لبنان ٢٤:
2025-04-10@08:05:05 GMT

السعودية: لا رئيس من دون رضى المسيحيين

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

السعودية: لا رئيس من دون رضى المسيحيين

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": ما خلصت إليه معلومات مطّلعين على المشاورات أن المراوحة الحالية لا تعني مطلقاً سلبية مطلقة تُترجم بتعليق انتخابات الرئاسة، في موازاة دفع حزب الله بملف الرئاسة إلى ما بعد حرب غزة وانتهاء المفاوضات الإقليمية. الإيجابية متأتية، بحسب المعلومات، من أن موقف السعودية الواضح لا يزال على حاله بعدم التفريط بالانتخابات الرئاسية في لبنان في أي تسوية وبأي ثمن، وهذا أمر لا يفترض القفز فوقه.

علماً أنه أضيفت إليه خلاصة معبّرة، وهي أن «لا رئيس للجمهورية من دون رضى القوى المسيحية». وهذا الموقف عنى سابقاً، ولا يزال يعني اليوم رغم كل الأحداث المحيطة بلبنان بعد حرب غزة، أنه لا يمكن الذهاب إلى توافق على اسم يتحدّى القوى المسيحية، أو لا تباركه هذه القوى وتعمل على إنجاح رئاسته. وهذا الأمر تحديداً هو الذي يجعل القوات اللبنانية وبعض حلفاء السعودية في لبنان مطمئنين منذ أشهر، وغير مبادرين إلى تفعيل حركتهم الداخلية، باعتبار أن المكتوب سعودياً حتى الآن هو العنوان الرئيسي الذي تتحرك من خلاله اللجنة الخماسية، ولن تخرج عنه في المدى المنظور. وكذلك فإن هذا العنوان تؤيده بكركي، من دون أن تعلنه صراحة برفض أي مرشح تعتبره القوى المسيحية تحدياً لها، وتتوافق عليه مع القوات في الدعوة إلى عقد جلسات انتخاب مفتوحة. كما أن هذا الموقف أراح التيار الوطني الحر، إذ يستظله في التقاطع لرفض مرشح حزب الله وحلفائه تيار المردة سليمان فرنجية.   ورغم خط الاتصالات المفتوح بين السعودية وإيران، إلا أن الموقف السعودي لا يزال، بحسب المعلومات، هو نفسه منذ بيان اللجنة الثلاثية في نيويورك، وحتى تشكيل اللجنة الخماسية. وأي تواصل إيراني - سعودي لا يزال محكوماً بهذا السقف. علماً أن الارتياح الآخر الذي يعكسه الموقف السعودي يتمثل في أن فرنسا لم تعد تغرّد خارج إجماع الخماسية. وبعد التخبط الذي شهدته مبادرتها وإعادة تحكّم الرئيس إيمانويل ماكرون عبر وزارة الخارجية بالدبلوماسية المتعلقة بلبنان، وبغيره من ساحات العمل الفرنسي الخارجي، إلا أن الملف الرئاسي لا يزال مرتبطاً بمداولات اللجنة الخماسية، والسعودية لا تزال لها كلمة فصل فيه.   هذا الارتياح الذي يتعامل معه خصوم حزب الله نتيجة الموقف السعودي، يسحب منذ حرب غزة وتطورات الجنوب أي محاولة من جانب حزب الله لاستثمار الوضع الحدودي في الملف الرئاسي. ومما لا شك فيه أن القلق الذي يعبّر عنه هؤلاء كان انعكاساً لمحاولة الثنائي ترحيل الملف إلى ما بعد غزة، بغية قطف ثماره في مرشح الثنائي، وفي السعي إلى صبّ كل الخطوات الداخلية، كما حصل مع تعيين رئيس الأركان اللواء حسان عودة، لصالح ترتيب أوراق التفاهمات الداخلية وتأمين مزيد من الأصوات لفرنجية، عطفاً على تصوير التفاهم الإيراني - السعودي واللقاء الدبلوماسي بين الطرفين في بيروت كطريق لتأمين الأصوات السنية المبعثرة التي لُجمت في جلسة 14 حزيران. لكن كل ذلك، لم يثر حتى الساعة أي تغيير في جوهر الموقف السعودي، والذي لا يمكن للقوى الداخلية تخطّيه، في لحظة أي تفاهم إقليمي متقاطع مع حرب غزة، أو لصالح تسوية رئاسية. وبحسب المعطيات، فإن الثنائي أصبح مدركاً لذلك ويتعاطى معه بجدية، من دون أن يسلّم بأن معركة فرنجية أصبحت خاسرة. لا بل إن مضاعفة التشدد فيها قد تكون مطلوبة اليوم في إطار التفاوض ورفع سقوفه. المشكلة في كل ذلك، أن بعض المرشحين الرئاسيين سيقفزون فوراً إلى مرحلة الاستنتاج المبكر بأن موقف الرياض ينطبق على مرشحين دون سواهم، وهذا ليس صحيحاً، لأن الموقف السياسي حتى الساعة مبدئي من دون الدخول في تبنّي ترشيح أسماء وتفضيلها على أخرى.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الموقف السعودی حزب الله حرب غزة لا یزال من دون

