تصاعد الخلاف بين أمريكا وإسرائيل بشأن خطط «نتنياهو» للسيطرة على رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نشرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، تقريرًا بعنوان «مقامرة نتنياهو الكبرى»، عن المواجهة الدبلوماسية المُتصاعدة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة حول خطط إسرائيل للتقدم إلى مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، والتي أصبحت بعد أربعة أشهر من العدوان الملاذ الأخير لحوالي مليوني نازح فلسطيني.
ورغم اعتراف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن هدفه المُعلن المُتمثل في القضاء على الفصائل الفلسطينية لا يزال بعيد المنال، كما ادعى، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا عزمه توسيع العدوان، زاعمًا أن قواته ستُسيطر على ما تبقى من الفصائل الفلسطينية في رفح الفلسطينية.
وأدت هذه التهديدات إلى احتجاجات من البيت الأبيض، وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن أي هجوم على رفح الفلسطينية يجب ألا يبدأ دون خطة موثوقة وقابلة للتطبيق لتوفير الأمن والدعم لأكثر من مليون نازح هناك.
وذكرت «نيوزويك» أن عمليات التوغل السابقة أو الحالية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مدينة غزة وخان يونس «كانت بطيئة ودموية»، وقد يكون الأمر مُماثلاً في رفح، مع ما يُصاحب ذلك من تعقيد إضافي يتمثل في أن ملايين الفلسطينيين ليس لديهم مكان يفرون إليه.
إسرائل تتحدي كبار المانحين وعلى رأسهم الولايات المتحدةوأشارت المجلة إلى أن رئيس الوزراء «نتنياهو» أظهر مرارًا وتكرارًا استعداده لتحدي كبار المانحين لإسرائيل، حسبما قالت الدكتورة أدريا لورانس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جونز هوبكنز: «لقد أثبت نتنياهو والحكومة الإسرائيلية أنهم سيتخذون أي إجراءات يعتقدون أنها ستخدم أمن تل أبيب، بغض النظر عما يدعو إليه حلفاؤهم أو شركاؤهم الإقليميون»، مُضيفة «ببساطة، الولايات المتحدة لا تملك القدرة على ردع الحكومة الإسرائيلية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو بايدن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح الفلسطينية غزة رفح الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: تخوفات كبيرة داخل الاحتلال الإسرائيلي من نية نتنياهو إشعال الفوضى
قال أحمد شديد، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، التي أعقبت كلمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشير إلى وجود تخوفات كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي من نية نتنياهو لأخذ المنطقة إلى نفق مظلم وتصعيد خطير.
نظام الحكم في إسرائيلوأضاف «شديد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نظام الحكم في إسرائيل يفرض على الحزب الحاكم وضع الأحزاب المعارضة في ما يعرف بالإحاطة الأمنية، وهو ما يعني أن المعارضة على دراية بكل مجريات الأحداث الأمنية والسياسية.
لابيد يعبر عن قلقه العميق من سلوك نتنياهووأوضح أن لابيد يُعبر عن قلقه العميق من سلوك نتنياهو خلال الفترة الحالية، إذ أنه يرى أن هناك خططًا قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يتحمل المسؤولية عن دفع الأوضاع إلى حالة تفاوضية مشوبة بالتوتر، إلى جانب أنه يسعى من خلال سياساته إلى إشعال حرب جديدة.
تظاهرات أهالي الإسرائيليين المحتجزين ضد نتنياهووأكد أن هناك تظاهرات قوية من أهالي الأسرى الإسرائيليين ضد سياسات نتنياهو، مما يعكس حالة الغضب الشعبي من الإجراءات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن نتنياهو كان قد وضع استراتيجية واضحة منذ اليوم التالي للهدنة مع لبنان، ويسعى لتحقيق المزيد من التنازلات من قبل الجانب الفلسطيني، وتوسيع التواجد العسكري الإسرائيلي في مناطق استراتيجية، مثل محور نتساريم وفيلادلفيا.