قال مصدر في القطاع المصرفي التركي، إن الولايات المتحدة لفتت انتباه العديد من البنوك الخاصة في تركيا إلى ضرورة الالتزام بسياسة العقوبات ضد روسيا وحذرتها من مغبة انتهاك ذلك.

وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إلى أن الجانب الأمريكي حذر هذه المصارف التركية من ضرورة التحقق بعناية من تحويلات المدفوعات من روسيا، الأمر الذي وصل إلى نبرة تهديد.

إقرأ المزيد صحيفة: روسيا وتركيا تنشآن بديلا لبطاقة "مير" المصرفية الروسية

وأضاف المصدر في حديث لمراسل نوفوستي: "في الوقت الحالي، يتلقى عدد من البنوك الخاصة في تركيا تحذيرات أمريكية (بشأن التحويلات من روسيا) تتعلق بضرورة التقيد بسياسة العقوبات، ويصل ذلك إلى حدود التهديد".

منذ الأول من يناير، اصطدم المصدرون الأتراك برفض المصارف قبول تحويلات مالية من روسيا.

ووفقا للمصدر المذكور أعلاه، تتعلق هذه المشكلة جزئيا بالضغط الأمريكي على تركيا فيما يتعلق بالعقوبات. وتحاول وزارة التجارة التركية حل هذا الموضوع، ويجري الحوار بين موسكو وأنقرة حول ذلك.

ومن المعروف أن البنوك التركية، توقفت اعتبارا من سبتمبر عام 2022 عن استخدام خدمة البطاقات المصرفية الروسية "مير".

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات ضد روسيا مصارف

إقرأ أيضاً:

هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟

طهران/موسكو- أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أنه خلال زيارته إلى روسيا نهاية هذا الأسبوع، سيحمل "رسالة نصية" من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي كشف أن عراقجي سيزور موسكو نهاية الأسبوع الجاري، وسيتشاور معها بشأن المحادثات التي جرت الآونة الأخيرة بين طهران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وأوضح أن الزيارة "كان من المخطط لها سلفا، لكن ستكون هناك مشاورات بشأن المحادثات مع واشنطن".

وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لها ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

دعم مشروط

ودعت روسيا إلى التركيز على الاتصالات الدبلوماسية بدلا من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد. والأسبوع الماضي، أجرت مع الصين وإيران مشاورات على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.

وأعلن الكرملين أنه يعول على عقد جولة ثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران. وأضاف أن موسكو مستعدة للمساعدة في حل القضية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالطرق السياسية والدبلوماسية. وأشار إلى إمكانية أن تضمن روسيا والصين اتفاقا أميركيا إيرانيا محتملا يعتمد على المفاوضات بينهما.

إعلان

من جانبه، قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وناقشا المفاوضات المستقبلية بين الوكالة وإيران.

ويرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن دعم روسيا للبرنامج النووي الإيراني مشروط بعدد من المتغيرات المهمة:

مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني وأهدافه. مستوى العلاقات بين البلدين. مستوى العلاقات بين إيران والغرب. مستوى العلاقات بين روسيا والغرب.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح نجفي أن برنامجا نوويا متقدما وخارجا عن السيطرة من جانب طهران، لا يحظى بدعم روسيا بأي حال من الأحوال. وفي هذا الصدد، هناك توافق في الآراء والمصالح بين موسكو والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومع ذلك، تدعم روسيا برنامجا نوويا محدودا ومراقبا من إيران أو لا تعارضه.

ويعتقد نجفي أن موسكو ستستمر في دعم طهران ضد الضغوط الأميركية والأوروبية ما دامت:

أولا: تتأكد من أن مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة لا تؤدي إلى ابتعاد طهران عن موسكو. ثانيا: لا تؤدي إلى تصعيد التوترات واصطفاف المصالح بشكل حاد مع الغرب. ثالثا: لا تؤثر سلبا على شراكة روسيا مع دول عربية في المنطقة وإسرائيل. رابعا: تُؤخذ مصالح موسكو في أي مفاوضات مع الغرب في الاعتبار.

ويرى أن دعم روسيا لإيران ازداد مقارنة بالماضي في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"هو في الغالب دعم ذو طابع سياسي، ومع ذلك في المجال العسكري، تدرك طهران جيدا أنه لا يمكنها الاعتماد على دعم موسكو بشكل خاص".

توافق المصالح

من جانبه، قال الباحث السياسي علي موسوي خلخالي للجزيرة نت إنه لا يمكن تحديد نوع الضمانات التي قد تقدمها روسيا، لكن من الطبيعي أن تأخذ إيران -بصفتها شريكا إستراتيجيا لها- مصالح موسكو بعين الاعتبار خلال أي مفاوضات مع أميركا أو مع الغرب عموما.

إعلان

ووفقا له، فإن روسيا قادرة على المساهمة في تسهيل مسار المفاوضات، ويمكن لإيران أن تعتمد على دعمها، ما دام أن هناك مصلحة لموسكو يمكن تأمينها من خلال هذه المباحثات، وهو ما قد يجعلها عاملا مساعدا في نتائجها.

أما الخبير في الشؤون الدولية أشكان ممبيني، فيرى أنه خلافا لما تدّعيه الدول الغربية لا يوجد أي تعارض في المصالح بين إيران وروسيا، بل إن تعاونهما في مجالات مثل الطاقة، والتسليح، والبرنامج النووي الإيراني، يُظهر توافقا تاما في المصالح.

وأضاف للجزيرة نت أن روسيا لطالما دعمت موقف طهران في مواجهة الضغوط غير القانونية من الولايات المتحدة وأوروبا، وأكدت على حقها المشروع في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وأوضح أن موسكو ترى في البرنامج النووي الإيراني مكوّنا أساسيا من مكونات هذا التحالف، حيث تعتبره نشاطا سلميا بالكامل، وترفض العقوبات الغربية التي تعدّها سياسية وغير منصفة.

وشدد ممبيني على أن الضغوط الغربية لم تؤدِ إلى إضعاف العلاقات الإيرانية الروسية، بل زادت من متانتها، ورسّخت التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدين، مؤكدا أن طهران وموسكو حليفتان إستراتيجيتان ولاعبتان رئيسيتان في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم.

وساطة مفيدة

أما في موسكو، فيكاد يسود إجماع في أوساط المراقبين الروس على أن الوساطة الروسية في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة مفيدة للجمهورية الإسلامية، وأن هذه الوساطة إضافة إلى تراجع التوتر -الذى بدأ مؤخرا بين واشنطن وموسكو- سيساهمان في تخفيف التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن، وسينقلان جوهر المصالح الإيرانية إلى الولايات المتحدة بشكل صحيح، حسب رأيهم.

كما أن أي اتفاق نووي بين طهران وواشنطن مفيد لروسيا، حسبما يرى الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف، وذلك من أجل تركيز موسكو على ملفات أخرى كالحرب مع أوكرانيا، ويضيف للجزيرة نت أن حل "العقدة الإيرانية" من شأنه أن ينعكس إيجابا على مسار التقارب بين روسيا والولايات المتحدة الذي ظهر مؤخرا، خصوصا ما يتصل بالملف الأوكراني.

إعلان

لكن المتحدث لا يستبعد أن يتسبب تكثيف الحوار بين واشنطن وموسكو منذ بداية رئاسة دونالد ترامب، وظهور أمل في حل الصراع في كييف مع توقعات بتقارب بين البلدين في مجالات أخرى، في أن يراقب الإيرانيون بقلق ما يحدث، خوفا من أن تصبح طهران ورقة مساومة في لعبة دبلوماسية.

ووفقا له، فإن عامل النقص في الثقة موجود كذلك لدى القيادة الروسية نظرا لوجود أنصار للغرب في إيران يريدون أن يتولى ممثلو الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) وليس موسكو دور الوساطة، على الرغم من أن هذه "الترويكا دأبت على خداع طهران وانتهجت سياسة عدائية تجاهها".

في كل الأحوال، يقول أونتيكوف إن سيناريو انتهاء المفاوضات الإيرانية الأميركية إلى تنازلات متبادلة والتخلي عن المطالب الصارمة، من شأنه أن يحيد الهواجس الروسية الإيرانية المتبادلة وينهي اختبار متانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

حليف إستراتيجي

من ناحيته، يقول محلل الشؤون الاقتصادية أندريه زايتسيف، للجزيرة نت، إنه إذا تم حل قضية البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، فإن حليف موسكو الإستراتيجي سوف "يتنفس الصعداء" أخيرا، ويبدأ في تطوير صادراته، بل والاقتصاد الإيراني بأكمله.

ويتابع أنه من الناحية الاقتصادية، فإن الاتفاق بين واشنطن وطهران ليس مفيدا لموسكو، فإيران -بوصفها واحدة من أكبر منتجي النفط- يمكنها زيادة صادراتها النفطية بسرعة، وبعدها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بأكملها، وهو ما يهدد بانخفاض أسعار النفط العالمية.

وبرأي زايتسيف، بما أن تصدير المواد الخام يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الروسي، فإن زيادة إمدادات النفط إلى السوق يشكل تهديدا رئيسيا لموسكو كونه يرتبط بانخفاض أسعار النفط.

ويشرح بأن الحديث يدور عن فقدان جزء من عائدات النقد الأجنبي وانخفاض الطلب. ومن المتوقع أن تتقلص الصادرات والواردات والاستثمارات والاستهلاك والناتج المحلي الإجمالي الروسي بسرعة في حال حدوث ذلك، في حين سيرتفع معدل التضخم وسعر الفائدة الرئيسي.

إعلان

وبما أن تطوير العلاقات مع الدول غير الغربية يظل أولوية بالنسبة للكرملين، كما يؤكد، فسوف يحتاج إلى إيران، ومن الممكن الوصول بشكل إضافي إلى الأسواق الدولية الآسيوية من خلال الأراضي الإيرانية، لا سيما عندما تجد روسيا نفسها في وضع يتم فيه إغلاق جميع طرق الإمداد الرئيسية في وقت واحد، فإنها لن ترفض الخيارات البديلة.

لذلك، يرى زايتسيف أن المفاوضات بين ترامب وبوتين لا تشكل تهديدا جديا للتعاون الروسي الإيراني، ولكن في المستقبل القريب قد تكون هناك تباينات طفيفة.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـعربي21: الولايات المتحدة تدعم عملية برية وشيكة ضد الحوثيين
  • هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟
  • روسيا تهدد ألمانيا: أي استخدام لصواريخ توروس يعد مشاركة مباشرة في الصراع
  • مسؤولون من واشنطن وكييف يجرون محادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في باريس
  • مصدر بـ "التعليم": جاهزية بطاقات أرقام جلوس الثانوية العامة.. والتسليم أول مايو بالمدارس
  • مصدرٌ مسؤولٌ بالكهرباء لـ(السوداني): عدم إعادة التيار الكهربائي لنهر النيل والشمالية والبحر الأحمر وأم درمان بقرار أمني
  • تصعيد أمريكي.. واشنطن تهدد بفرض رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية
  • بعد رصده على الدائري.. مصدر يكشف لمصراوي حقيقة تشغيل الأتوبيس الترددي BRT
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”
  • قضية الطالبة التركية أوزتورك تهدد بأزمة دستورية في أميركا