بخصوص رفح.. قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي يوجه رسالة مهمة إلى القيادة المصرية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الجديد برس:
وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، رسالة مهمة إلى جمهورية مصر العربية بشأن التطورات في قطاع غزة ومنطقة رفح، مطالباً القيادة المصرية بعدم الاكتراث للضغوط الأمريكية.
وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، مساء أمس الثلاثاء، إن “مصر لها أهمية فيما يتعلق برفح بحكم “اتفاقية السلام” واختراق العدو لتلك الاتفاقية وهو يتجاوز محور فيلادلفيا”.
وأضاف أن “لتحرك جمهورية مصر باعتبار الجوار والانتماء للإسلام والعروبة والجوار أهمية وحتى بالنظر إلى المصلحة القومية والأمن القومي المصري”.
وتابع “المفترض من الأشقاء في مصر أن يكون لهم تحرك جاد وألا يكترثوا للضغوط الأمريكية والبريطانية”.
وفيما انتقد الحوثي الموقف العربي جراء ما يحدث في غزة، أكد أن لديهم الكثير من أوراق الضغط، كما أكد أن المسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني في رفح.
وجدد قائد أنصار الله التأكيد على استمرار العمليات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، وقال إنها “عمليات مشروعة لمساندة أهل غزة ورفع الحصار والتجويع عنهم وبلدنا سيواصل عملياته المساندة للشعب الفلسطيني طالما استمر الحصار والعدوان ومنع الدواء والغذاء عن أهل غزة”.
وقلل عبد الملك الحوثي من أهمية تصنيف واشنطن لحركة أنصار الله في قائمة الإرهاب، وقال إن واشنطن ليست في موقع تصنيف الآخرين لأنه ينطبق عليها كل صفات الشر والطغيان والإجرام، مؤكداً أن التصنيف لن يؤثر على موقفهم وأن عملياتهم البحرية ستتواصل.
وطمأن الحوثي دول العالم بشأن أمن ملاحتها في البحر الأحمر، وقال “نطمئن كل البلدان من إثارة الأمريكي للقلق من عملياتنا البحرية، وخاطب بلدان العالم بالقول: ما عدا أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي سفنكم آمنة من جهتنا، اعبروا من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين”، مؤكداً أن الخطر الحقيقي على الملاحة من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.
كما رد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي على التقارير الغربية بشأن نية صنعاء استهداف كابلات الإنترنت البحرية في باب المندب.
وأكد الحوثي، أن المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والعربية المرتبطة بدول حليفة للولايات المتحدة حول نية صنعاء في استهداف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر وباب المندب غير صحيحة.
وقال عبد الملك الحوثي، إن “ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول نية استهدافنا للكابلات البحرية وكابلات الإنترنت هو مجرد تشويش وتشويه لموقف بلدنا المناصر للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “ليس لدينا أي نية لاستهداف الكابلات البحرية التي تصل إلى بلدان المنطقة”.
وأشار إلى أن “الجهود المستمرة للأعداء في تشويش موقف اليمن وشعبه هي جزء من حملتهم”، موضحاً أن “أذرع الأعداء وأدواتهم تعمل على تشويه موقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من جهودهم في دعم العدو الإسرائيلي”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، أكد في وقت سابق عن استعدادهم لتنسيق قوي وفعال مع مصر لمنع اقتحام جيش الاحتلال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأكد الحوثي في تغريدة على منصة “إكس” أنهم سيقفون إلى جانب مصر في حال وقفت مع أبناء رفح في غزة لمنع اقتحام المدينة، نظراً لكونها امتداداً عربياً ومهماً للأمن القومي.
وأضاف أنهم “جاهزون أيضاً لتنسيق قوي وفعال ومؤثر بإذن الله”.
وأعرب الحوثي عن أمله في أن تقوم الدول العربية الأخرى بالقيام بالمثل لردع الكيان الإسرائيلي الغاصب من الاستمرار في مذابحه بحق أبناء غزة الأبطال.
