هل يجوز تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
البوابة – لا شك أن الأطفال حديثي الولادة لا يقاومون، هناك دافع غريزي للاقتراب من الأطفال واحتضانهم وتقبيلهم. إن احتضان الأطفال والتفاعل معهم ينشئ رابطة صحية بين الوالدين ومقدمي الرعاية والطفل، وهو ما يعد تحفيزًا أساسيًا لنمو الطفل ويساعد على جعله مستقرًا عاطفيًا. في حين أنه من الطبيعي للوالدين ومقدمي الرعاية التعبير عن المودة من خلال القبلات، فمن المهم توخي الحذر عند تقبيل الأطفال حديثي الولادة على الوجه أو الشفاه.
على الرغم من أن التقبيل يعتبر لفتة حنونة، إلا أنه يمكن أن يشكل مخاطر صحية خطيرة على الأطفال، وخاصة التقبيل على الشفاه. لدى الأطفال حديثي الولادة أجهزة مناعية متطورة، وتكون أجسامهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. بالإضافة إلى ذلك، ربما لم يتلقوا جميع التطعيمات، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة.
هل يجوز تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟ما هي الاحتياطات التي يجب على البالغين اتخاذها قبل تقبيل المولود الجديد، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر الصحية المحتملة؟
هناك خطر انتقال أمراض مثل الأنفلونزا وكوفيد-19 وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى عند تقبيل طفلك على الشفاه/الوجه. قد ينقل لعابك التهاب الكبد B إذا كنت مصابًا، خاصة إذا لم يتم تطعيم طفلك بشكل كامل. قد يكون التقبيل على أجزاء أخرى من الجسم أكثر أمانًا، ولكن في بعض الأحيان يكون الإصابة بفيروس الهربس ضارًا بالأطفال لأن الهربس يسبب آفات جلدية حول شفتيك يمكن أن تنتقل إذا كان لديك آفات نشطة.
هل يمكن للأطفال دون سن 13 عامًا أو الأشقاء تقبيل الأطفال حديثي الولادة؟
الأطفال، وخاصة أطفال المدارس، معرضون للإصابة بالعدوى الفيروسية المتكررة بسبب انخفاض المناعة والتواصل الوثيق في المدرسة. من الآمن إبقاء الأشقاء الذين تظهر عليهم الأعراض بعيدًا عن الأطفال الصغار. يلتقط الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة الجراثيم والالتهابات ونزلات البرد من خلال تعرضهم المستمر لبيئات مختلفة وتفاعلاتهم الوثيقة مع زملائهم في الفصل. يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى بيئة نظيفة وإلا فإنهم يصابون بالعدوى بشكل أسرع لأن أجهزتهم المناعية لم يتم تطويرها بشكل كامل.
هل هذا يعني أنه لا يجب عليك تقبيل طفلك؟
علينا أن نفهم أن التقبيل على الشفاه ليس آمنًا في أي عمر، ومع المخاطر المرتبطة به فمن الأفضل تجنبه. إذا كنت لا تعاني من أي مرض مثل السعال البارد أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، فيُسمح لك بالتعبير عن حبك من خلال التقبيل على الجبهة أو أجزاء أخرى من الجسم. إذا كنت مصابًا بعدوى الهربس النشطة، فتجنب الاتصال الوثيق وحافظ على نظافة اليدين بشكل صارم. من المهم أن يتم تطعيم طفلك حسب الجدول الزمني للحماية من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تنتشر عن طريق الاتصال الوثيق.
جلد الطفل حساس للغاية. أي مواد كيميائية موجودة في أحمر الشفاه أو ملمع الشفاه الخاص بك يمكن أن تهيج جلد الطفل وتؤدي إلى الطفح الجلدي. من الآمن عدم تقبيل طفلك عندما تضعين أحمر الشفاه أو ملمع الشفاه أو الكريم. ومن المهم أيضًا أن نتذكر أنه لا يتم اختبار الأطفال حديثي الولادة للتأكد من إصابتهم بالحساسية. يمكن أن يكون الكريم المنكه أو ملمع الشفاه ضارًا لطفلك.
حديثي الولادة معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالعدوى. في المستشفى، تُمنع الأم والطفل من مقابلة أي زائر ويتم الاحتفاظ بهما في بيئة معقمة للحفاظ على سلامتهما. من المهم دائمًا التواصل مع زوارك للبقاء على مسافة آمنة خاصة إذا كانوا يعانون من أي أعراض تنفسية وعدم تقبيل طفلك. من المهم أن تطلب من زوارك غسل أيديهم/تعقيمها قبل أن يحملوا طفلك. بمجرد إحضار المولود الجديد إلى المنزل، من المهم أن تظل يقظًا تجاه الزوار المصابين بنزلة برد. من الأفضل أن يقتصر الاستحمام بالعاطفة على الطفل على حمله.
إذا أظهر الطفل أي أعراض تنفسية مثل انسداد الأنف، والتنفس الصاخب، والسعال، وسوء التغذية، فمن المهم أن يقوم الطبيب بفحصه. على الرغم من أن تلك الحزم الصغيرة من الجاذبية لا تقاوم، إلا أنه يمكن للمرء التعبير عن الحب عن طريق احتضان الطفل أو التحدث إليه. تذكري تجنب التقبيل على الشفاه بأي ثمن والحفاظ على مسافة آمنة إذا كنتِ تعانين من أي مرض.
المصدر: toi
اقرأ أيضا:
نصائح هامة لخسارة 5 كيلوجرامات من الوزن في 30 يوماً
ما هي فيروسات الزومبي وهل هي جائحة جديدة؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأطفال حديثي الولادة الأطفال ولادة تقبيل فيروسات فيروس كبد عدوى من المهم أن على الشفاه یمکن أن إذا کنت
إقرأ أيضاً:
أهل زوجى ضربونى وقاطعتهم؟ أمين الفتوى: لا يجوز قطع صلة الرحم
قال الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم أمر مهم في الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام يعترف بأهمية صلة الرحم في تعزيز العلاقات الأسرية.
وأوضح في إجابته عن سؤال سيدة تقول: «إنها تعرضت للأذى النفسي والجسدي من أهل زوجها بعد وفاته، حيث تم إهانتها وضربها بشكل متكرر، وتقطع علاقتها بهم فما حكم الشرع؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "في بعض الحالات، قد يؤدي ارتباطنا بأهل الزوج إلى مشاكل، خاصة إذا تم التعرض للإهانة أو الأذى، وصلة الرحم يجب أن لا تُستخدم كذريعة لممارسة الأذى النفسي أو الجسدي".
وأكد أن الإسلام يعترف بأهمية صلة الرحم في تعزيز العلاقات الأسرية، ولكنه لا يوجب على أحد أن يتحمل الضرر من أجل الحفاظ على هذه الصلة.
وأكمل: "يجب أن نفرق بين ثلاثة أنواع من صلة الرحم: الأولى هي الصلة الفعلية المستمرة التي تشمل الزيارة الدورية، العطاء والهدايا، والمشاركة في مناسبات الأسرة، والثانية هي الصلة في المناسبات الكبرى مثل الأعياد والأفراح، حيث يمكن تقديم المعايدات والتهاني، أما الثالثة، فهي صلة بسيطة مثل السلام عند اللقاء دون التواصل المستمر، وهذه تعد أقل درجات الصلة لكنها تظل موجودة."
وأضاف: "في حال كانت صلة الرحم تسبب أذى، سواء كان ذلك أذى جسديًا أو نفسيًا، فلا يجب على الإنسان الاستمرار في تحمل هذا الأذى. يحق للإنسان أن يبتعد عن أي علاقة تضر به، حتى وإن كانت تحت مسمى صلة الرحم".
وفيما يتعلق بحالة المرأة التي تتعرض للأذى من أهل زوجها بعد وفاته، أكد أن الإسلام لا يرضى بالأذى، حتى لو كان الأذى صادرًا من أقارب الزوج، يجب على الإنسان أن يتصرف بحذر وأن يوازن بين الحفاظ على صلة الرحم واحترام حقوقه الشخصية.
وختم: "إذا كان الإنسان يستطيع أن يصل رحمه بدون أن يتعرض للأذى، فهذا هو الأفضل، أما إذا كان الأذى لا مفر منه، فيجب أن يسعى للابتعاد عن هذه العلاقات السلبية من أجل الحفاظ على سلامته النفسية والجسدية".