لبنان ٢٤:
2025-03-03@23:37:06 GMT

قرار الحريري ومشهدية 14 شباط

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

قرار الحريري ومشهدية 14 شباط

 

كتبت سابين عويس في" النهار": بحسب الدوائر القريبة من زعيم "المستقبل" سعد الحريري لا يزال من المبكر الحكم على التوجهات التي يعتزم السير فيها. كل ما يهمّه اليوم وفي ذكرى استشهاد والده، ان يوجه رسالة شخصية إلى جمهوره وقواعده، يقول لهم فيها: سمعتكم وسمعت نداءكم، وأتعامل مع هذا النداء بجدية ومسؤولية. أما اي قرار في شأن العودة عن تعليق العمل السياسي، فلن يكون ابن ساعته، بل يحتاج إلى الاخذ بكل المعطيات المحيطة به، اي تلك التي دفعته إلى تعليق عمله السياسي والانكفاء، او تلك التي قد تفرض عليه العودة.

 

عاملان سيكون لهما حيز كبير على طريق اتخاذ القرار، اولهما يتصل بالمشهدية الشعبية لإحياء الذكرى التاسعة عشرة للرابع عشر من شباط اليوم، وما يمكن ان تحمله من رسالة داخلية وخارجية على السواء، لجهة ترجمة الشعارات المرفوعة والأقوال بالأفعال. والثاني يتعلق بمروحة الاتصالات واللقاءات التي سيجريها الحريري وتشمل سفراء وقيادات سياسية وفاعليات مختلفة. أسبوعان كفيلان بأن يبلورا امام الحريري الطريق، لكن الثابت والأكيد ان لا قرار على المدى القريب، بل تقييم شامل لكل المعطيات الداخلية والخارجية، ولا سيما تلك المتصلة بالموقف السعودي منه، وهو الرهان الأكبر او العامل المؤثر ليس في القرار الذي سيتخذه الحريري، وانما في القرار الذي قد تتخذه القيادة السعودية، وما إذا كان للمعطيات الداخلية اي تأثير فيه.

 

أما الكلام عن حركة خارجية يعتزم الحريري القيام بها ولا سيما في اتجاه موسكو، ففي رأي الدوائر القريبة منه ان الأمر لا يزال مبكراً، علماً ان معلومات ترددت اخيراً عن الدعم الروسي لعودة الحريري، معطوفاً على معلومات عن اعادة نظر سعودية لم ترقَ بعد إلى مستوى اتخاذ القرار النهائي او الحاسم حيال هذه العودة، وعلماً ايضا ان المملكة وطوال العامين الماضيين، لم تسعَ إلى ملء فراغ الحريري.

 

اذاً، الأولوية اليوم تكمن في لمّ شمل الصف السني اولاً وتثبيت استحالة شطب الحريري الابن من زعامة الطائفة، ولكن من دون اي وعود او آمال كبيرة يمكن التعويل عليها لعودة دائمة، لن تكون قريبة في اي حال

كتبت سابين عويس في" النهار": بحسب الدوائر القريبة من زعيم "المستقبل" سعد الحريري لا يزال من المبكر الحكم على التوجهات التي يعتزم السير فيها. كل ما يهمّه اليوم وفي ذكرى استشهاد والده، ان يوجه رسالة شخصية إلى جمهوره وقواعده، يقول لهم فيها: سمعتكم وسمعت نداءكم، وأتعامل مع هذا النداء بجدية ومسؤولية. أما اي قرار في شأن العودة عن تعليق العمل السياسي، فلن يكون ابن ساعته، بل يحتاج إلى الاخذ بكل المعطيات المحيطة به، اي تلك التي دفعته إلى تعليق عمله السياسي والانكفاء، او تلك التي قد تفرض عليه العودة.

