صراع دول العدوان في حضرموت الى اين يتجه؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
ونقلت مصادر إعلامية عن مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي عن تهديد سعودي بقصف معسكرات ما يسمى بالنخبة الحضرمية عقب رفضها تمركز ما يسمى فصائل درع الوطن الممولة من السعودية في منطقة حصيصة غرب المكلا منتصف الشهر الماضي .
وأكدت المصادر الإعلامية أن التوترات الإماراتية السعودية تقود حضرموت نحو المواجهات المسلحة خلال الأشهر المقبلة عقب الاستعراضات العسكرية الإماراتية لفصائلها في المكلا مركز المحافظة التي تتخذها الإمارات مقرا لقيادة فصائلها في مديريات الساحل.
واعتبرت المصادر أن التظاهرة التي مولتها الإمارات مطلع الأسبوع الماضي في المكلا بعنوان دعم “النخبة الحضرمية” جاءت رداً على التهديدات السعودية.
وبينت أن السعودية تسعى لإخضاع كافة مديريات حضرموت لسيطرة فصائلها دون الإمارات لا سيما بعد تمويل الرياض لإنشاء عدد من المكونات والتحالفات القبلية في حضرموت خلال السنوات الماضية.
ويرى مراقبون بحسب ما نشرته وسائل الاعلام أن الهدف من محاولة ادخال “درع الوطن” الممولة من السعودية هو إزاحة “النخبة الحضرمية” والقضاء عليها لاحقاً باعتبار أن كلا منها لها مشروع ومهام مختلفة موالية للإمارات والسعودية، وليس حرصاً على الأمن والاستقرار في حضرموت.
واتخذت الإمارات مطار الريان المدني بالمكلا قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية بذريعة محاربة عناصر القاعدة الذين سيطروا على المدينة لأيام وسط ادعاءات إماراتية بانها حررت المدينة قوبلت بسخرية واسعة باعتبارها مسرحية تراجيدية انتهت باختفاء تلك العناصر بشكل مفاجئ من المدينة دون أي مواجهات تذكر خلال العام 2016.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اشتباك مسلح في القطن بين قبليين وقوات النجدة في حضرموت
شهدت مديرية القطن بمحافظة حضرموت، في وقت متأخر من ليل أمس، اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين من قبيلة آل حامض وقوات النجدة، في تصعيد جديد يعكس تصاعد التوترات الأمنية والاستقطابات القبلية والسياسية التي تعصف بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين من قبيلة آل حامض هاجموا مركز النجدة في المديرية، مطلقين وابلاً من النيران عند منتصف الليل، في رد فعل على ما وصفوه باعتداء سابق تعرض له أحد أبنائهم من قبل جنود تابعين للمركز الأمني.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات استمرت نحو ساعة قبل أن تتمكن قوات الأمن من احتواء الموقف وفرض السيطرة دون تسجيل خسائر بشرية، فيما لا تزال الأجواء مشحونة وسط دعوات لاحتواء التوتر قبل انفجاره مجددًا.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد حاد في الاستقطابات داخل حلف قبائل حضرموت، حيث ينقسم الحلف بين جناح موالٍ للشيخ عمرو بن حبريش، وآخر موالٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتعزيز نفوذه في الهضبة الحضرمية.
ويرى مراقبون أن حادثة القطن قد تكون مؤشرًا خطيرًا على انزلاق حضرموت نحو موجة جديدة من النزاعات القبلية ذات الأبعاد السياسية، خاصة في ظل تصاعد الصراع بين القوى المحلية حول من يملك زمام السيطرة الأمنية في المحافظة، التي ظلت حتى وقت قريب تُعد من أكثر المناطق استقرارًا في شرق اليمن.
وتبرز المخاوف من أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يُستغل في تصعيد الصراع بين الأطراف المتنازعة، ما يهدد بنسف التوازن الحذر القائم في حضرموت، ويدفع باتجاه مزيد من الانفلات الأمني والفوضى في واحدة من أهم المحافظات اليمنية استراتيجيًا واقتصاديًا.