إعلام عبري: نتنياهو رفض مقترح صفقة اتفق عليها الجيش والشاباك والموساد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، بأن الجيش وجهازي "الموساد" و"الشاباك" وضعوا خطوطا عريضة لصفقة تبادل أسرى مع "حماس"، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضها.
وذكرت صحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "نتنياهو رفض خطة مقترحة قدمها كل من رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشابك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، تقضي بإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس".
وأوضحت الصحيفة أن "الجنرال ألون، لم يذهب إلى القاهرة مع رئيسي جهازي الموساد والشاباك، خاصة مع وصف نتنياهو مطالب حركة حماس بأنها وهمية، فيما أرسل رئيس الوزراء مستشاره الخاص أوفير فليك، إلى القاهرة، بسبب قضايا خلافية يمكن أن تطرح على مائدة التفاوض في العاصمة المصرية".
ومن جهتها نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن "نتنياهو، قد ألحق مستشاره الخاص برئيس الموساد؛ للتأكد من أن بارنياع لن يتجاوز التفويض المسموح به من نتنياهو شخصيا، والدفع بصفقة ضد رغبته".
وأضافت القناة أنه "من المقرر أن يلتقي رئيس "الموساد" برئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر، في القاهرة، لبحث المسودة النهائية لإتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس"، مشيرة إلى أن "المفاوضات تسير بشكل جيد، حتى الآن".
اقرأ أيضاً
هل أحدث اجتماع القاهرة بشأن غزة أي انفراجة للتهدئة وتبادل الأسرى؟
مباحثات أمريكية سرية
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن "نتنياهو يجري مباحثات سرية مع الأمريكيين، حول المبادئ التي ستؤدي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة".
وأشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "هناك خطة أخرى وضعها أيضا عضوا الحرب بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، قريبة إلى خطة نتنياهو، لكنها تختلف بالجدول الزمني".
وذكرت الصحيفة أن "خطتين يتم بلورتهما في مجلس الحرب لإنهاء الحرب على غزة، وخلال جدول زمني مقبول لإسرائيل والإدارة الأمريكية وحلفائهما، الأولى لنتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أما الثانية فهي للوزيرين غانتس وآيزنكوت".
ووفقاً للصحيفة، فإنه لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين، باستثناء الجداول الزمنية، كما أن غانتس وآيزنكوت مستعدان لكشف مضمون خطتهما ومناقشتها في مجلس الوزراء بينما يؤخر نتنياهو مناقشة خطته، تحسباً لرد فعل شركاء في اليمين المتطرف.
وذكرت الصحيفة أن "خطة غانتس وآيزنكوت، تقضي بتحقيق انتصار على مراحل، وبينها هدن طويلة من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى، ولا تتخلى عن تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وتحقيق الأمن لسكان الجليل، ولذلك فإنهما ضد الالتزام بإنهاء الحرب نهائيًا، ويوافقان على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ولكن ليس بأي ثمن".
وأردفت، قائلة: "خطة غانتس وآيزنكوت تتضمن الاستمرار في إقامة منطقة عازلة في القطاع بعرض 1000 إلى 1200 متر، ومفاوضات تسوية دبلوماسية مع حزب الله، مقابل إبعاد قواته مسافة 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، كما تقترح الخطة احتفاظ إسرائيل بحرية العمل للدفاع عن أمنها، من خلال عمليات عسكرية واستخبارية داخل القطاع".
أما خطة نتنياهو، فتهدف إلى تحقيق أهداف الحرب وتطبيع علاقات مع السعودية، وهو يراهن على حسم عسكري خلال فترة قصيرة، كما أنه مهتم بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل حلول شهر رمضان، لكن يُرجح أن هذا ليس ممكنًا، بعدما رفض مطالب حركة حماس في الصفقة، حسب الصحيفة أيضا.
اقرأ أيضاً
حرب غزة في يومها الـ131.. استمرار المجازر الإسرائيلية وسط مخاوف من اجتياح رفح بريا
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو الموساد الشاباك الجيش الإسرائيلي حماس صفقة تبادل أسرى
إقرأ أيضاً:
رئيس «القدس للدراسات»: صفقة تبادل الأسرى وصمة عار على جبين نتنياهو
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع المضي قدما بحكومته اليمينة المتطرفة رغم انشقاق وخروج وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، إذ إنه لا زال يتمتع بأغلبية في الكنيست بـ64 صوتا، مشيرا إلى أنه يمكن لحكومة نتنياهو الاستمرار دون بن غفير أو باستدعاء أحزاب أخرى للانضمام لها.
جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرىوأضاف «عوض»، خلال حواره في برنامج «صباح جديد» عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو ليس لديه أزمة في إدارة الحكومة أو الائتلاف حتى هذه اللحظة، على الرغم من وجود جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الإعلام الإسرائيلي عنصري ويعكس تحريض هائل على الصفقة ويحمل آراء عنصرية شديدة للغاية بشأنها.
صفقة تبادل المحتجزين بالنسبة للداخل الإسرائيليوتابع، أن بعض الإسرائيليين يعتبرون صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بكونها «شر لابد منه»، والبعض الآخر يرى أنها هزيمة حقيقة لنتنياهو وائتلافه، وهذا ما يهدد وجودهم في المستقبل القريب، موضحا أن الصفقة تهدد نتنياهو إذ تعتبر وصمة عار في جبينه، بالإضافة إلى تقصيره في 7 أكتوبر، وقد يتفكك ائتلافه في المراحل المقبلة من الهدنة.