لعبت القمة العالمية للحكومات على مدى دوراتها السابقة، دوراً كبيراً في تحفيز العمل الاستباقي من قبل الحكومات والمؤسسات، لتطوير وتبني الحلول الرقمية في صياغة مدن المستقبل عبر استخدام البيانات من أجل أن تكون حكومات أكثر ديناميكية وفعالة قادرة على الدفع باتجاه مستقبل أفضل وأكثر سعادة ورفاهية للمجتمعات.

ولم يغب مفهوم مدن المستقبل عن دورات القمة السابقة، إذ تطرق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، للتحديات التي تواجه مدن المستقبل، خلال جلسة رئيسة ضمن القمة العالمية للحكومات 2019 بعنوان «سبعة مبادئ أساسية لمدن المستقبل».

وقال سموه: «مستقبل الدول ومستقبل البشر ومستقبل الحياة مرتبط بشكل مباشر بمستقبل المدن، والحديث عن مستقبل المدن يرتبط دائماً بدبي.. لأن الكثير من مدن العالم تنظر لدبي اليوم على أنها مدينة من المستقبل»، وأضاف سموه: «هناك سبعة مبادئ رئيسة وتحولات ستشهدها المدن حول العالم خلال السنوات المقبلة وسبل الاستعداد لها والاستفادة من الفرص التي تتيحها».

وأطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات في عام 2021، تقريراً بعنوان «دمج الحلول الأمنية في تصميم المدن الذكية.. كيف نبني مدينة ذكية آمنة في عالم سيبراني متقلب»، ضمن سلسلة تقاريرها المعرفية لدعم الحكومات في استشراف مستقبل المدن وتعزيز أمنها من خلال تطوير وابتكار حلول جديدة.

وجاء إطلاق التقرير ليؤكد دور القمة العالمية للحكومات في دعم الجهود الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحديداً الهدف 11 المعني بالمدن بوصفها نقاط قوة للنمو الاقتصادي إذ تسهم بنحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وفي 2022، ركز تقرير «مستقبل المدن: مبادئ التحول الرقمي في المدن» خلال القمة العالمية للحكومات، على عوامل تطوير المدن الحديثة، وضرورة تسريع التحول الرقمي الشامل بما يسهم في تحقيق الجاهزية للمستقبل، وتنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تنعكس إيجاباً على حياة الأفراد.

أخبار ذات صلة انطلاق أعمال اليوم الثالث للقمة العالمية للحكومات والهند ضيف الشرف محمد بن راشد يحضر تكريم الفائزين بجائزة تكنولوجيا الحكومات

كما استعرض التقرير أهم الابتكارات والمبادرات العالمية التي أطلقتها المدن من مختلف قارات العالم، بما يضمن تعزيز الابتكار وتسريع التحول الرقمي، لتوفير خدمات مجتمعية متكاملة للأفراد، حيث سلط الضوء على مبادرة مؤشر السعادة الذي أطلقته هيئة دبي الرقمية في مارس 2017 ويتم تطبيقه في أكثر من 170 جهة في حكومة دبي والمؤسسات الخاصة، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للأفراد وتعزيز جهود التنمية المستدامة.

كما سلط الضوء على 11 مبادرة وقصة نجاح تمكنت فيها مدن من 10 دول حول العالم، من تعزيز تحولها الرقمي، وتوظيف أحدث الوسائل التكنولوجية لتحقيق طموحات الأفراد، وتطلعاتهم نحو المستقبل.

وقال نعيم يزبك المدير العام لشركة «مايكروسوفت الإمارات»، إن مدن المستقبل الآن تعتمد على التقنيات الحديثة وأبرزها الذكاء الاصطناعي والذي يساعد في تحسين ونمو الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

ودعا مدير «مايكروسوفت الإمارات» في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2024، إلى الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الحديثة في الدول العربية من أجل نمو المجتمعات في المجالات المختلفة خاصة التعليم، مشيراً إلى أن استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة يؤدي لتطور المجتمعات العربية.

ويتطلب بناء المدن الذكية اتخاذ الإجراءات لضمان تطويرها التقني وحمايتها من التحديات التي تصاحب تطورها وزيادة معدلات السكان، إضافة إلى توفر التكنولوجيا الحديثة التي تشكّل حلقة تربط بين القطاعات والأنظمة والأجهزة المختلفة، بما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني للسكان، ودعم الممارسات الجديدة التي تستطيع الحكومات من خلالها مواكبة عصر التحول الرقمي السريع.