يذكر أن مصر، حذرت في بيان لوزارة الخارجية، من عواقب وخيمة، بعد تصريحات مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول استعدادات لشن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عبد الملک الحوثی أنصار الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي بإيعاز سعودي.. اعادة تصنيف “أنصار الله” منظمة ارهابية
من جديد تعيد رأس الشر والإجرام “أمريكا” تصنيفها اليمن بالإرهاب لتحاول التغطية على جرائمها التي ترتكب بحق أبناء فلسطين.
تلك الجرائم التي شاهدها العالم بدعم ومشاركة أمريكية خالصة لشن أبشع المجازر وأفظعها على مر العصور.
فبعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المناصرة لغزة لأكثر من ١٥ شهراً، لجأ المجرم الأمريكي إلى حربه بالتصنيف، ورمي الأخرين بما يمارسه من إرهاب ووحشيه بحق الإنسانية؛ ولكن قد كشفت الحقائق وانكشفت الأقنعة، وبات الأمر جلياً عما يجري في الساحة من أحداث ومجريات وما يدور من مخططات ومكائد للأمة العربية والإسلامية بشكل لا يخفى على أحد من قبل أعداء المجتمعات البشرية.
ذريعة الإرهاب، هي الوسيلة الوحيدة للعدو الأمريكي في الوصول إلى تحقيق أهدافه وشرعنتها لتتلقى قبولاً شعبياً ورسميا مع مباركة وتأييد على ذلك من قبل الأنظمة والشعوب غير الواعية بخطورة التآمر والكيد.
لكن الأمر يختلف كثيراً لدى الشعوب التي تسلحت بثقافة القرآن الكريم وتدرعت بمصطلحاته التي تواجه كافة ادعاءات الأعداء وتكشف زيفهم وخدعهم.
هنا يكشف الشهيد القائد _رضوان الله عليه_ في ملزمة “الإرهاب والسلام” منذ سنوات؛ أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب للناس جميعاً، وأن اليهود هم من يفسدون في الأرض، مؤكداً على ضرورة التسلح بمصطلحات القرآن في مواجهة عقائدهم الباطلة وإظهارهم حب الخير والمصلحة للشعوب.
وما أثبته الواقع في كل لحظة بما في ذلك مؤخراً؛ إلا خير شاهد ودليل لما يقوم به الشيطان الأكبر من اجرام بعد فشله في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة والداعمة لغزة الذين حوصروا وشوردوا وارتكب بحقهم أبشع صور الاجرام والإبادة الجماعية.
نجد أن مصطلح الإرهاب يستخدمه العدو في تحقيق أهدافه، والوصول إلى مطامعه؛ في حين يشير الشهيد القائد إلى أننا في معركة مصطلحات، وقد نضرب إذا سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس.
ويؤكد على ألا نسمح أن تتغير الأمور، وأن تنعكس الحقائق إلى هذا الحد، فتغيب كلمة “جهاد” القرآنية، وتغيب كلمة “إرهاب” القرآنية ليحل محلها كلمة “إرهاب” الأمريكية.
استهداف شامل ممنهج
وفيما يتعلق بهذه الافتراءات الحاصلة اليوم على بلدنا؛ يقول الشهيد القائد: ” يجب علينا أن نتحدث دائماً عن الجهاد، حتى أولئك الذين ليس لديهم أي روح جهادية عليهم أن يتحدثوا عن كلمة جهاد؛ لأن كلمة جهاد في نفسها، وفي معناها تتعرض لحرب، وأصبحنا نُحارب كأشخاص، وتُحارب أرضنا كأرض، وتُحارب أفكارنا كأفكار، بل أصبحت الحرب تصل إلى مفرداتنا، أصبحت ألفاظنا حتى هي تُحارب، كل شيء من قِبَل أعدائنا يتوجه إلى حربنا في كل شيء في ساحتنا، إلينا شخصياً، إلى اقتصادنا، إلى ثقافتنا، إلى أخلاقنا، إلى قِيَمِنا، إلى لغتنا، إلى مصطلحاتنا القرآنية، إلى مصطلحاتنا العربية”.
