وجهت السيدة نازك رفيق الحريري تحية "اكبار وشوق وحنين" لروح الرئيس رفيق الحريري لمناسبة الذكرى ال 19 لاستشهاده، "بعد مرور سنين عابقة بأنفاس الحزن واليأس"، مجددة "العهد والوفاء للحاضر الأكبر في هذه الأيام العصيبة"، وقالت في بيان: "مرةً أخرى يجمعنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ذكراه الطيبة بعد لوعة البعاد وحرقة الفراق لقد طوينا فيها تسعة عشر عاماً ودرباً من المخاطر والتحديات الشاقة، وتقاسمنا دمع الغياب وتشاركنا الألم والأمل في آن فأرى صوراً لرجل دوّن حكايته في كتاب الحياة وحفر ذكراه في الانسان والبنيان.

وضع للمستقبل حجر أسـاس أســـــــماه كرامة الانسان كانت رؤيته الســــلام ومــــــشروعه زرع البســـــــمة على شفاه الناس . كــــــان بـارعاً في تنفيذ المشـــاريع وتحقيق الاحلام . هو رجل قضيته قضية وطن اسمها لبنان قضيته الحرية والسيادة والاستقلال ، قضيته البناء والاعمار والتنمية دافع عنها حتى توجها بدمائه الطاهرة عندما ارتقى شهيداً لأجل لبنان. لكن الحرية لا تموت وان لبنان لا يموت لأنه منبت الحياة وان شهيدنا الغالي الرئيس رفيق الحريري راسخ فيه كَسَيْلِ الحياة". وتابعت: "أيها الرئيس الشهيد كنت دائماً تقول أن لبنان هو الوطن هو الفكرة هو النموذج هو المختبر هو المثل وهو المثال لشعوب الأرض كافة . فماذا نقول لك اليوم بعد تسعة عشر عاماً ؟ ماذا نقول لك عن لبناننا الحبيب ؟ وان سألتنا عن شعبنا الطيب بماذا نجيب ؟ نحن نشتاق اليك يا رفيق الانسان والوطن. فنحن نعيش أياماً صعبة وعصيبة بعد رحيلك وبتنا نحتاج إليك أكثر من أي زمن مضى ، رجل التحديات في زمن التحديات الكبرى ورجل الدولة والرؤية والمبادىء الذي استطاع أن ينقذ وطنه من الحرب والدمار ويقود مع شعبه مسيرة النهوض واعادة البناء". واشارت الى أن "التحديات من حولنا صعبة ، والاختلافات والخلافات متفاقمة، وقد غرقنا جميعاً في التجاذبات السياسية التي لا نهاية لها . فالسلاح ليس لغتنا ولا منطق الغالب والمغلوب. فالغالب الوحيد هو وطننا الحبيب لبنان". وأضافت: "الحل هو ان ننظر كصاحب الذكرى الى نصف الكأس الملآن ، أن ننظر بقلوبنا وبعقولنا وأن نقتنع بأن المحبة وحدها تبني الأوطان الحرة فنتحلى بروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري القيادية ونتعلم منه كيف نحول الرؤية الى حقيقة وأن ننشد العيش المشترك ونعتصم بلغة الحوار وحبل التفاهم ضمن مفهوم الشراكة الحقيقية حتى نصل الى بر الامان ودولة القانون. وتابعت الحريري: "فيما لبنان يتخبط بين النزاعات والاختلافات، تجرّح فلسطين كلّ يوم بوحشيّة العدوان. أخاطبك أيها الرئيس الشهيد والقلب على غزّة، وعلى الدّمار الذي تركته فيها حربٌ على الأبرياء العزّل من شيوخٍ ونساءٍ وأطفال. أكاد أرى يدك تمتدّ يا رفيق العمر لتمسح دمعة تلك الفتاة الصغيرة، تحضن أخاها الطفل الجريح. وتعده بأن تحضر له أمّه، لكن الأمّ ترقد تحت التراب. أراك تعتلي مـــنابر الدنيا، لــوقف الحرب".
 

على شعب فلسطين، ولإعادة بناء ما هدّمه العدوّ الغاشم. أراك تكرس ليلك ونهارك، لقيام دولة فلسـطين السيدة الحرّة، وللدفاع عن حق العودة. أين أنت يا شهيدنا الغالي من مصاب الأمّة. فالأطفال ضاقت بهم الأرض وحتى المقابر، وأهلنا يشرّدون ويذبحون في جـنوب لبنان الحبيب وفي غزّة المناضلة . ولا ذنب لهم سوى أنّهم قرّروا أن يتمسّكوا بتراب الأوطان. أين أنت لتضع يدك في يد إخوانك العرب وتجوب المعمورة لتثبت حقّهم في الأرض وفي الحياة كما عملت بجهد جاهد أيام عناقيد الغضب في جنوبنا الأبي.

وختمت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لعل آخر الكلام دعاء نرفعه للمولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب وأن يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار، ويتغمّدهم بواسع الرحمة والمغفرة إن شاء الله. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس الشهید رفیق الحریری

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان يزور ضريح رفيق الحريري

زار رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام صباح اليوم، ضريح الرئيس رفيق الحريري ، حيث قرأ الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه.


وكان نواف وصل الى الضريح قرابة الساعة الثامنة يرافقه نائب رئيس الحكومة طارق متري ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد ووزير الداخلية والبلديات احمد الحجار ، وكان في استقبالهم أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري.

وفي الذكرى العشرين لاغتيال الحريري، استذكر السياسيون الرئيس الشهيد، واعتبروا ان لبنان اليوم أحوج ما يكون الى وطنيته العابرة للطوائف، والى حكمته ونهجه المعتدل، وانجازاته التي طبعت لبنان ماضيا وحاضرا، وستبقى معالمها في المستقبل.


وفي هذا الإطار، كتب الرئيس تمام سلام عبر منصة اكس: في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نستذكر رجلاً استثنائياً ترك بصمة لا تمحى في تاريخ لبنان الحديث وكان الرئيس الحريري رمزاً للرؤية الوطنية، والبناء، والاعتدال، والتقدّم. حمل في قلبه حلماً بوطن يتجاوز الأزمات، ويصنع مستقبلاً مشرقاً لأبنائه، وقد عمل بلا كلل لتحقيق ذلك الحلم رغم الصعوبات والتحديات، نستذكر في هذه المناسبة قيمه الوطنية والإنسانية، ونتطلع إلى أن تبقى ذكراه حافزاً للوحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل للبنان.


وختم : قد يرحل الرجال العظماء بأجسادهم، لكن أفكارهم وأحلامهم تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال و رحم الله رفيق الحريري، وأسكنه فسيح جناته، وألهم لبنان طريق التعافي والازدهار. 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين الهجوم على قافلة “اليونفيل” قرب مطار رفيق الحريري بلبنان
  • وفود رسمية زارت ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده
  • جنبلاط وعقيلته زارا ضريح الرئيس الشهيد الحريري
  • جامعة رفيق الحريري تحتفل وتكرم رؤيته التعليمية والإصلاحية
  • بري بحث مع مرقص في قانون الإعلام: لبنان يفتقد الرئيس الشهيد الحريري
  • بري يستذكر رفيق الحريري: لبنان يفتقده
  • عون والشخصيات السياسية تحيي ذكرى استشهاد رفيق الحريري
  • رئيس وزراء لبنان يزور ضريح رفيق الحريري
  • لبنان يحيي الذكرى الـ20 لاغتيال رفيق الحريري
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!