ويأتي تعزيز الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مستقبل المدن، عبر عدة عوامل أبرزها: تصميم المدن الذكية، واتجاهات الأمن السيبراني، وأهم المحاور التي ينبغي على الحكومات مراعاتها عند تبني منهجية دمج الحلول الأمنية في تصميم المدن الذكية، وضرورة وجود بنية تحتية رقمية آمنة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التحول الرقمي القمة العالمية للحكومات القمة العالمیة للحکومات التحول الرقمی مدن المستقبل مستقبل المدن المدن الذکیة

إقرأ أيضاً:

رئيس "الإسكان الاجتماعي" تُشارك في القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية المنعقدة بالقاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات المائدة المستديرة رفيعة المستوى بعنوان "رؤية مستقبلية للنهوض بأجندات البنية التحتية الرقمية العامة الإقليمية في سياق عالمي"، والتي خصصت للحكومات والمنظمات الدولية، وذلك على هامش القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية العامة، والتي تستضيفها القاهرة.
شهدت الجلسة، حضور المهندس محمود بدوي، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي، والسيدة/ مارينا والتر، النائبة المساعدة للمدير ونائب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد/ روبرت أوب، كبير المسئولين الرقميين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد/ داني وازن، رئيس وحدة التحول الرقمي بالمكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأوضحت السيدة/ مي عبد الحميد أن رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لفعاليات القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية العامة، تؤكد اهتمام مصر البالغ بالتحول الرقمي وميكنة الخدمات المقدمة للمواطنين، مضيفةً أن التحول الرقمي يسهم في إحداث تغيرات إيجابية كبيرة في قطاع الإسكان، خصوصًا فيما يتعلق بحجز الوحدات السكنية أو الترويج لها.
وأوضحت السيدة/ مي عبد الحميد، أن تطبيق صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، للتحول الرقمي في كافة الخدمات التي يقدمها للمواطنين كان بمثابة التحدي الكبير الذي خاضه الصندوق طوال السنوات الماضية، ونجح في تطبيقه.
وأشارت إلى أن الصندوق بدأ رحلة التحول الرقمي قبل انتشار فيروس كوفيد-١٩، بهدف تسهيل الإجراءات على المواطنين، والتأكد من اتباع الشفافية التامة في استلام الملفات ومراجعتها، مؤكدة أن انتشار فيروس كوفيد-١٩ أكد صحة توجه الصندوق نحو التحول الرقمي، وكان بمثابة الدافع للتوسع في هذا الاتجاه.
وأكدت "عبدالحميد" أن التخوفات فيما يخص التحول الرقمي في مشروعات الإسكان الاجتماعي كانت كبيرة خصوصًا فيما يتعلق بقدرة المواطنين منخفضي الدخل على التعامل مع الإجراءات الإلكترونية، موضحةً أن الصندوق اعتمد على استراتيجيات متنوعة للتغلب على هذه التحديات، ومنها تبسيط الإجراءات المطلوب اتباعها في التقدم للحصول على وحدة سكنية بالنسبة للمواطنين منخفضي الدخل، بحيث يستطيع كل مواطن أن يقوم بملء المعلومات المطلوبة ورفع المستندات اللازمة بسهولة ويسر.
وأضافت أن الصندوق، اعتمد أيضًا على الانتشار واسع النطاق، أفقيًا ورأسيًا، حيث يمتلك الصندوق صفحات رسمية تابعة له عبر مختلف المنصات الرقمية لمواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استقبال استفسارات وطلبات المواطنين عبر الصفحة الرسمية للصندوق عبر موقع فيسبوك، كما يمتلك موقعا لخدمة المواطنين  Cservices وهو الموقع الإلكتروني الذي أطلقه الصندوق كي يكون بمثابة القناة الرسمية التي يتلقى من خلالها الاستفسارات والشكاوى والمقترحات والطلبات المختلفة التي يقدمها المواطنون المتقدمون للحصول على وحدة سكنية، بحيث يستطيع كل مواطن متابعة طلبه خطوة بخطوة حتى حصوله على الوحدة السكنية.

وأوضحت أن الصندوق يستغل الصفحات الرسمية التابعة له في نشر المعلومات الصحيحة والموثقة للمواطنين، سواءً من خلال البيانات الصحفية أو الفيديوهات، بهدف مواجهة الأخبار الكاذبة والمضللة التي تنتشر عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت السيدة/ مي عبد الحميد، أن الشراكة التي عقدها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري مع عددٍ من المؤسسات الدولية ساعدت بوضوح في دعم رحلة التحول الرقمي التي خاضها الصندوق، موضحة أن الصندوق يسعى لعقد المزيد من الشراكات مع الجهات الدولية لتعزيز التحول الرقمي لديه.
وأشارت إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري يسعى في الفترة المقبلة إلى تطوير الخدمات الإلكترونية التي يقدمها للمواطنين سواء على مستوى عملية التقديم للحصول على وحدة سكنية، أو على مستوى الإجراءات الداخلية المتخذة حيال كل ملف بما يسهم في مراجعة الملفات بصورة أسرع.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن “المسيّرة العراقية” الحديثة التي ضربت إسرائيل وأوقعت عشرات من جنودها بين قتيل وجريح؟
  • بمشاركة قادة ووزراء.. ختام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024
  • منصور بن زايد: تشرفت بحضور افتتاح أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي تستضيفها قطر
  • انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي بدورتها الـ 10
  • نقيب الأشراف مهنئًئا بذكرى انتصارات أكتوبر: ستظل علامة بارزة بتاريخ القوات المسلحة
  • رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي تُشارك في القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية
  • رئيس "الإسكان الاجتماعي" تُشارك في القمة العالمية للبنية التحتية الرقمية المنعقدة بالقاهرة
  • أحمد بن سعيد يفتتح القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تناقش تداعيات التغير المناخي
  • إعلان الفائزين بجوائز القمة العالمية لمستقبل الضيافة في دبي