ويؤكد بأن منابع الإرهاب هي من الغرب، وهم جذور الإرهاب وأن ثقافتهم هي من تخرج الإرهابيين، أما ثقافة القرآن هي من تخرج المجاهدين.
ويقول: “أليست ثقافة الغربيين هي من تعمل على مسخ الفضائل؟ هي من تعمل على مسخ القيم القرآنية والأخلاق الكريمة من ديننا ومن عروبتنا؟ أليس هذا هو ما تتركه ثقافتهم في الناس؟ فإذا كان في الواقع أن ثقافة القرآن هكذا شأنها، وثقافتهم هكذا شأنها؛ فإن ثقافتهم هم هي ثقافة تصنع الإرهاب.”
أمريكا منبع الفساد والإرهاب
ويتساءل _رضوان الله_ عليه :هل نسمح لكلمة جذور إرهاب، منابع الإرهاب أن يكون معناها القرآن الكريم وعلماء الإسلام، ومن يتحركون على أساس القرآن؟ أو أن الحقيقة أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هي أمريكا، مؤكداً أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هم أولئك الذين قال الله عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً} هم أولئك الذين لفسادهم، لاعتدائهم لعصيانهم لبغيهم جعل منهم القردة والخنازير.. أليسوا هم منابع الإرهاب، وجذور الإرهاب؟ أليسوا هم من يصنعون الإرهاب في هذا العالم؟ وأن من يقاوم الأمريكيون، وتحرك غضبا لله ودينه وكتابه وللمستضعفين سيطلقون عليه إرهابيا، حينها ستجد من يتحرك ضدك على أساس هذه الشرعية التي أطلقت عليك يقول الشهيد القائد.
ويبين أننا نختلف عن أولئك، في أننا نمتلك شرعية إلهية قرآنية، ونقعد عن التحرك في سبيل أدائها، وفي التحرك على أساسها، ونرى كيف أن أولئك يحتاجون هم إلى أن يؤصِّلوا من جديد، وأن يعملوا على أن يخلقوا شرعية من جديد، ثم متى ما وُجِدت هذه الشرعية فإنهم لا يقعدون كما نقعد.. إنهم يتحركون، أوليس هذا هو ما نشاهد؟ لقد تبدل كل شيء، لقد تغير كل شيء، فنحن من نقعد والشرعية الإلهية موجودة، وهم من يتحركون على غير أساسٍ من شرعية فيُشَرِّعُون ويُؤصِّلُون ثم يتحركون ولا يقعدون.
ويضيف: نحن في حرب في كل الميادين، حرب على مفاهيم مفرداتنا العربية، وإذا لم نتحرك نحن قبل أن تترسخ هذه المفاهيم المغلوطة بمعانيها الأمريكية، بمعانيها الصهيونية، والذي سيكون من ورائها الشر، إذا لم نتحرك ستكون تضحيات الناس كبيرة، ستكون خسارة الناس كبيرة.
ويقول: “لا نسمح أبداً أن تتحول كلمة إرهاب القرآنية إلى سُبَّةٍ، وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها؛ فلنقل دائماً إن كلمة إرهاب كلمة قرآنية، مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها، إن الله يقول وَأَعِدُّوا لَهُمْ أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} هنا كلمة: {تُرْهِبُونَ} أصبحت كلمة ترهبون هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها؛ لأن معناها قد تغير فكلمة {تُرْهِبُونَ} قد فسرها الأمريكيون تفسيراً آخر، فمن انطلق ليتحرك على أساس هذه الكلمة القرآنية، فإنه قد أُعْطِيَ للأمريكيين شرعية أن يضربوه، والله يقول {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
المسيرة نت