تُعد الإذاعة واحدة من أقدم وسائل الإعلام التي تزال مهمة وحية حتى اليوم، إذ تصل إلى مجتمعات في أرجاء العالم، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية أو التقنية، ولا تزال تلعب دورًا بارزًا في نقل المعلومات المهمة والأخبار، وتعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
وتعود نشأة الإذاعة في العالم إلى أوائل القرن العشرين عندما أجرى العالم الإيطالي غولييلمو ماركوني أول بث إذاعي ناجح باستخدام تقنية الراديو، بعدها بدأت الإذاعة في الانتشار في جميع أنحاء العالم، ولعبت دورًا مهمًا في نقل المعلومات والترفيه والتواصل.

وسيلة إعلامية جماهيرية

في البداية، كانت الإذاعة هواية يمارسها عدد قليل من المهتمين بالتكنولوجيا، لكن سرعان ما تحولت إلى وسيلة جماهيرية ذات تأثير واسع، ففي عشرينيات القرن العشرين، انتشرت محطات الإذاعة في جميع أنحاء العالم، حاملة الأخبار والموسيقى والبرامج الترفيهية إلى بيوت الناس.

أخبار متعلقة "الداخلية" تستعرض حلولها المبتكرة بمعرض الدفاع العالمي 2024منصة الدفاع للفضاء تجذب اهتمام زوار معرض الدفاع العالمي 2024معرض الدفاع العالمي.. "الداخلية" تستعرض دور المرأة في الدفاع


تمكنت الإذاعة من تغطية الأخبار بشكل سريع وغير معتاد في هذه الفترة من تاريخ العالم، ما جعلها وسيلة اتصال رئيسية للناس للاطلاع على آخر المستجدات والأحداث.
كما كانت وسيلة فعالة للترفيه، فبدأت البرامج الموسيقية والأخبارية والبرامج الحوارية في الانتشار، ما جعل الإذاعة جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس.

تخلد في ذاكرتها عددًا من الرواد ممن ملكوا الفكر الإبداعي في مسيرتها التي بدأت في عام 1949.. "#الإذاعة_السعودية" 75 عامًا من المصداقية والتطور #اليوم_العالمي_للإذاعة#اليوم#WorldRadioDay pic.twitter.com/nyYglUNItn— صحيفة اليوم (@alyaum) February 13, 2024
منافسة التلفاز

مع ظهور التلفاز في الستينيات والسبعينيات، بدأت الإذاعة تواجه منافسة جديدة، فالتلفاز كان يقدم تجربة بصرية أكثر ثراء وتفاعلية، ما جعل الناس يتجهون نحوه للاستمتاع بالبرامج والأحداث الحية، وتوقع الكثيرون أن تنتهي تنقرذ الإذاعة، وتحال أجهزة "الراديو" إلى المتاحف.
لكن هذا لم يحدث، فقد تميزت الإذاعة بقدرتها على التكيف مع التطورات الجديدة، فاتجهت نحو البرامج المتخصصة والمحادثات الحية والبرامج الحوارية والمسابقات والمحتوى الثقافي، ما حافظ على شعبيتها.

ثورة الاتصالات والإنترنت

ثم جاءت شبكة الإنترنت في التسعينيات وقلبت موازين الاتصالات ووسائل الإعلام، وأصبح بإمكان الناس الوصول إلى مجموعة كبيرة من المعلومات والبرامج عبر الشبكة العنكبوتية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } غولييلمو ماركوني مخترع الراديو - وكالات
ومع تطور التكنولوجيا وظهور خدمات البث المباشر والبودكاست، استمرت الإذاعة في التأقلم مع هذه التغييرات والبقاء كوسيلة إعلامية فعالة، فأثبتت قدرتها على التكيف، وانتقلت إلى العالم الرقمي، وباتت متاحة عبر الإنترنت وعلى الهواتف الذكية والحواسيب.

القدرة على التطور

وهكذا يمكن القول إن الإذاعة نجحت في التغلب على عقبات ظهور التلفاز والإنترنت بفضل قدرتها على التطور وتقديم محتوى فريد ومتنوع يلبي احتياجات الجماهير المستمعة، وعلى الرغم من التغيرات التكنولوجية، فما زالت الإذاعة تحتفظ بدورها كوسيلة لنقل المعلومات والثقافة والترفيه.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الإذاعة اليوم العالمي للإذاعة ماركوني ثورة الاتصالات الإذاعة فی

إقرأ أيضاً:

بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد

روسيا – انطلق مساء الاثنين في مركز “روسيا” الوطني بموسكو منتدى الحوار المفتوح تحت عنوان “مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو العالمي”، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.

ومن 28 وإلى 30 أبريل 2025، سيناقش المشاركون آفاق تطور الاقتصاد العالمي وتأثير التغيرات الراهنة على حياة ورفاهية البشر، استنادا إلى قرابة 700 مقال قدمها خبراء وعلماء من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف مركز “روسيا” من خلال هذا الحدث تأسيس منصة لمناقشة وبحث آفاق نمو الاقتصاد العالمي حيث يشارك في المنتدى ممثلون من 48 دولة، بينهم خبراء من مراكز بحثية رائدة، ومؤسسات تنموية، وجامعات، ومنظمات شبابية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال.

