من هم المرشحون المتنافسون لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يتنافس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، في حين يعد الرئيس جو بايدن المرشح الفعلي للحزب الديمقراطي.
ويتنافس أيضا عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث الطامحين إلى خوض السباق.
وفيما يلي قائمة بالمرشحين:
الحزب الجمهوري: دونالد ترامب، واستغل ترامب القضايا المدنية ولوائح الاتهام الموجهة إليه في أربع قضايا جنائية، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لرئيس أميركي سابق، لتعزيز شعبيته بين الجمهوريين وجمع التمويل لحملته الانتخابية مما ساهم في جعله المرشح الجمهوري الأوفر حظا بنسبة تأييد بلغت 64 في المئة وفق أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
وفاز ترامب في منافسات الترشح المبكرة في ولايات أيوا ونيوهامبشير ونيفادا. ويسعى لاستبدال قيادة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بكبار حلفائه قبل المؤتمر الوطني للحزب لاختيار مرشحه للانتخابات في يوليو.
ويصف ترامب (77 عاما) لوائح الاتهام ضده بأنها اضطهاد سياسي يهدف إلى إحباط سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وهو ما نفته وزارة العدل.
وقُدمت عدة طعون قانونية إلى المحكمة العليا الأميركية تتعلق بأهليته لخوض الانتخابات في أعقاب هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي وما إذا كان بوسعه المطالبة بالحصانة الرئاسية.
وتعهد ترامب بالانتقام ممن يعتبرهم أعداءه حال انتخابه مرة أخرى، وتزايد استخدامه لهجة استبدادية بما في ذلك قوله إنه لن يكون ديكتاتورا إلا "في اليوم الأول".
ووعد ترامب بإجراء تغييرات شاملة أخرى بينها تعيين موالين له في الخدمة المدنية الاتحادية وفرض سياسات أكثر صرامة في ما يتعلق بالهجرة مثل تنفيذ عمليات ترحيل جماعي وإنهاء حق المواطنة بالولادة.
وتعهد أيضا بإلغاء برنامج التأمين الصحي المعروف باسم (أوباما كير) وفرض قيود أكثر صرامة على التجارة مع الصين وألمح إلى أنه لن يدافع عن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
نيكي هيليتركز هيلي (52 عاما)، وهي حاكمة سابقة لولاية ساوث كارولينا وكانت سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، على شبابها النسبي مقارنة ببايدن (81 عاما) وترامب، فضلا عن خلفيتها باعتبارها ابنة لمهاجرين من الهند.
واكتسبت هيلي سمعة طيبة في الحزب الجمهوري باعتبارها شخصية محافظة قوية ولديها القدرة على معالجة القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعرق بطريقة أكثر مصداقية من العديد من أقرانها.
لكن ترامب انتقدها بشدة، وشن هجمات عنصرية على أصلها العرقي وضخم ادعاءات كاذبة حول أهليتها للوصول للبيت الأبيض رغم أنها مولودة في ولاية ساوث كارولاينا.
وكثفت هيلي، التي بلغت نسبة تأييدها بين الجمهوريين 19 في المئة بحسب استطلاع رويترز/إبسوس، هجماتها على ترامب بعد انتخابات نيوهامبشير في 23 يناير وجمعت مليون دولار بعد تهديد ترامب للمتبرعين لحملتها.
كما تقدم نفسها على أنها مدافعة قوية عن المصالح الأميركية في الخارج، مشيرة إلى إشادة ترامب بالديكتاتوريين ووصفته بأنه فوضوي ومثير للانقسام بشدة.
وألمحت إلى أنها ستبقى في السباق بعد الانتخابات التمهيدية المقررة في 24 فبراير في ولايتها حيث تظهر استطلاعات الرأي أنها تتخلف عن ترامب. وانتقدت حملتها التغييرات التي اقترحها ترامب بشأن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قائلة إنه يجب إصلاح الحزب السياسي ومراجعة موارده المالية.
الحزب الديمقراطيجو بايدن: سيتعين على بايدن (81 عاما)، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، إقناع الناخبين بأنه قادر على تحمل البقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده وتقرير مستشار خاص ألمح إلى أنه يعاني من ضعف في الذاكرة. وانتقد بايدن التقرير، ويقول حلفاؤه إنه يرى أنه المرشح الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترامب وحماية الديمقراطية.
وأظهر استطلاع رويترز/إبسوس الأحدث حصول بايدن على نسبة تأييد بلغت 34 في المئة، بينما حصل ترامب على 37 في المئة، في ظل وجود هامش خطأ يقترب من 2.9 نقطة مئوية.
وعندما أعلن ترشحه، قال بايدن إن عليه أن يدافع عن الحريات الأميركية، وأشار إلى الهجوم المميت الذي شنه أنصار ترامب على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير 2021. وتشاركه نائبته الحالية كاملا هاريس مجددا في حملة ترشحه.
وسيكون الاقتصاد عاملا أساسيا في حملة إعادة انتخابه. ورغم أن الولايات المتحدة نجت من الانزلاق إلى دائرة ركود متوقع وتحقق نموا أسرع مما تنبأ به خبراء الاقتصاد، بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاما في 2022، وتؤثر تكلفة الاحتياجات الأساسية على الناخبين.
ودفع بايدن بحزم ضخمة من التحفيز الاقتصادي والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعي الأميركي، لكن اعتراف الناخبين بتحقيقه ذلك الهدف لا يكاد يذكر.
