أسامة حمدان القيادي بحماس أعلن تمسك حركته بشروطها لوقف الحرب على غزة، وأن حكومة نتنياهو السادس غير جادة في الوصول إلى اتفاق، فيما تبين أن تباعد المسافات بين مطالب الطرفين (إسرائيل الثالثة والمقاومة الفلسطينية) تؤشر على أن عملية برية في رفح قادمة، وأن لكل منهما رؤيته لمسارات نهايات الحرب ووقف حمامات الدماء وكسر حلقة العنف في المنطقة.
نتنياهو السادس وافق على إرسال رئيس الموساد ديفيد يريناع (دودي) إلى القاهرة، لينضم إلى الوفد الاسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الشاباك رونين بار وكبار الجنرالات حاملا تفاهمات حول إبداء مرونة في صفقة تبادل الأسرى (المخطوفين) وبنفس الوقت يناقش خطط اجتياح معبر رفح واطلاع المصريين عليها، وتباعد المسافات بين إسرائيل الثالثة والمقاومة الفلسطينية يؤكد على ما يلي:-
حكومة نتنياهو السادس رفضت مناقشة بند رفع الحصار عن غزة نهائيا، ورفضت تحديد موعد لوقف الحرب ورفضت صيغة التبادل للاسرى، واصرت على أن ملف الأمن سيبقى في غزة بيدها وو.. .إلخ، فيما كانت حماس والجهاد واخواتهما يتطلعون إلى تجزئة الاتفاق استنادا إلى تفاهمات لجنة باريس الرباعية (واشنطن وتل أبيب والدوحة والقاهرة)، على أن يشمل وقفا نهائيا للأعمال الحربية وانسحاب كامل لإسرائيل الثالثة من قطاع غزة و.. .الخ.
تباعد المسافات ببن الطرفين مرده ان حكومة نتنياهو السادس ترى في مفاوضات الأسرى بالقاهرة فرصة لشراء الوقت وفرض شروطها بالقوة العسكرية مستندة على الضوء الأخضر الأمريكي والصمت الأوروبي والاقليمي.. بعبارة أخرى عجز العالم عن التدخل ووقف ابادتها لغزة، ولها اهدافها إذا تنازلات المقاومة الفلسطينية .. تتمثل في نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وحكم غزة والسيطرة الأمنية وربما اعادة الاستيطان و.. .إلخ، وهذه أهداف تراها حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو السادس على أنها تعيد لهما ثقة جمهورهما وإمكانية البقاء في السلطة وافشال جهود المجتمع الدولي بالذهاب بعيدا في قبول دولة فلسطينية مجاورة لها على حدود 1967م.
حماس والجهاد واخواتهما يتطلعون إلى الحدود الدنيا لما يمكن لهما إنجازه في هذه الصفقة منها رفع الحصار عن القطاع، وتبيض سجون الاحتلال الاسرائيلي، ومطالب تكاد تكون مقبولة بوقف دائم للحرب وانسحاب شامل للجيش الاسرائيلي من غزة، ولهذا فإن تباعد المسافات بين الفرقين يؤكد أن الحرب والمجازر ستتواصل وأن الهدف الاسرائيلي القادم هو رفح.
إسرائيل الثالثة لديها أوراق قوة لا يستهان بها، وحكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف لديهما اجندات مشبوهة وابعد من الأهداف المعلنة، وحماس والجهاد واخواتهما لديهما أوراق ضغط محدودة، ويبقى عامل الوقت وصمودهما أهم الأوراق في افشال اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو السادس ومنعه من تحقيق اهدافه، وبكل الأحوال فإن نهايات الحرب ستكون مشابهة ربما لحروب سابقة.. وربما نرى تنازلات هنا وتنازلات هناك.. استعدادا لجولات أخرى من الحروب المفتوحة، وطبعا ما بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها، وسقوط اليمين الاسرائيلي حال توقف الحرب كحد أدنى، ربما يفتح نافذة ضئيلة للوصول إلى الاستقرار السياسي الإقليمي، ومرة أخرى .. غزة ستغيّر العالم.
(الدستور الأردنية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة صفقة تبادل الاحتلال غزة الاحتلال صفقة تبادل مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان
الخرطوم - عبر مجلس الأمن الدولي عن "قلقه البالغ" إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، محذرا من أنه قد يؤدي إلى تفاقم الحرب والأزمة الإنسانية في السودان.
ووقعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، ميثاقا الأسبوع الماضي مع القوى السياسة والعسكرية الحليفة لها، يتعهد بتأسيس "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.
وقالت الدول الأعضاء في بيان في وقت متأخر الأربعاء إن "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التوقيع على ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان".
وحذروا أن من شأن هذه الخطوة أن "تهدد بتفاقم النزاع الدائر في السودان وتفتيت البلاد وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلا".
كما حث أعضاء المجلس الأطراف المتناحرة على الوقف الفوري للأعمال القتالية والانخراط في "حوار سياسي وجهود دبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار".
يشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليونا وخلق ما تسميه لجنة الإنقاذ الدولية "أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق".
أحدثت الحرب انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.
Your browser does not support the video tag.