وجهت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي اتهاما لوزير الأمن الداخلي المسؤول عن ملف الهجرة أليخاندرو مايوركاس وأحالته إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته بهدف عزله.

إقرأ المزيد جونسون يتهم بايدن باستخدام أزمة الهجرة في الولايات المتحدة كورقة مساومة

واتهم الوزير بالتقاعس في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك.

وسارع الرئيس جو بايدن إلى التنديد بهذه اللائحة الاتهامية، واصفا المحاولة الرامية لعزل وزيره بأنها "غير دستورية".

وأقر مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون إحالة الوزير إلى المحاكمة، في خطوة غير مسبوقة في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 150 عاما.

 ووجه المجلس للوزير الديمقراطي تهمتين هما "الرفض المتعمد والمنهجي" لتطبيق قانون الهجرة و"انتهاك ثقة الجمهور".

وأحال مجلس النواب الوزير إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديمقراطيين الذين سيبرئون على الأرجح مايوركاس.

وكانت محاولة أولى قام بها الجمهوريون قبل أسبوع لتوجيه الاتهام إلى وزير الأمن الداخلي باءت بالفشل بسبب فشلهم بفارق ضئيل في جمع الأصوات اللازمة.

لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون لم يستسلم لهذه الهزيمة المهينة، بل واصل التصويب على الوزير البالغ من العمر 64 عاما والذي اتهمه بأنه "مهندس كارثة" الهجرة.

وسارع بايدن إلى التنديد بهذه المناورة الجمهورية، وقال في بيان إن "التاريخ لن ينظر بعين الرأفة إلى الجمهوريين في مجلس النواب بسبب استهدافهم في تصرف حزبي فاضح وغير دستوري موظفا عاما شريفا بهدف ممارسة ألعاب سياسية تافهة".

وأضاف "بدلا من تنظيم مهازل كهذه، ينبغي على الجمهوريين الذين يهتمون حقا بالحدود أن يطلبوا من الكونغرس مزيدا من الموارد وتعزيز أمن الحدود".

ولفت بايدن إلى أن وزير الأمن الداخلي مايوركاس، مهاجر من أصل كوبي جاء إلى الولايات المتحدة مع أسرته كلاجئين سياسيين، منذ أكثر من عقدين من الزمن وهو يعمل في خدمة أمريكا بنزاهة في مجال إنفاذ القانون والخدمة العامة، فقد عمل في وزارة العدل كمدعي عام للولايات المتحدة وحتى خدمته كنائب للوزير قبل أن يصبح وزيرا للأمن الداخلي، أيد سيادة القانون بأمانة وأظهر التزاما عميقا بالقيم التي تجعل أمتنا عظيمة.

واعتبر الرئيس الأمريكي أنه من المحزن أن نفس الجمهوريين الذين يدفعون بهذا الاتهام الذي لا أساس له، يرفضون الخطط الحزبية التي بذلها الوزير مايوركاس وآخرون في إدارتي لتعزيز أمن الحدود في هذه اللحظة بالذات.

وشدد بايدن على أنه "يتعين على الكونغرس أن يتحرك ليعطيني، أنا والوزير مايوركاس، وإدارتي الأدوات والموارد اللازمة لمعالجة الوضع على الحدود، كما يتعين على الجمهوريين في مجلس النواب أن يقرروا ما إذا كانوا سينضمون إلينا لحل المشكلة أو الاستمرار في سياستهم فيما يتعلق بالحدود".

وبحسب مراسلنا، لن يقوم مديرو مجلس النواب بإرسال مواد المساءلة رسميا إلى مجلس الشيوخ، ما لم يكن مجلس الشيوخ منعقدا، ومن غير المقرر أن ينعقد مجلس الشيوخ هذا الأسبوع ولم يعلن عن جلسة الانعقاد بعد وربما يكون ذلك يوم الجمعة.

المصدر: RT + AFP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا الكونغرس الأمريكي الهجرة غير الشرعية جو بايدن مجلس النواب مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك لـ12 مسؤولاً أمريكياً استقالوا بسبب سياسة بايدن تجاه "حرب غزة"

واشنطن- الرؤية 

ندد 12 مسؤولا حكوميا أمريكيا، استقالوا بسبب مواقف إدارة بايدن إزاء الحرب في غزة، بسياسة بايدن تجاه غزة، التي قالوا إنها فشلت، كما أنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.

ودفع دعم بايدن اللامحدود لـ"إسرائيل" خلال عدوانها المستمر على غزة مسؤولين في إدارته إلى الاستقالة، واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث يقول مسؤولو صحة هناك إن نحو 38 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

وقال المسؤولون المستقيلون، الثلاثاء -في بيان مشترك- "إن الأزمة الحالية تفسر الضرر الذي تلحقه السياسة الأمريكية الحالية في غزة بالفلسطينيين و"إسرائيل" وبالأمن القومي الأمريكي".

واعتبر البيان أن الغطاء الدبلوماسي الأمريكي لـ"إسرائيل"، وتدفق الأسلحة المستمر، تواطؤ لا يمكن إنكاره في عمليات القتل والتجويع للسكان الفلسطينيين المحاصرين في غزة.

كما قال البيان "إن هذه السياسة المتعنتة تهدد الولايات المتحدة وحياة جنودها ودبلوماسييها، وقد تجلى ذلك في مقتل 3 من أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن في يناير/ كانون الثاني الماضي".

وشدد البيان على "أن هذه السياسة تقوض مصداقية الولايات المتحدة بشدة في جميع أنحاء العالم".

وفيما يلي أبرز المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا:
مريم حسنين، عملت مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية، ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

 ستايسي جيلبرت، عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن "إسرائيل" لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

ألكسندر سميث، متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بدعوى الرقابة، بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين.

ليلي غرينبيرغ كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية. وكتبت في صحيفة الغارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع "لينكدإن".

أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي.أن.أن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

طارق حبش، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، مساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم. وقال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

-هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، بسبب السياسة في غزة.

-جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، بسبب الدعم الأعمى من واشنطن لـ"إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يستعرض أوجه التعاون مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي
  • ولي العهد يستقبل عضو الحزب الديمقراطي عن نيوجيرسي بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • ولي العهد يستقبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كوري بوكر
  • مسؤولون أمريكيون استقالوا بسبب حرب غزة: هناك تواطؤ بالقتل لا يمكن إنكاره!
  • استقالة أصغر موظفة من الحكومة الأمريكية بسبب حرب غزة
  • 12 مسؤولاً أمريكياً استقالوا بسبب غزة يتهمون واشنطن بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين
  • بيان مشترك لـ12 مسؤولاً أمريكياً استقالوا بسبب سياسة بايدن تجاه "حرب غزة"
  • البيت الأبيض يؤكد عدم ضرورة خضوع بايدن لاختبار معرفي
  • نجل بايدن يقاضي شبكة "فوكس نيوز" بسبب بث لقطات خادشة للحياء دون موافقته
  • إيلون ماسك يعلق على مناظرة الانتخابات الأمريكية بين ترامب وبايدن