 

عاملان سيكون لهما حيز كبير على طريق اتخاذ القرار، اولهما يتصل بالمشهدية الشعبية لإحياء الذكرى التاسعة عشرة للرابع عشر من شباط اليوم، وما يمكن ان تحمله من رسالة داخلية وخارجية على السواء، لجهة ترجمة الشعارات المرفوعة والأقوال بالأفعال. والثاني يتعلق بمروحة الاتصالات واللقاءات التي سيجريها الحريري وتشمل سفراء وقيادات سياسية وفاعليات مختلفة. أسبوعان كفيلان بأن يبلورا امام الحريري الطريق، لكن الثابت والأكيد ان لا قرار على المدى القريب، بل تقييم شامل لكل المعطيات الداخلية والخارجية، ولا سيما تلك المتصلة بالموقف السعودي منه، وهو الرهان الأكبر او العامل المؤثر ليس في القرار الذي سيتخذه الحريري، وانما في القرار الذي قد تتخذه القيادة السعودية، وما إذا كان للمعطيات الداخلية اي تأثير فيه.

 

أما الكلام عن حركة خارجية يعتزم الحريري القيام بها ولا سيما في اتجاه موسكو، ففي رأي الدوائر القريبة منه ان الأمر لا يزال مبكراً، علماً ان معلومات ترددت اخيراً عن الدعم الروسي لعودة الحريري، معطوفاً على معلومات عن اعادة نظر سعودية لم ترقَ بعد إلى مستوى اتخاذ القرار النهائي او الحاسم حيال هذه العودة، وعلماً ايضا ان المملكة وطوال العامين الماضيين، لم تسعَ إلى ملء فراغ الحريري.

 

اذاً، الأولوية اليوم تكمن في لمّ شمل الصف السني اولاً وتثبيت استحالة شطب الحريري الابن من زعامة الطائفة، ولكن من دون اي وعود او آمال كبيرة يمكن التعويل عليها لعودة دائمة، لن تكون قريبة في اي حال

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خالد شباط يواجه مصيرا مجهولا مع حبيبته في مسلسل البطل

من خلال شخصية مروان، يواجه خالد شباط مصيراً مجهولاً مع حبيبته مريم (نور علي)، عندما تقوده ظروف الحرب القاسية للتفكير لترك كل شيء في وطنه سوريا والتطلع إلى حياة أفضل في بلد آخر، وهو ما تقابله مريم بالرفض، ما يثير التساؤل حول أي الكفتين ترجح: الحب أم الطموح، وذلك ضمن أحداث مسلسل البطل الذي يُعرض على قنوات MBC والثانية السورية بالتوازي مع منصة شاهد.


في ظل ظروف الحرب في سوريا تتعرض حياة القرية التي يعيش فيها مروان وخطيبته مريم وأهلهما للخطر، ويلجأ عدد كبير من أهل القرية للنزوح هرباً من القصف الذي طال منازلهم، فيستضيفهم جيرانهم، ويقوم مروان ومريم بتقديم المساعدات إليهم.


وبرغم دوره الإيجابي في تقديم المساعدات إلى النازحين، إلا أن مروان يتمرد على هذا الوضع ويحلم بالسفر، آملاً أن ترافقه مريم، فهل يتحقق حلمه وتوافق مريم في النهاية؟ أم أنها ستصر على موقفها وتضعه في اختيار صعب؟ هذا ما ستكشف عنه أحداث الحلقات القادمة.


مسلسل البطل من إخراج الليث حجو، وتأليف رامي كوسا، وبطولة محمود نصر، بسام كوسا، نور علي وخالد شباط.

مقالات مشابهة

  • التضخم في تركيا عند أدنى مستوى في عامين
  • ارتفاع النشاطات الاحتجاجية في كوردستان خلال شباط
  • اختيارات المستقبل.. أقلّ من عودة الحريري
  • خالد شباط يواجه مصيرا مجهولا مع حبيبته في مسلسل البطل
  • العدل: إطلاق سراح 594 نزيلاً خلال شهر شباط المنصرم
  • ليبراسيون تقابل أحد مصممي فيديو غزة الذي نشره ترامب
  • قرار إسرائيل بوقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم
  • عندما تُملي السياسة على التكنولوجيا.. كيف غيّر ترامب مسار غوغل؟
  • القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة
  • اليوم السبت .. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي