كتب محمد علوش في" الديار": على الرغم من التركيز الحالي على ملف الأوضاع على الجبهة الجنوبية، إلا أنه في المقابل هناك من يؤكد أن الملف الرئاسي ليس مقفلاً بشكل كامل، بالرغم من تراجع الرهانات على حراك سفراء "اللجنة الخماسية" في الفترة الماضية، نظراً إلى إمكانية قراءة مجموعة من المؤشرات الهامة التي قد تقدم رؤية ما على هذا الصعيد.

في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الرسائل التي كان قد نقلها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في زيارته الأخيرة إلى بيروت، حيث تحدث صراحة عن تبادل رسائل مع الولايات المتحدة، الأمر الذي من الممكن أن يكون مقدمة نحو تعاون بين الجانبين على المستوى الرئاسي، علماً أن التعاون الايراني – الأميركي – السعودي هو الأهم مقارنة بتعاون دول "الخماسية"، فالثلاثي يملك القدرة على الحل والربط نسبة لعلاقته في لبنان.

كما أنه لا يمكن تجاهل الرسائل التي كانت قد بعثت بها المملكة العربية السعودية، خصوصاً بعد اللقاء بين سفيرها بيروت وليد بخاري ونظيره الإيراني، والتطرق للشأن الرئاسي ولو بشكل عام، على وقع معلومات عن أن الرياض قد تكون في وارد الذهاب إلى مرحلة جديدة من التعامل مع الملف اللبناني، وأولى بوادر هذه المرحلة كانت في تأكيد سفراء "الخماسية" بأن لا إسم محدد للجنة، ولا "فيتو" على أي إسم، وهو ما يعني الانفتاح على تسويات قد تنتج رئيساً لم يكن مرغوباً في السابق. كذلك هذا التوجه السعودي الجديد في لبنان يتماهى مع المؤشرات التي ترافق زيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الحالية إلى بيروت، لإحياء ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري، ولو أنه من المبكر الحديث عن عودة الحريري للعمل السياسي بعد تبدل الظروف التي أدت لرحيله.

وأخيراً الأداء الأميركي بما يتعلق بالملف اللبناني، ورغبته بإيجاد تسوية تُتيح استقراراً طويل الأمد في لبنان، مترافقة مع حلول اقتصادية وسياسية، وهو ما يجعل الملف الرئاسي ثانوياً في نظر الاميركيين ضمن التسوية التي قد تأتي.

على الرغم من أنه قد يكون من المبكر الحديث عن حسم على هذا الصعيد، إلا أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن التواصل بين هؤلاء الأفرقاء، أي أميركا وإيران والسعودية هو الأكثر قدرة على إنتاج تسوية في لبنان، بسبب تأثيرهم الكبير في الساحة المحلية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

لبنان.. 3 شهداء و7 مصابين جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، سقوط 3 شهداء  بينهم امرأة، بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وفي مارس الماضي، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا على أطراف بلدة قعقعية الجسر لقصف، فيما طال القصف مناطق أخرى مثل يحمر الشقيف والخيام وكفركلا والطيبة الجنوبية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه ساحة بلدة مركبا، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.

كما نفّذ الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طلعات مكثفة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور، في مؤشر على استمرار الأنشطة العسكرية رغم الاتفاقات السابقة.

 وقام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات تمشيط من تلة حمامص، مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف في المناطق المجاورة.

مقالات مشابهة

  • كأس ملك إسبانيا.. ثلاثي برازيلي يقود تشكيل ريال مدريد ضد سوسيداد
  • بري: الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عدوان على لبنان
  • من هو حسن علي بدير الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على بيروت
  • بعد القصف الأخير.. دعوات إسرائيلية لتكثيف الضربات على بيروت
  • عون: غارة إسرائيل على ضاحية بيروت إنذار خطير بنوايا إسرائيل
  • مقتل 3 في ضربة إسرائيلية استهدفت حزب الله في بيروت
  • لبنان.. 3 شهداء و7 مصابين جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت
  • المفتي سوسان ادى صلاة الفطر في مسجد الحريري
  • نازك الحريري أملت أنّ تعم أجواء الخير والطمأنينة