مسقط- الرؤية

تعمل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" ممثلة بذراعها التمكيني أكاديمية الابتكار الصناعي، على تعزيز الابتكار الصناعي والبحوث التطبيقية، وبناء القدرات الوطنية بالقطاع الصناعي،  وذلك عن طريق الاهتمام  بالصناعات المنبثقة عن مختلف القطاعات الاقتصادية في الشق السفلي، وتحديد الفرص الاستثمارية الصناعية، وتطويرها واحتضانها كابتكارات أو بحوث تطبيقية، لتصبح ذات قيمة مضافة تمكن القدرات الوطنية والخدمات والمنتجات والأصول بالقطاع الصناعي، وتبني تقنيات الأتمتة والثورة الصناعية الرابعة.

وتعد شركة إنتاج صحار للصناعات المتقدمة، التي تشرف الأكاديمية على تشغيلها بالتعاون مع جامعة صحار، إحدى مبادرات دعم قطاع الصناعات التحويلية والابتكار والارتقاء بالصناعات المتقدمة، والتنويع الاقتصادي لتحقيق رؤية عمان 2040.

وقال ماجد بن سلطان الهنائي المدير التنفيذي لشركة إنتاج صحار للصناعات المتقدمة، إن الشركة عبارة عن مصنع للقوالب وقطع الغيار يهدف إلى التصنيع بكميات تجارية للاستفادة من خفض التكاليف وزيادة الإنتاج واستهداف الأسواق المحلية والعالمية، حيث يضم حاليا 3 مراكز وهي: مركز لتكنولوجيا البلاستيك ومركز تصنيع للقوالب ومركز للصناعات المتقدمة، مضيفا أن المصنع يهدف إلى تطوير المهارات والقدرات التكنولوجية وتصميم وتصنيع نماذج وأدوات لمختلف المنتجات الصناعية، بالإضافة إلى التدريب المتقدم وتطوير الموارد البشرية، وتعزير القيمة المحلية المضافة ودعم التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص وظيفية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي.

وأوضح: "يجري العمل على احتضان شركة مختصة بالطابعات ثلاثية الأبعاد، وشركة درون بحري وشركة نمذجة وإعداد التصاميم، وتقدم الشركة خدمات تصنيعية وإسناد صناعي تخصصي في مجال البحث والتطوير والهندسة العكسية والتصنيع للأجزاء الدقيقة وتصنيع القوالب وأدوات الإنتاج وقطع الغيار التخصصية للشركات الصناعية المختلفة من خلال استخدام أحدث التقنيات وتحقيق أعلى مستويات الجودة في العمليات والمنتجات والخدمات المقدمة، مما يعكس التزام الشركة في تقديم الحلول الشاملة والمتطورة لعملائها، ويعزز مكانتها كأحد أبزر المساهمين في تنمية قطاع التصنيع والابتكار، ومن المؤمل أن يسهم المشروع في جذب الاستثمارات، ودعم التنويع الاقتصادي، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان، وتوفير فرص عمل من خلال دعم تطوير الصناعات التحويلية، وتوظيف آلات صناعية عالية الدقة ذات مستوى عالمي، بالإضافة إلى وجود مركز لتقنيات صناعات البلاستيك وحاضنة الصناعات التحويلية".

وأشار الهنائي إلى أن الشركة تضم مرافق متقدمة لتدريب الكوادر العمانية على استخدام أنظمة التصميم والتصنيع بالحاسب الآلي CAD/CAM، وتشغيل وبرمجة معدات القطع التخصصية CNC، وذلك لمواصلة توليد المعرفة ونقل التكنولوجيا المتقدمة لتوطينها في سلطنة عمان، مبينا أن عدد الموظفين في المشروع يصل إلى 150 موظفاً، بينما يتجاوز إجمالي عدد المعدات والأجهزة في المشروع الـ 100 معدة، حيث تمتلك الشركة أكثر من 25% من إجمالي معدات القطع التخصصية CNC في سلطنة عمان، ومن المؤمل أن يسهم كل هذا في تمكين الصناعة المحلية وتحقيق معايير التميز الصناعي على الصعيدين المحلي والإقليمي، وذلك من خلال نقل المعرفة ورفع مستوى الجودة والكفاءة في عمليات التصنيع، وتطوير المهارات والقدرات الفنية للكوادر، وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في عمليات الإنتاج، وتعزيز جوانب الاستدامة، وتحقيق رضا العملاء عبر تحسين استجابة الشركة لاحتياجات السوق وتقديم منتجات عالية الجودة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»

جنيف (وام)
شارك عمران شرف، مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة في المؤتمر العالمي لـ «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول» مع روبن غايتس، مدير عام معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وتركّز النقاش على المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الأمن العالمي، والتحديات التي تواجه التقدم التكنولوجي.
وأشار شرف، خلال الحوار، إلى أن تزايد وصول الجهات والجماعات من غير الدول إلى التقنيات الحساسة، يُؤكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي، وأهمية التبادل المعرفي المسؤول بين الدول ووضع لوائح فعالة ومُحكمة لصون الأمن والسلْم الدوليّيْن. ومع استمرار تطور الحوار العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول، تظل دولة الإمارات رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، وفي الدعوة إلى الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأهمية ضمان توافق الجهود العالمية مع القيم المشتركة للسلام والأمن والازدهار.
من جانبه، أكد جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن «دولة الإمارات تؤمن بأن التعاون العالمي في مجال التقنيات الناشئة في إطار منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي المصلحة العامة، ويعزز السلام، ويحمي القيم التي تجمعنا جميعاً.
يشار إلى أن المؤتمر العالمي حول «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول» ينظّم سنوياً من قبل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، حيث يجتمع الدبلوماسيون مع الخبراء العسكريين، ومع الخبراء في مجالي الصناعة والأبحاث والأكاديميين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني للنظر بشكل مشترك في الآثار المعقدة للذكاء الاصطناعي على الأمن، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية، وفي كيفية مواجهة هذه الآثار ومعالجتها.

أخبار ذات صلة طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لرصد هلال شوال في الإمارات بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • نمو الناتج الصناعي لليابان بنسبة 5ر2 % خلال الشهر الماضي
  • تطوير المناطق الصناعية.. نواب: خطوة نحو تعزيز الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني
  • رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • إنشاء مصنع جديد في الإسماعيلية خلال 6 أشهر لدعم الصناعة المحلية ..تفاصيل
  • الغزيّون يصلّون العيد على ركام المساجد رغم تواصل حرب الإبادة
  • في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرين.. قائد الثورة:المأزق الحقيقي للإنسان في الذنوب وهي تشكل تهديداً خطيراً على مستقبله الأبدي
  • مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»
  • محمد عثمان عوض الله يكتب: أخبار سارة من السودان
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة داعم رئيسي للاقتصاد ونتطلع لمزيد من الإنجازات بالمرحلة المقبلة