"مدائن" تواصل تعزيز القطاع الصناعي بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر "إنتاج صحار"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تعمل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" ممثلة بذراعها التمكيني أكاديمية الابتكار الصناعي، على تعزيز الابتكار الصناعي والبحوث التطبيقية، وبناء القدرات الوطنية بالقطاع الصناعي، وذلك عن طريق الاهتمام بالصناعات المنبثقة عن مختلف القطاعات الاقتصادية في الشق السفلي، وتحديد الفرص الاستثمارية الصناعية، وتطويرها واحتضانها كابتكارات أو بحوث تطبيقية، لتصبح ذات قيمة مضافة تمكن القدرات الوطنية والخدمات والمنتجات والأصول بالقطاع الصناعي، وتبني تقنيات الأتمتة والثورة الصناعية الرابعة.
وتعد شركة إنتاج صحار للصناعات المتقدمة، التي تشرف الأكاديمية على تشغيلها بالتعاون مع جامعة صحار، إحدى مبادرات دعم قطاع الصناعات التحويلية والابتكار والارتقاء بالصناعات المتقدمة، والتنويع الاقتصادي لتحقيق رؤية عمان 2040.
وقال ماجد بن سلطان الهنائي المدير التنفيذي لشركة إنتاج صحار للصناعات المتقدمة، إن الشركة عبارة عن مصنع للقوالب وقطع الغيار يهدف إلى التصنيع بكميات تجارية للاستفادة من خفض التكاليف وزيادة الإنتاج واستهداف الأسواق المحلية والعالمية، حيث يضم حاليا 3 مراكز وهي: مركز لتكنولوجيا البلاستيك ومركز تصنيع للقوالب ومركز للصناعات المتقدمة، مضيفا أن المصنع يهدف إلى تطوير المهارات والقدرات التكنولوجية وتصميم وتصنيع نماذج وأدوات لمختلف المنتجات الصناعية، بالإضافة إلى التدريب المتقدم وتطوير الموارد البشرية، وتعزير القيمة المحلية المضافة ودعم التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص وظيفية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي.
وأوضح: "يجري العمل على احتضان شركة مختصة بالطابعات ثلاثية الأبعاد، وشركة درون بحري وشركة نمذجة وإعداد التصاميم، وتقدم الشركة خدمات تصنيعية وإسناد صناعي تخصصي في مجال البحث والتطوير والهندسة العكسية والتصنيع للأجزاء الدقيقة وتصنيع القوالب وأدوات الإنتاج وقطع الغيار التخصصية للشركات الصناعية المختلفة من خلال استخدام أحدث التقنيات وتحقيق أعلى مستويات الجودة في العمليات والمنتجات والخدمات المقدمة، مما يعكس التزام الشركة في تقديم الحلول الشاملة والمتطورة لعملائها، ويعزز مكانتها كأحد أبزر المساهمين في تنمية قطاع التصنيع والابتكار، ومن المؤمل أن يسهم المشروع في جذب الاستثمارات، ودعم التنويع الاقتصادي، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان، وتوفير فرص عمل من خلال دعم تطوير الصناعات التحويلية، وتوظيف آلات صناعية عالية الدقة ذات مستوى عالمي، بالإضافة إلى وجود مركز لتقنيات صناعات البلاستيك وحاضنة الصناعات التحويلية".
وأشار الهنائي إلى أن الشركة تضم مرافق متقدمة لتدريب الكوادر العمانية على استخدام أنظمة التصميم والتصنيع بالحاسب الآلي CAD/CAM، وتشغيل وبرمجة معدات القطع التخصصية CNC، وذلك لمواصلة توليد المعرفة ونقل التكنولوجيا المتقدمة لتوطينها في سلطنة عمان، مبينا أن عدد الموظفين في المشروع يصل إلى 150 موظفاً، بينما يتجاوز إجمالي عدد المعدات والأجهزة في المشروع الـ 100 معدة، حيث تمتلك الشركة أكثر من 25% من إجمالي معدات القطع التخصصية CNC في سلطنة عمان، ومن المؤمل أن يسهم كل هذا في تمكين الصناعة المحلية وتحقيق معايير التميز الصناعي على الصعيدين المحلي والإقليمي، وذلك من خلال نقل المعرفة ورفع مستوى الجودة والكفاءة في عمليات التصنيع، وتطوير المهارات والقدرات الفنية للكوادر، وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في عمليات الإنتاج، وتعزيز جوانب الاستدامة، وتحقيق رضا العملاء عبر تحسين استجابة الشركة لاحتياجات السوق وتقديم منتجات عالية الجودة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية المحلية تختتم الدورة الرابعة لتدريب الكوادر الأفريقية على إدارة الأزمات
تضمنت النسخة الرابعة من دورة تدريب الكوادر الأفريقية، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ، عددًا من الموضوعات الحيوية المرتبطة بإدارة الأزمات والكوارث والتي تهم القارة الافريقية.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، لدعم قدرات الأشقاء الأفارقة وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، تستمر الوزارة في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تبادل الخبرات والتأهيل المهني.
وشهد البرنامج التدريبي مشاركة 26 كادرًا من 22 دولة أفريقية، حيث تضمن 17 محاضرة مكثفة قدمت على مدار خمسة أيام، خلال الفترة من 16 إلى 21 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين، بالإضافة إلى قيادات من وزارة التنمية المحلية والوزارات المعنية، إلى جانب دبلوماسيين وممثلين عن وكالات وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، فضلاً عن خبراء من الصين، مما أتاح فرصًا متميزة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يحقق الاستفادة القصوى للجميع.