وقاد بايدن رد الحكومات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا عبر إقناع الحلفاء بفرض عقوبات على موسكو ودعم كييف. وهو داعم لإسرائيل في صراعها مع مقاتلي حركة حماس في غزة في الوقت الذي يضغط فيه من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
ولكنه يواجه انتقادات حادة من بعض زملائه الديمقراطيين لعدم دعمه وقفا لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية حيث يقول مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن أكثر من 28 ألفا و400 فلسطيني قتلوا ودمرت آلاف المباني أو تضررت ولا يتوفر للسكان ما يكفي من الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.
وتعرضت إدارة بايدن لملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارته.
وفاز بايدن بسهولة في نيوهامبشير وساوث كارولاينا ونيفادا في منافسات نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
مستقلوندين فيليبس: أعلن دين فيليبس، وهو عضو بالكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا لا يحظى بشهرة واسعة، في أكتوبر أنه سيخوض السباق الصعب أمام بايدن لأنه يعتقد أن الرئيس غير قادر على الفوز بولاية أخرى.
وأعلن رجل الأعمال المليونير البالغ من العمر 55 عاما والمؤسس المشارك لشركة للأيس كريم (البوظة) عن مسعاه في مقطع مصور مدته دقيقة واحدة نشره على الإنترنت، قائلا "أمامنا بعض التحديات.... سنصلح هذا الاقتصاد، وسنصلح أميركا".
وفشل فيليبس في الفوز بتأييد أي مندوبين في ساوث كارولاينا واحتل المركز الثاني في نيوهامبشير. ولم يظهر في بطاقة الاقتراع في نيفادا.
روبرت إف. كنيدي الابنيخوض كنيدي (70 عاما)، وناشط مناهض للقاحات، السباق كمرشح مستقل بعد أن تحدى بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيرا في استطلاعات الرأي.
وأظهرت استطلاعات رأي في الآونة الأخيرة أجرتها رويترز/إبسوس أن كينيدي قد يضر بايدن أكثر من ترامب في الانتخابات الرئاسية، لأن المرشحين المستقلين يؤثرون على نتيجة الانتخابات الأميركية حتى دون الفوز بها.
وظل تقدم ترامب على بايدن بست نقاط مئوية كما هو في استطلاع رويترز/إبسوس حتى حين كان لدى المشاركين خيار التصويت لمرشحي طرف ثالث، من بينهم كنيدي الذي بلغت نسبة تأييده ثمانية في المئة.
وكنيدي هو نجل السناتور الأميركي روبرت إف. كنيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.
وحظرت منصة إنستغرام حسابه لنشره معلومات مضللة حول اللقاحات وجائحة كوفيد-19، لكنها أعادت حسابه لاحقا. وخسر أيضا محاولة قانونية لإجبار شركة غوغل مالكة موقع يوتيوب على إعادة مقاطع مصورة شكك خلالها في سلامة لقاحات فيروس كورونا.
كورنيل وستقال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس قد يجتذب ناخبين تقدميين ميولهم ديمقراطية.
وسعى وست (70 عاما) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلا من السياسات الحزبية" وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
جيل ستاينفي التاسع من نوفمبر، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى ترشيحها عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين بحنث وعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلا".
وجمعت ستاين (73 عاما) ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترامب المفاجئ في انتخابات 2016. ولم يسفر ذلك سوى عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن أظهرت فوز ترامب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
فُقد بسوريا قبل 12 عاماً.. الصحافي الأميركي أوستن تايس حي
24 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في تطور مفاجئ، أعلنت منظمة “هوستيج إيد وورلد وايد” الأميركية اعتقادها بأن الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، لا يزال على قيد الحياة. ورغم غياب معلومات واضحة حول مكانه، أعربت المنظمة عن أملها في أنه ما زال موجوداً، معتمدة على بيانات تقول إنها تشير إلى أنه كان على قيد الحياة حتى يناير 2024. كما ذكر نزار زكا، أحد مسؤولي المنظمة، في تصريحات صحافية أن رئيس الولايات المتحدة كان قد صرح في أغسطس الماضي بأنه يعتقد أن تايس لا يزال حياً.
اختفى أوستن تايس، الذي كان يعمل صحافياً مستقلاً وجندياً سابقاً في مشاة البحرية الأميركية، أثناء تغطيته للاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وكان عمره آنذاك 31 عامًا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه. ومرت السنوات ليظل مصيره مجهولاً، رغم الجهود المستمرة من الحكومة الأميركية لاستعادة الصحافي الأميركي.
في أغسطس من العام الجاري، أحييت وزارة الخارجية الأميركية الذكرى السنوية الثانية عشرة لاختفاء أوستن، مشيرة إلى أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن الحكومة السورية قد تكون وراء احتجازه. وبينما لم تعترف دمشق قط باحتجاز تايس أو تقدم أي دليل على بقائه على قيد الحياة، بقيت الولايات المتحدة تدعو إلى الإفراج عنه. ورافق ذلك تجديد محاولات التفاوض مع دمشق في سنوات ماضية، حيث زار روجر كارستينز، المسؤول الأميركي رفيع المستوى في وزارة الخارجية لشؤون الرهائن، العاصمة السورية في عدة مناسبات على أمل تسوية قضية الصحافي، لكن دون جدوى.
ومع استمرار الوضع المتأزم في سوريا، ساهمت التطورات الأخيرة في فتح السجون من قبل بعض الفصائل المسلحة في حلب وحماة في إعادة تسليط الضوء على قضية أوستن تايس. هذه التحركات أعادت الأمل في إمكانية الإفراج عن الصحافي الأميركي في المستقبل القريب، إلا أن هناك مخاوف من أن تتسبب هذه الظروف المتغيرة في تعقيد الأمور أكثر مما كانت عليه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts