لهذه الأسباب.. الدببة القطبية تواجه خطر المجاعة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
توصل علماء إلى أن بعض الدببة القطبية تواجه خطر المجاعة مع ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي، بسبب عدم قدرتها على تكييف نظامها الغذائي مع العيش على الأرض.
وتتغذى دببة القطب الشمالي عادة على الفقمات الحلقية التي تصطادها على الجليد الطافي بعيدا عن الشواطئ ولكن مع ذوبان الجليد في عالم يزداد حرارة، تقضي هذه الدببة وقتًا أطول على الشاطئ، في أكل بيض الطيور والتوت أو العشب، وفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية.
ومع ذلك، تفقد الدببة وزنها بسرعة على الأرض، مما يزيد من خطر موتها، حيث تحولت هذه الحيوانات إلى رمز يوضح حجم التهديدات المتزايدة لتغير المناخ في القطب الشمالي.
وفي حين انخفض عدد الدببة إلى حدود سنوات الثمانينات بسبب عمليات الصيد غير الشرعية، إلا أن أعدادها ارتفعت خلال السنوات الموالية، مع إقامة محميات وتعزيز الحماية القانونية.
ولكن اليوم، ينظر إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية على أنه أكبر تهديد لهذه الحيوانات، حيث أن
أن البحار القطبية الشمالية المتجمدة هي المفتاح لبقائها على قيد الحياة.
وتعتمد الدببة القطبية على الجليد البحري كمنصة لاصطياد الفقمات الحلقية، التي تحتوي على تركيزات عالية من الدهون، خاصة في أواخر الربيع وأوائل الصيف، إلا أنه خلال الأشهر الأكثر دفئا، بدأت أجزاء كثيرة من القطب الشمالي تخلو من الجليد بشكل متزايد.
ولفهم كيفية صمود الحيوانات على قيد الحياة مع اختفاء الجليد، تابع الباحثون أنشطة 20 دبا قطبيا، خلال أشهر الصيف على مدى ثلاث سنوات، وجمعوا النتائج التي توصلوا إليها في دراسة منشورة على مجلة "نيتشر كومينكيشن".
وبالإضافة إلى أخذ عينات الدم ووزن الدببة، تم تزويدها بأطواق كاميرا فيديو مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس"، مما سمح للباحثين بتسجيل حركات الحيوانات وأنشطتها وما تأكله.
وفي أشهر الصيف الخالية من الجليد، اعتمدت الدببة استراتيجيات مختلفة للبقاء على قيد الحياة، ففيما حصول بعضها على قسط من الراحة والحفاظ على طاقتها، حاولت غالبيتها البحث عن النباتات أو التوت أو السباحة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على الطعام.
وفشلت كلا الطريقتين، إذ أن 19 من الدببة العشرين المشاركين في الدراسة، فقدوا كتلة جسمهم بنسبة تصل إلى 11 بالمئة في بعض الحالات.
وفي المتوسط، فقدت الدببة كيلوغراما واحدا يوميا.
المؤلف الرئيسي للدراسة، أنتوني باجانو، من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في ألاسكا، يقول: "بغض النظر عن الإستراتيجية التي كانوا يحاولون استخدامها، لم تكن هناك فائدة حقيقية لأي من النهجين فيما يتعلق بالقدرة على إطالة الفترة التي يمكنهم البقاء فيها على الأرض".
وقال المؤلف المشارك، تشارلز روبنز، من مركز دراسة الدببة بجامعة ولاية واشنطن: "الدببة القطبية ليست دببة رمادية ترتدي معاطف بيضاء.. إنهم مختلفون تماما".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
أنباء عن إنزال إسرائيلي في ريف درعا الشمالي جنوبي سوريا
أفادت أنباء متداولة عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية إنزال جوي على تل المال في ريف درعا الشمالي بالتزامن مع توغله في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك مع استمرار اعتداءات الاحتلال البرية والجوية على الأراضي السورية.
وقال الناشط السوري عمر الحريري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإنزال جوي على تل المال بمنطقة مثلث الموت بريف درعا الشمالي، وذلك بالتزامن مع تحليق مروحي إسرائيلي بكثافة في ريف درعا الغربي والشمالي.
انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من تل المال بمثلث الموت بعد تدمير ماتبقى من الثكنة العسكرية هناك#درعا #القنيطرة https://t.co/ZjrW8ePbJq — Omar Alhariri (@omar_alharir) March 3, 2025
وأشار إلى أن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي قطعت الطريق الواصل بين بلدة مسحرة بريف القنيطرة وبلدة الطيحة بريف درعا الشمالي، لافتا إلى أن إطلاق نار متزامن مع الإنزال الجوي على منطقة تل المال.
وبحسب الناشط السوري المنحدر من جنوب سوريا، فإن مثلث الموت كان يستخدم كنقاط غرف عمليات للميليشيات الإيرانية وحزب الله سابقا، موضحا أن الإنزال الإسرائيلي يهدف إلى تفتيش الثكنة هناك وتدميرها.
ولفت الحريري إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من تل المال بمثلث الموت بعد تدمير ماتبقى من الثكنة العسكرية هناك.
ولم تصدر أي جهة رسمية سواء في سوريا أو دولة الاحتلال تعليقا على الأنباء المتداولة حول عملية الإنزال جنوبي سوريا.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مدينة طرطوس الساحلية غربي سوريا دون تسجيل خسائر بشرية، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف "موقعا عسكريا" يضم مستودعا للأسلحة في منطقة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية غربي سوريا. وتنحدر عائلة الأسد من منطقة القرداحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "أغار في منطقة القرداحة في سوريا على موقع عسكري تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
والثلاثاء الماضي، أقر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ جيش بلاده غارات على العاصمة السورية دمشق، مهددا بأن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
وقال في بيان صادر عن مكتبه: "لن نعرض أمن مواطنينا للخطر"، دون توضيح ماهية تلك المخاطر، رغم أن حكومة دمشق أكدت مرارا أنها لن تكون مصدر تهديد للمنطقة.