مسقط- الرؤية

قال سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، إن ميثاق العمل الوطني والذي يحتفل به سنوياً في يوم الرابع عشر من فبراير، يمثل خارطة طريق لمستقبل البحرين السياسية والاقتصادية  والاجتماعية  والثقافية، وهو ترجمة حقيقة لإرادة قوية في التغيير والتطور والنماء، وفكر ثاقب ونظرة مستقبلية من القائد الحكيم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله ورعاهما- لافتاً إلى أن ميثاق العمل الوطني هو اللبنة الأساسية للرؤية الاقتصادية للمملكة 2030م وبكل ما تضمه من خطط ومبادرات في كافة المجالات.

وأضاف - في تصريحات صحفية بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإقرار الميثاق- أن ميثاق العمل الوطني يُعد وثيقة متكاملة للإصلاح والتحديث في جميع المجالات وبلـورة للمـشروع الإصلاحـي، مشيرا إلى أنه على مدى  23 عاما  من إقرار ميثاق العمل الوطني وحتى الآن تشهد المملكة طفرة في الإنجازات بكافة المجالات، ومن بينها حفاظ مملكة البحرين على المكتسبات الاقتصادية للميثاق الوطني في إطار التوجيهات الملكية السامية وحرص الحكومة الموقرة على تعزيز الحرية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخاصة والأجنبية بالتوافق مع الرؤية الاقتصادية 2030 بمبادئها الثلاث: الاستدامة والعدالة والتنافسية.

وتابع قائلا: "البحرين تنتهج سياسة خارجية رصينة أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم-حفظه الله ورعاه- انطلاقا من ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي لجلالته، وتعتمد على عدد من المحددات والثوابت القائمة على تعزيز ودعم علاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وتأكيد دورها في دعم السلم والأمن الإقليمي والدولي ماجعل دبلوماسيتها متميزة".

وأشار سعادة السفير إلى أن بلاده  تتميز بمؤسساتها الرائدة لصون وتعزيز الحقوق والحريات العامة، ومنها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، ومعهد البحرين للتنمية السياسية في نشر الثقافة الحقوقية والسياسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في 644 جمعية أهلية وحقوقية و16 جمعية سياسية.

وذكر سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان أن بلاده حققت خطوات رائدة في مجال تعزيز بيئة العمل ومكافحة الاتجار بالبشر، حيث أحرزت مملكة البحرين مركزا متقدما ضمن الفئة الأولى بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية المعني بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، وانفراد مملكـــة البحرين بالمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتا إلى أن ما حققته مملكة البحرين من صدارة عالميًا في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، يؤكد الالتزام التام للحكومة وحرصها على ضمان حقوق الإنسان واحترام الحريات في ظل دولة المؤسسات والقانون.

وأعرب الكعبي في ختام تصريحه عن تطلعاته وآماله لمملكة البحرين وشعبها الوفي في تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مملکة البحرین إلى أن

إقرأ أيضاً:

تدشين الهوية الترويجية لمحافظة جنوب الباطنة ضمن جهود تعزيز المكانة الاقتصادية والسياحية

 

محافظ جنوب الباطنة: نعكف على إعداد استراتيجية متكاملة لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة

إطلاق بوابة للخدمات الإلكترونية وتطبيق للهواتف النقالة.. قريبًا

 

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

 

 

دشَّنتْ محافظة جنوب الباطنة هويتها الترويجية الجديدة، في حفل رسمي أُقيم تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة ولاة الولايات وأعضاء مجلس الشورى والبلدي، إضافة إلى عدد من قادة الوحدات الحكومية والعسكرية بالمحافظة.

وتهدف هذه الهوية الترويجة لتوحيد الجهود الرامية لتعزيز صورة محافظة جنوب الباطنة محليًا ودوليًا، وتسليط الضوء على مقوماتها المتعددة التي تشمل التراث والثقافة والطبيعة. ومن خلال هذه الهوية، تطمح المحافظة لبناء صورة ذهنية قوية تدعم رؤية "عُمان 2040"؛ حيث تضع في اعتبارها تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجاذبية الإقتصادية والسياحية للمحافظة.

وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة إن الهوية الترويجية الجديدة تهدف إلى تعزيز الصورة الذهنية للمحافظة ودعم الرؤى الاستراتيجية للتنمية؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040". وأشار سعادته إلى أن الخطوة الأولى نحو هذا الهدف بدأت مع إطلاق مسابقة الهوية البصرية، والتي شهدت تفاعلًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع داخل وخارج المحافظة، موضحًا أن هذا التفاعل عكس روح التعاون والشغف في دعم الهوية الجديدة التي ستسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للمحافظة وتعزيز حضورها على الصعيدين المحلي والدولي.

