إعلام أمريكي يكشف عن “فجوة” تمنع التقدم باتفاق بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
#سواليف
كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أن #المحادثات التي استضافتها القاهرة، الثلاثاء 13 فبراير/شباط، بين #إسرائيل والولايات المتحدة و #قطر و #مصر، بشأن #صفقة_تبادل بين إسرائيل و #حماس، “انتهت دون تحقيق تقدم ملموس”.
موقع “Axios” الأمريكي نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد #الأسرى الذين تطالب حركة حماس بإطلاقهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصةً مقابل الجنود الأسرى.
أضاف الموقع أن التقدم الوحيد الذي أُحرز بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس هو فهم الفجوات التي يجب سدها للدخول بمفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، مشيراً إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين سيعقدون محادثات مع حماس الأيام المقبلة، لفهم إذا ما كانت مستعدة لتقليص مطالبها من أجل الدخول في مفاوضات جادة، على حد تعبيره.
مقالات ذات صلة أخصائي يحدد مشكلات صحية خطيرة يعاني منها بايدن قد تشكل خطورة كبيرة على العالم 2024/02/14من جهتها، نقلت صحيفة “New York Times” الأمريكية، عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين، أن “الطرفين ما زالا بعيدين بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي”، لكن مضمون المحادثات كان جيداً رغم عدم إحراز بعض التقدم.
عن مصير المفاوضات بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، قال المسؤولون إنها ستتواصل عن طريق مسؤولين برتب أدنى، من دون توضيح مزيد من التفاصيل.
لا مؤشرات على إحداث تقدم
في تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة. وأضاف أن واشنطن تقوم بما في وسعها من أجل إعادة كل “المختطفين” إلى أسرهم.
كما نقلت وكالة “Associated Press” عن مسؤولين مطلعين قولهم إن إسرائيل وحماس أحرزتا تقدماً، نحو اتفاق يهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأضافت أن مدة الاتفاق تصل إلى 6 أسابيع، وأنه مطروح على الطاولة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوافق عليه.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت الثلاثاء أن وفد إسرائيل غادر القاهرة من دون مؤشر على إحداث تقدم بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، في حين قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة إنه لا وجود لأي وفد من الحركة في القاهرة حالياً. وأضاف المصدر أن الحركة لا تزال تنتظر نتائج اجتماعات القاهرة، وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن اجتماعات القاهرة انتهت، وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، بينما لم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع أو عن حركة حماس حتى الساعة 21:30 “ت.غ”.
كما قالت الهيئة إن نتنياهو رفض خلال الأيام الأخيرة الماضية إطاراً لاتفاق جديد لتبادل الأسرى، دون أن توضح تفاصيله. وتابعت: “لهذا السبب ذهب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بأيدٍ فارغة”.
انتقاد المعارضة الإسرائيلية للحكومة
إلى ذلك، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محادثات القاهرة بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، واعتبر أنها كانت “مجرد مستمع”، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك في منشور لابيد على حسابه بمنصة “إكس”، تزامناً مع مفاوضات تستضيفها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
حيث قال لابيد: “لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تذهب إلى المفاوضات في مصر على أساس مجرد مستمع، وترفض تقديم ورقة الموقف التي صاغها المهنيون لأسباب سياسية”.
كما أضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: “وفي الأساس، لا يمكن أن تبذل جهات خارجية (لم يسمها) جهداً أكبر منا لإطلاق سراح مختطفينا من أنفاق حماس”.
مباحثات صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس “إيجابية”
تجدر الإشارة إلى أن الوفد الإسرائيلي التقى في القاهرة رئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب المصدر ذاته.
حيث نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة المقربة من السلطات، عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تكشف هويته، قوله إن “أجواء اجتماع القاهرة الرباعي إيجابية، واستمرار المشاورات على مدار الأيام الثلاثة القادمة”.
سبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع، حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
فيما تقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المحادثات إسرائيل قطر مصر صفقة تبادل حماس الأسرى بشأن صفقة تبادل بین إسرائیل وحماس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين خوفًا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم، منع النائبتين البريطانيتين يوان يانغ وابتسام محمد من دخول البلاد، عقب وصولهما إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك بناءً على تعليمات مباشرة من وزير الداخلية موشيه أريئيل.
وأكدت مصادر رسمية لصحيفة “معاريف” العبرية أن القرار شمل كذلك اثنين من مساعدي النائبتين، وأن الترحيل سيتم بشكل فوري.
وبرّرت وزارة الداخلية الإسرائيلية هذا الإجراء بما وصفته بـ"الدواعي الأمنية"، معربة عن مخاوفها من قيام النائبتين وطاقمهما بـ"توثيق أنشطة الجيش وقوات الأمن الإسرائيلي"، دون أن تفصح عن طبيعة الزيارة التي كانت مقررة، أو المدة التي كان الوفد يعتزم قضاؤها داخل إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة مشددة تعتمدها تل أبيب منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث كثّفت من القيود المفروضة على دخول شخصيات سياسية دولية يُشتبه في أنها قد توثق أو تنتقد الأوضاع الميدانية، خاصة في الضفة الغربية والقطاع.
لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ سبق أن منعت إسرائيل عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، الفرنسية من أصل فلسطيني، من دخول أراضيها قبل أشهر، وهو ما قوبل آنذاك بانتقادات أوروبية وحقوقية واسعة. ويبدو أن هذا التوجه بات منهجًا دائمًا تجاه الوفود البرلمانية ذات المواقف المعارضة للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ولم يصدر عن الحكومة البريطانية حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن منع النائبتين، إلا أن محللين يتوقعون أن تثير الواقعة جدلاً سياسيًا داخل البرلمان البريطاني، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء ريتشي سوناك لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية وتبعاتها الإنسانية.
من هما النائبتان؟يوان يانج، عضوة البرلمان عن حزب العمال، تمثل دائرة "إيرلي ووودلي" منذ يوليو 2024. وهي أول بريطانية مولودة في الصين تنتخب لعضوية البرلمان البريطاني، وقد عملت قبل دخولها السياسة كمراسلة مختصة بالشأن الصيني والأوروبي في صحيفة "فاينانشال تايمز"، مما أكسبها خبرة دولية واسعة.
أما ابتسام محمد، فهي نائبة عن حزب العمال كذلك، ومن أصل يمني. بدأت نشاطها السياسي من بوابة العمل البلدي في شيفيلد عام 2016، حيث لعبت دورًا بارزًا في تقديم المساعدات القانونية للأقليات واللاجئين. وتُعرف بابتسام بمواقفها المدافعة عن العدالة الاجتماعية، وإصلاح التعليم، وتحقيق انتقال بيئي عادل في الاقتصاد.
ويبدو أن خلفية النائبتين السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى مواقفهما الداعمة لحقوق الإنسان، كانت أحد دوافع القرار الإسرائيلي الذي رُبط صراحة بالخشية من "توثيق تجاوزات أمنية".