وبمناسبة إطلاق منتدى الحوار المفتوح، قال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين: “ننظم لأول مرة حدثا دوليا مفتوحا بهذا الشكل. سنناقش معا أفكارا جديدة، ونصمم مشاريع مبتكرة، ثم ننفذها لصالح بلداننا وخير البشرية جمعاء. أهلا بكم في موسكو!”.

مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكو

وفي إطار التحضيرات للفعالية، دعا المنظمون المشاركين لتقديم أفكارهم حول استدامة نمو الاقتصاد العالمي على شكل مقالات على أن تركز المقالات على أحد المحاور الأربعة: “الاستثمار في الإنسان”، “الاستثمار في التكنولوجيا”، “الاستثمار في البيئة”، أو “الاستثمار في الترابط”. ويمكن تقديم المقالات بأي لغة.

والهدف الرئيسي للمقالات هو توضيح كيف يمكن للتغيرات العالمية طويلة الأمد أن تؤثر على حياة الأفراد ورفاهيتهم في العالم.

وقال أوريشكين بهذا الصدد: “تلقينا حوالي 700 مقالة من أكثر من 100 دولة. قدم أشخاص من مختلف القارات أفكارهم حول المشاريع المبتكرة التي يجب تنفيذها لدفع العالم نحو الأمام”.

واللافت أن مقالات لمشاركين من المكسيك وسلطنة عمان والصين وإيطاليا تصدرت قائمة المشاركين الأجانب، فيما سجلت المقالات من روسيا أعلى عدد، بحسب ما أوضحته المديرة العامة لمركز “روسيا” الوطني ناتاليا فيرتووزوفا.

وعن مواضيع المقالات، ذكرت فيرتووزوفا أن “غالبية المقالات ركزت على الاستثمار في الإنسان مثل إمكانية الحصول على التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية، أما فيما يخص التكنولوجيا، فقد كان الذكاء الاصطناعي المحور الرئيسي. وفي موضوع العلاقات الدولية، تناولت معظم المقالات التجارة الدولية، بينما كتب المشاركون من الدول الصغيرة عن أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة. أما مقالات الاستثمار في البيئة، فقد ناقشت مستقبل المدن”.

مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكو

يذكر أن المشاركين كتبوا مقالاتهم بـ 18 لغة مختلفة، بما فيها البشتوية والملغاشية والصربية واليونانية. وتمت دعوة أكثر من 100 كاتب لحضور الحوار بشكل شخصي في موسكو بعد عملية الفرز.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تانسسي” من البرازيل روديجر تياجو أن “الحوار المفتوح منصة مهمة، خاصة لدول “بريكس” لمناقشة آفاق التعاون والمبادرات التكنولوجية. إنها فرصة للتواصل مع خبراء جدد وتبادل الخبرات وإيجاد سبل للتنمية المشتركة”.

وأعرب مؤسس منظمة “Tools for the Commons” البرازيلية هوغو ماتيكوفيتش، عن رأي مماثل، وقال إن “الفعالية تتيح للمشاركين “التعلم من بعضهم البعض وبناء تعاون مشترك”.

وأضاف ماتيكوفيتش: “نحن سعداء جدا بحضور ممثلين من دول مختلفة لتبادل الخبرات والآراء.. أنا منبهر بمستوى التكنولوجيا والمعرفة التقنية في روسيا، وأعتقد أنها ستلعب دورا مهما في المستقبل”.

يمكن متابعة سير الفعالية من خلال زيارة الموقع الرسمي: russia.ru، واللافت أن الحوار متاح باللغات الروسية والإنجليزية والصينية والعربية والبرتغالية.

وعن برنامج المنتدى فقد خصص اليوم الأول لعروض تقديمية للمشاركين، بينما يشمل اليوم الثاني (29 أبريل 2025) جلسات نقاش مع خبراء عالميين.

وأكد المنظمون أن “هذا الحوار المفتوح فريد من نوعه. في ظل بناء واقع اقتصادي جديد، دعونا الخبراء والاقتصاديين والصحفيين ورواد الأعمال والطلاب لتقديم فرضياتهم وأفكارهم وأبحاثهم العلمية. كل من يهتم بالازدهار والتعاون المبني على المساواة والاحترام المتبادل لصالح البشرية”.

وسيتم تلخيص وجمع نتائج الحوار في تقرير ختامي يشمل جميع الأفكار والفرضيات المطروحة، بالإضافة إلى آراء الخبراء.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مهارات يلجأ إليها أبطال العالم لذاكرة حديدية
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة
  • العدل الدولية تختتم يومها الرابع لتحديد التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين
  • الجبهة الشعبية: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة
  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • وزير الاتصالات يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين (ITI) لتأهيل وتدريب المجندين في مجالات تكنولوجيا المعلومات
  • «كام ذي القعدة؟».. التاريخ الهجري اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025
  • بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
  • برشلونة يتحدى إنتر ميلان.. التاريخ ماذا يقول؟