إقرأ أيضاً:

لا يزال الجدل على المنصات بسبب مقطع فيديو لترامب بشأن قصف باليمن

أثار مقطع فيديو نشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قصف أميركي لتجمع في اليمن، ونفي جماعة أنصار الله (الحوثيين) لصحة ما قاله، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال الجيش الأميركي إنه نفذ أكثر من 200 غارة أميركية على الحوثيين في اليمن منذ انطلاق العملية العسكرية قبل 3 أسابيع، ويصف البيت الأبيض هذه الهجمات بالناجحة.

 

ونفذت المقاتلات الأميركية أمس 4 غارات على منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، و5 غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي البلاد، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين.

 

وخلّف القصف الأميركي على محافظة صعدة قتيلين وأصاب 9 آخرين، وفق إعلام الجماعة.

 

وجاءت الغارات الأميركية بعد نشر الرئيس الأميركي ترامب على حسابه على "تروث سوشيال" مقطع فيديو أرفقه بتعليق: " لقد تجمع هؤلاء الحوثيون للحصول على تعليمات بشأن هجوم. يا للعجب! لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين، لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".

 

غير أن مصدرا خاصا قال لوكالة سبأ التابعة للحوثيين إن التجمع كان فعالية لزيارة اجتماعية خاصة بالعيد في محافظة الحديدة، ولا علاقة لمن كانوا موجودين في ذلك التجمع بتنفيذ عمليات ما وصفها بالقوات المسلحة اليمنية.

 

وفي المقابل، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن "الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية استهدفت تجمعا عسكريا للمليشيا في الخطوط الأمامية، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة وخبراء من الحرس الثوري الإيراني ما زالت المليشيا تتكتم على أسمائهم خشية التأثير على معنويات مقاتليها".

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل مغردون مع فيديو الرئيس الأميركي ونفي الحوثيين لما قاله. وقد رصدت حلقة (2025/4/6) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

 

وحسب أبو راكان، فإن "أميركا ليس عندها أي انجاز تحقق فرجعت تقتل المدنيين، وهل أميركا تفرق بين قيادي وطفل؟ أميركا يهمها قتل أكثر عدد من البشر".

 

في حين قال عبد الكريم في تغريدته "لقد بلغ النفاق العالمي حدا من السخافة والانحطاط الأخلاقي، يدفع رئيس دولة تدّعي أنها أقوى إمبراطورية في العالم إلى إعلان استهداف تجمع كبير من المدنيين، والتباهي بالقضاء عليهم".

 

وفي المقابل، غرّد صلاح الدين يقول "يرمون بأبناء القبائل إلى محارق الموت وتذهب قياداتهم إلى أعماق الجبال ولسان حالهم: الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي، ولماذا لم ينشروا أسماءهم إن كانوا مدنيين؟ معقولة أكثر من 80 شخصا ليسوا مهمين؟".

 

وفي رأي بسمة، فإن "أميركا لا تملك معلومات كافية لشنها حربا كاملة على الحوثي.. ضرباتهم متكررة في نفس المكان".

 

ويذكر أن جماعة أنصار الله قالت إن قواتها اشتبكت من جديد مع حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" وسفينة إمداد تابعة لها. أما القيادة الوسطى الأميركية فنشرت مشاهد لما قالت إنه إقلاع مقاتلات من الحاملة "هاري ترومان" لمهاجمة "أنصار الله".

 

وبحسب مصادر مطلعة، نقلتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد بلغت الكلفة الإجمالية للهجمات الأميركية على اليمن نحو مليار دولار في أقل من 3 أسابيع، مع أن تأثير هذه الهجمات على قدرات الحوثيين كان محدودا بحسب "سي إن إن"، وأن "المسؤولين الحوثيين الذي قتلوا في الهجمات هم من المستوى المتوسط".

 


مقالات مشابهة

  • الأمير عبد القادر في دمشق.. بطل جزائري يُنقذ المسيحيين ويُسكت مدافع الفتنة
  • ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا تعزيز التعاون الثنائي
  • المستشار محمد الحمصاني: قانون الرياضة لم يعتمد بعد ولا يزال قيد المناقشة
  • عبود زار السفير السعودي وعرض معه شؤونًا وقضايا طرابلسية
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعاتحياة كريمة لتطوير القرى
  • لا يزال الجدل على المنصات بسبب مقطع فيديو لترامب بشأن قصف باليمن
  • اليوم.. ما الذي ناقشته واشنطن ولندن مع “السعودية” بشان “البحر الأحمر” 
  • تفاهم بين رئيس الجمهورية و حزب الله على 3 مبادئ.. ما هي؟
  • لهذا السبب.. السعودية تسرع من وتيرة انفصال حضرموت