وأضاف سعادته أن محافظة جنوب الباطنة تعمل حاليًا على إعداد استراتيجية مُتكاملة تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة في مختلف القطاعات، وتُركِّز هذه الاستراتيجية على محاور أساسية مثل: الاتصال والتميز والتنوع؛ بهدف تعزيز كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. ولفت الهاشمي إلى أن هذه الاستراتيجية ستشهد إطلاق العديد من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاعين الاستثماري والسياحي؛ مما يجعل المحافظة بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة.

وأضاف سعادته أن "الهوية الجديدة ليست مجرد شعار؛ بل انطلاقة جديدة نحو مستقبل رقمي متكامل؛ حيث سيتم قريبًا إطلاق بوابة خدمات إلكترونية وتطبيق للهواتف الذكية، مما سيسهم في تسهيل الإجراءات على المواطنين والمستثمرين وتعزيز الشفافية والتكامل مع الجهات الحكومية". وتابع أنه من المقرر تنفيذ عدد من المشاريع الرقمية، مثل ترقية البنية الشبكية وربط المؤسسات الحكومية، مما سيشكل نقلة نوعية في الخدمات العامة وتعزز مكانة المحافظة كرائدة في التحول الرقمي والابتكار.

وفي إطار تطوير عناصر الهوية، فقد استُلهمت مكونات شعار الهوية الجديدة من معالم محافظة جنوب الباطنة الثقافية والطبيعية؛ حيث يتألف الشعار من 6 أجزاء تمثل ولايات المحافظة الست، التي تجتمع معًا لتُعَبِّر عن التماسك والترابط بين أبناء هذه الولايات. ويدل الشعار على شكل خريطة محافظة جنوب الباطنة، وذلك تعبيرًا عن احتضانها وتسخير إمكانياتها للجميع. وقد تم دمج الدوائر المخفية في التصميم لترمز إلى التعاون والتكامل بين مختلف قطاعات المجتمع؛ مما يعكس الروح الجماعية التي تتميز بها المحافظة. ويرمز الشكل الذي يُشبه القوس في الشعار إلى المسارات المستقبلية التي تسير عليها المحافظة لتحقيق أهدافها التنموية ورؤيتها الطموحة.

وحظي اختيار الألوان في الهوية البصرية باهتمام كبير؛ حيث تُمثِّلُ الألوان الرئيسية للمحافظة طبيعتها الغنية؛ فاللون الأخضر يُعبِّر عن الأراضي الخصبة والنخيل التي تتميز بها المحافظة، بينما يرمز اللون الأزرق إلى الاقتصاد الأزرق والولايات المُطِلة على بحر عُمان، أما الألوان الثانوية فتشمل تدرُّجات مُستوحاة من الجبال والقلاع والأودية؛ مما يعزز من ربط الهوية بالموروث الطبيعي والتاريخي للمحافظة.

ومع هذه الهوية الجديدة تؤكد محافظة جنوب الباطنة استعدادها للمستقبل بتفاؤل وثقة مع تطلعها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تواكب تطلعات أبناء المحافظة وتعزز من موقعها على خريطة التنمية في سلطنة عُمان فهذه الهوية التي تجمع بين الماضي والحاضر تُمثل خطوة حيوية نحو مستقبل واعد مليء بالفرص والإنجازات.

مقالات مشابهة

  • نيفين الكاتب: تعزيز الهوية الوطنية أساس لمستقبل مستدام لمصر
  • خليفة بن محمد: اليوم الإماراتي للتعليم يؤسس لمستقبل ريادي
  • خارطة طريق للحل.. تفاصيل جديدة عن لقاء عين التينة الثلاثي
  • خارطة طريق فرنسية من ثلاث نقاط: القرار 1701 فرئيس فمساعدات
  • غداً… انطلاق منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024 لرسم خارطة طريق تطور القطاع في المنطقة
  • العراق وبريطانيا يؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين
  • تدشين الهوية الترويجية لمحافظة جنوب الباطنة ضمن جهود تعزيز المكانة الاقتصادية والسياحية
  • هذه هي خارطة طريق الحلّ
  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • السفير الروسي في القاهرة يبحث تعزيز التعاون المالي مع وزير المالية