وخلال فعاليات اليوم الخامس من الدورة التدريبية، ألقت النائبة الدكتورة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، محاضرة تحت عنوان "حوكمة إدارة الأزمات والمخاطر والطوارئ " وذلك في ختام فعاليات اليوم الخامس من الدورة التدريبية الرابعة للكوادر الافريقية، حيث أكدت خلال المحاضرة أن الهدف من خلال هذه الدورة تعميق الدور المصري والافريقي كخط دفاع رئيسي للمواجهة والتصدي للأزمات ، مشيرًة إلي أن الحوكمة هي جزء لا يتجزأ من إطار جميع أنشطة الرقابة وتظهر الحوكمة كمشاركة تنفيذية رسمية ودعامًا للضوابط وأنشطة الرقابة وتساعد سياستها في إرساء الحوكمة ، كما تعد الحوكمة هي الترتيبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإدارية والقانونية وغيرها من الموضوعات لضمان تحديد النتائج المقصودة لأصحاب المصلحة.
وأوضحت النائبة غادة علي أن تعريف إدارة الأزمات بأنها نهج استراتيجي للمنظمات لتحديد الأحداث الحرجة والاستجابة لها والتهديدات غير المتوقعة التي قد تؤثر علي الأشخاص أو الممتلكات، مشيرة إلي أهمية إعطاء الأولوية لإدارة الأزمات حتي تتمكن المؤسسات للتحول من التدابير التفاعلية إلي التدابير الاستباقية مما يضمن السلامة والاستمرارية مع حماية الأصول ويتضمن هذا تشكيل فريق مخصص لإدارة الأزمات واختبار الخطة بانتظام بدعم من التقنيات مثل إدارة الأحداث الحرجة، كما تتضمن إدارة الأزمات الاستعداد للأحداث غير المتوقعه والمزعجة التي تهدد استقرار المنظمة او سمعتها او وجودها والاستجابة لها والتعافي منها ، وهي تشمل سلسلة من الإجراءات الاستراتيجية المصممة للتخفيف من التأثير السلبي للأزمة وضمان قدرة المنظمة علي التكيف ومواصلة العمل.
كما سلطت الضوء علي أهمية إدارة الأزمات فهي تزود المنظمات بالقدرة علي التعامل مع المواقف المعاكسة بكفاءة بحيث تكون خطر حدوث عواقب وخيمة منخفضًا إلي حد ما وتضمن اولاً: أفضل ممارسات إدارة الأزمات في استعداد المنظمات بشكل أفضل من خلال خطة للأزمات تكون أكثر مرونة وقدرة علي التكيف وبالتالي تكون مجهزة بشكل أفضل في أوقات الشدائد، وثانيًا: حماية السمعة بالاستجابة السريعة والملائمة التي يمكن ان تنقذ صورة المنظمة وثقة أصحاب المصلحة، ثالثًا: تخصيص الموارد حيث ان الإدارة السليمة تضمن تخصيص الموارد للأماكن التي تحتاج اليها أكثر اثناء الأزمة، رابعا: الامتثال في العديد من الصناعات حيث توجد عمليات إدارة الأزمات التي تتطلب الامتثال للقواعد التنظيمية وهناك العديد من المزايا التي تعود علي اي منظمة من التركيز علي إدارة .
واختتمت الدكتورة غادة علي محاضرتها بالإشارة إلي أنواع الأزمات المختلفة مؤكدة أن الأزمات تختلف من حيث نوعها وكل منها تفرض تحديات مختلفة علي المنظمة وقد يكون فهم نوع الأزمة التي تحدث أمراً مهماً في المساعدة علي تطوير آليات استجابة محددة وتشمل الأزمات المالية، السمعة، والصحة العامة والخروقات السيبرانية.
كما ألقى الدكتور بلال الليثي، مدير عام إدارة بيانات رصد الأرض بوكالة الفضاء المصرية، محاضرة بعنوان "دور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد في التنبؤ بالأزمات وإدارتها"، وخلال المحاضرة استعرض د. بلال الليثي أنشطة مراقبة الأرض عبر الأقمار الصناعية، مستعرضاً الأجيال المختلفة من الأقمار الصناعية المصرية التي تم إطلاقها .
كما سلط د. بلال الليثي الضوء على فرص التدريب التي توفرها وكالة الفضاء المصرية للدول الأفريقية، حيث قدمت الوكالة EGSA تدربياً متخصصاً لمدة أسبوع لـ 16 متخصصًا من ثماني دول أفريقية مختلفة، مشيًرا إلى وجود منصة Cube الفضائية التعليمية، التي تتيح للطلاب الجامعيين فرصة التدريب العملي على بناء واختبار وتشغيل أنظمة الأقمار الصناعية الفرعية، ويستفيد من هذا البرنامج 26 جامعة مختلفة.
وأوضح د. بلال الليثي أن قسم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في الوكالة يُعد مركزًا متخصصًا تم إنشاؤه بخبرة واسعة في تشغيل الأقمار الصناعية ومعالجة بيانات الصور .
وخلال المحاضرة، تطرق مدير عام إدارة بيانات رصد الأرض إلى الدور الحيوي للاستشعار عن بعد في إدارة الكوارث، حيث يعد أداة أساسية لجمع البيانات بسرعة، مما يتيح اتخاذ قرارات فورية استنادًا إلى المعلومات الدقيقة، كما يتيح تغطية مساحات واسعة، بما في ذلك المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، إلى جانب قدرته على التحليل متعدد الأطياف، الذي يكشف التغيرات في الأرض والمياه والغلاف الجوي، موضحًا أن الاستشعار عن بعد يساهم في تتبع التغيرات الزمنية لتقييم أنماط الكوارث والمخاطر، لافتًا إلى أن أبرز فوائده تشمل الإنذار المبكر، والرصد المستمر، وتقييم الأضرار، والاستجابة السريعة، ومراقبة المناخ والبيئة.