توسيع وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي الذي يشكل إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية، وتعميق المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ومحاولة مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني".
وحسب البيان، فإن ممارسات إسرائيل في غزة تعد "تحديا سافرا لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبت إسرائيل، قوة الاحتلال، باتخاذ تدابير عاجلة لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
كما دانت المنظمة استمرار الاعتداءات والتحريض والإرهاب المنظم الذي تمارسه مجموعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل شامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط إلى قطاع غزة.
الأزهر يحذّر
من جانبه، دان الأزهر الشريف العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الآمنين في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، مما أدى لاستشهاد أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال، في هجوم واحد.
وحذر الأزهر في بيان أصدره أمس الثلاثاء "من كارثة إنسانية غير مسبوقة حال التزام الصمت تجاه المخطط الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذ آمن".
ونادى الأزهر "بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام دولة الاحتلال على رفح، خاصة بعد أن صم آذانَه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي".
وأكد الأزهر أن "التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء اليوم وليس الغد سيودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء، نساء وشيوخا وأطفالا وشبابا، من الفارين من نيران العدوان في جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإبادة منذ أكثر من 75 عاما".
وطالب المجتمع الدولي والقوى الفاعلة "بتحمل المسؤولية تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول".
وكانت هيئة البث العبرية (رسمية) قالت يوم الأحد الماضي إن الجيش الإسرائيلي صدق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن كيان العدو الصهيوني يواصل إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل مانعا دخول المساعدات والمواد الأساسية لليوم العاشر على التوالي، محذرة من أن استمرار إغلاق معابر غزة يُنذر بمجاعة في القطاع.
وقالت “حماس” في بيان: إن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، جراء إغلاقه المعابر بشكل كامل، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية.
وأكدت الحركة أن إغلاق المعابر يشكّل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود، مضيفة أن هذا الإغلاق يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعتبر جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء.
وأشارت إلى أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود والمواد الإغاثية الأساسية أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضافت، أن إغلاق المعابر ومنع دخول الآليات الثقيلة يعرقل جهود انتشال الجثامين، وأعمال الترميم والإعمار، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.
وأدانت “حماس” استخدام “إسرائيل” المساعدات كـ”ورقة ابتزاز سياسي”، مؤكدةً أن هذه السياسات العدوانية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال.
وطالبت حركة “حماس” الوسطاء بالضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته وفتح المعابر بشكل فوري؛ لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة.
وفي تصريح سابق، قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، إن أهالي قطاع غزة يعيشون بوادر مجاعة حقيقية، مع استمرار إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
وأوضح “قاسم” في تصريحات صحفية أن أهالي القطاع يعانون شُح الغذاء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، مضيفاً “والاحتلال يمنع إدخال المواد الغذائية بإغلاقه المعابر”.
ودعا “قاسم” في تصريحاته الجامعة العربية لتفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة بكسر الحصار عن قطاع غزة، ومنع الاحتلال من تجويع الفلسطينيين.
ويواصل كيان العدو الصهيوني منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة لليوم العاشر توالياً، مشدداً الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود.
ويأتي ذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة سلطات العدو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وجاء هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.
ويأتي إصرار العدو على مواصلة إغلاق معابر غزة وفرض الحصار الكامل عليها، مع قرب انتهاء مدة 4 أيام التي منحها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لكيان العدو الصهيوني لرفع الحصار عن غزة.
ولم يتبقى إلا ساعات على انتهاء المهلة، حيث توعد السيد القائد كيان العدو باستئناف العمليات البحرية اليمنية ومنع دخول السفن إلى الموانئ الصهيونية، ومنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر، فارضا معادلة الحصار بالحصار.