بعيداً عن الخماسيّة وجمودها... مُؤشرات ثلاثيّة على درب الرئاسة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": على الرغم من التركيز الحالي على ملف الأوضاع على الجبهة الجنوبية، إلا أنه في المقابل هناك من يؤكد أن الملف الرئاسي ليس مقفلاً بشكل كامل، بالرغم من تراجع الرهانات على حراك سفراء "اللجنة الخماسية" في الفترة الماضية، نظراً إلى إمكانية قراءة مجموعة من المؤشرات الهامة التي قد تقدم رؤية ما على هذا الصعيد.
في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الرسائل التي كان قد نقلها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في زيارته الأخيرة إلى بيروت، حيث تحدث صراحة عن تبادل رسائل مع الولايات المتحدة، الأمر الذي من الممكن أن يكون مقدمة نحو تعاون بين الجانبين على المستوى الرئاسي، علماً أن التعاون الايراني – الأميركي – السعودي هو الأهم مقارنة بتعاون دول "الخماسية"، فالثلاثي يملك القدرة على الحل والربط نسبة لعلاقته في لبنان.
كما أنه لا يمكن تجاهل الرسائل التي كانت قد بعثت بها المملكة العربية السعودية، خصوصاً بعد اللقاء بين سفيرها بيروت وليد بخاري ونظيره الإيراني، والتطرق للشأن الرئاسي ولو بشكل عام، على وقع معلومات عن أن الرياض قد تكون في وارد الذهاب إلى مرحلة جديدة من التعامل مع الملف اللبناني، وأولى بوادر هذه المرحلة كانت في تأكيد سفراء "الخماسية" بأن لا إسم محدد للجنة، ولا "فيتو" على أي إسم، وهو ما يعني الانفتاح على تسويات قد تنتج رئيساً لم يكن مرغوباً في السابق. كذلك هذا التوجه السعودي الجديد في لبنان يتماهى مع المؤشرات التي ترافق زيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الحالية إلى بيروت، لإحياء ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري، ولو أنه من المبكر الحديث عن عودة الحريري للعمل السياسي بعد تبدل الظروف التي أدت لرحيله.
وأخيراً الأداء الأميركي بما يتعلق بالملف اللبناني، ورغبته بإيجاد تسوية تُتيح استقراراً طويل الأمد في لبنان، مترافقة مع حلول اقتصادية وسياسية، وهو ما يجعل الملف الرئاسي ثانوياً في نظر الاميركيين ضمن التسوية التي قد تأتي.
على الرغم من أنه قد يكون من المبكر الحديث عن حسم على هذا الصعيد، إلا أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن التواصل بين هؤلاء الأفرقاء، أي أميركا وإيران والسعودية هو الأكثر قدرة على إنتاج تسوية في لبنان، بسبب تأثيرهم الكبير في الساحة المحلية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان الملعب الخماسي بالعريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وإيهاب حسن عبد الوهاب، وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء، اليوم الأربعاء، الملعب الخماسي الجديد، بمركز شباب ضاحية السلام بالعريش، والذي يمثل إضافة هامة لمنظومة المنشآت الرياضية بالمحافظة.
جاء ذلك ضمن جولة تفقدية يقوم بها وزير الشباب والرياضة لعدد من المشروعات الشبابية والرياضية، بحضور قيادات المحافظة ووزارة الشباب والرياضة.
شهد الافتتاح إقامة معرض للملابس ضمن مبادرة "يوم الخير" لعضوات أندية الفتاة والمرأة "جميلة" بالتعاون مع بنك الطعام المصري حيث يتم توزيع 1000 كرتونة مستلزمات غذائية وملابس، التي تهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجا.
كما تم تقفد معرض المنتجات الحرفية والتراثية لعضوات أندية "چميلة" وافتتاح أول فصل لمحو أمية الكبار ضمن مشروع المصريون يتعلمون كما تم عرض مشروع "مشاوير"، الذي يساهم في تقديم خدمات نقل مجتمعية مبتكرة تخدم فئات متنوعة من سكان شمال سيناء، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية للأطفال تحت عنوان "كيدز شو" وعروض مميزة من "فرق الجولة"، ما خلق أجواءً تفاعلية مبهجة حفّزت الشباب والأطفال على المشاركة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي خلال كلمته أن افتتاح الملعب الخماسي هو خطوة هامة في مسار تنمية شمال سيناء، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها تحقيق التنمية الشاملة في المحافظات الحدودية، وتطوير البنية التحتية الرياضية لتكون منصة لإطلاق طاقات الشباب.
وأضاف الوزير، أن هذا الافتتاح يأتي ضمن خطة شاملة تعمل عليها وزارة الشباب والرياضة لتطوير المنشآت الرياضية وتعزيز الأنشطة المجتمعية، بما يضمن استدامة التنمية، وافتتاح الملعب وتنفيذ العديد من المشروعات الشبابية المختلفة في مراكز الشباب وتحويلها إلى مراكز خدمة مجتمعية، هو انعكاس مباشر للجهود المبذولة لدعم الشباب، وتمكينهم من المساهمة في تحقيق نهضة وطنية شاملة.
وأوضح اللواء الدكتور خالد مجاور، أن افتتاح الملعب الخماسي ومعرض "يوم الخير" ومشروع "مشاوير" يعكس التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة والمحافظة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات ليست مجرد تطوير للمنشآت، بل هي استثمار في مستقبل الشباب ودعم مباشر لتحسين جودة الحياة بالمحافظة.
وأضاف المحافظ، أننا نحرص على توفير بيئة آمنة وجاذبة لأبناء شمال سيناء، سواء من خلال الأنشطة الرياضية أو المشروعات المجتمعية، بما يعزز ارتباط الشباب بأرضهم ويساهم في تحقيق رؤية الدولة للتنمية الشاملة.
وتأتي هذه الخطوات ضمن توجه الدولة نحو تمكين الشباب في شمال سيناء، وتحقيق التكامل بين الأنشطة الرياضية والمجتمعية، بما يحقق الفائدة المباشرة لسكان المحافظة ويدعم استقرارها.