الخليج الجديد:
2024-11-22@18:33:41 GMT

هل تغيَّر موقف إدارة بايدن من إسرائيل؟

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

هل تغيَّر موقف إدارة بايدن من إسرائيل؟

هل تغيَّر موقف إدارة بايدن من إسرائيل؟

دائرة بايدن الضيقة هى المسؤولة أيضًا عن ترديد الأكاذيب الإسرائيلية، حتى بعد أن ثبت زيفها.

ثمة خلل فى ترويج دائرة بايدن الضيقة لحكاية التوازن بين دعم لوبى إسرائيل وغضب الناخبين. باختصار التحول الحقيقى فى الكونجرس، لا الرئاسة.

رموز دائرة بايدن انصب تركيزهم، منذ اليوم الأول للإدارة، على دمج إسرائيل بالمنطقة والتوسع فى اتفاقات التطبيع لتشمل السعودية وتجاهل قضية فلسطين مطلقا.

بالنسبة لبايدن والقرارات المتعلقة بغزة، فالواضح أن مَن يصنع القرار التنفيذى معه هم دائرة ضيقة للغاية من وزراء ومستشارين بمواقع مهمة بمؤسسات مختلفة.

تحول مواقف الأعضاء الديمقراطيين يقدم للرئيس صورة من خارج دائرته المحيطة تشير إلى قلق مسؤولين منتخبين من حزبه، فى عام انتخابى، من تنامى غضب ولاياتهم.

يتحدث مبعوث بايدن للشرق الأوسط عن مسار التطبيع وشرح فى خطاب ألقاه منذ عام بالضبط ما سماه «عقيدة بايدن بالمنطقة»، فلم يذكر فيه فلسطين على الإطلاق!

تزامن انتقاد بايدن لإسرائيل مع إصداره مذكرة تنفيذية توجه وزيرى الدفاع والخارجية بتقديم تقارير دورية حول التزام «الحاصلين على مساعدات عسكرية بالقانونين الأمريكى والدولى».

* * *

انتقد بايدن إسرائيل علنًا فى مؤتمر صحفى. وتزامن انتقاده مع الإعلان عن إصداره مذكرة تنفيذية توجه وزيرى الدفاع والخارجية بتقديم تقارير دورية تتعلق بمدى التزام «الحاصلين على مساعدات عسكرية بالقانونين الأمريكى والدولى».

وقد فسر الكثيرون الحدثين باعتبارهما تغيرًا فى موقف الإدارة تجاه إسرائيل. وهو تحليل جانبه الصواب فى تقديرى. ذلك لأن الحدثين يتعلقان بالداخل الأمريكى، لا بإسرائيل، بينما التغير فى المواقف يحدث بالكونجرس، لا فى البيت الأبيض.

والمذكرة صدرت لأن الكونجرس طلبها، ومن ثَمَّ فهى مقدَّمة للكونجرس، لا للرأى العام ولا لإسرائيل! المسألة إذن تتعلق بمَن يفعل ماذا فى صنع السياسة الخارجية الأمريكية.

فالدستور الأمريكى وضع السلطة التنفيذية كلها فى يد الرئيس وحده، ولا دور للوزراء والمستشارين إلا تقديم المشورة للرئيس. لذلك فإن كل رئيس يختار مَن يساعده فى صنع القرار فى كل قضية على حدة.

وبالنسبة لبايدن والقرارات المتعلقة بغزة، فالواضح أن مَن يصنع القرار التنفيذى معه هم دائرة ضيقة للغاية من وزراء ومستشارين فى مواقع مهمة بمؤسسات مختلفة.

وهى دائرة تتفق معه فى دعمه اللا مشروط لإسرائيل. ورموز تلك الدائرة انصب تركيزهم، منذ اليوم الأول للإدارة، على دمج إسرائيل بالمنطقة من خلال التوسع فى اتفاقات التطبيع لتشمل السعودية وتجاهل قضية فلسطين بالمطلق.

وهؤلاء لم يغيروا أولوياتهم بعد طوفان الأقصى، بل سعوا للقفز على المستجدات والمضى قدمًا فى مسار التطبيع وكأن شيئًا لم يكن!

لذلك، لم يكن غريبًا أن يزور المنطقة بريت ماكجورك، منسق الشرق الأوسط، فى خضم العدوان الإسرائيلى، فيتحدث عن مسار التطبيع. وهو الذى شرح فى خطاب ألقاه منذ عام بالضبط ما سماه «عقيدة بايدن بالمنطقة»، فلم يذكر فيه فلسطين على الإطلاق!، وتلك الدائرة الضيقة هى المسؤولة أيضًا عن ترديد الأكاذيب الإسرائيلية، حتى بعد أن ثبت زيفها.

وهم على قناعة بأن الفجوة بين دعمها اللامحدود لإسرائيل والغضب المتزايد بين الناخبين الديمقراطيين سيوازنها، لحظة الانتخابات، الدعم القوى للوبى إسرائيل بالتمويل والدعاية.

لكن ما لم يكن فى حسبان تلك الدائرة، على ما يبدو، هو اتساع حلقة أعضاء الكونجرس الديمقراطيين، الذين صاروا أكثر إقلاقًا من حرب الإبادة الإسرائيلية، وباتوا يدعمون حجب المساعدات العسكرية لإسرائيل، فأغلبية الديمقراطيين بمجلس النواب صوتوا للمرة الثانية ضد المساعدات لإسرائيل، وأغلبيتهم بمجلس الشيوخ صاروا يصرون على تقديم الإدارة طلبات تقديم المساعدات لإسرائيل قبل، لا بعد تقديمها.

ولعل أهم المؤشرات الدالة على صحة هذا التحليل هو مقارنة نص التعديل الذى تقدم به الديمقراطيون ونص مذكرة بايدن!، فصياغات مذكرة بايدن منقولة حرفيًّا من ذلك التعديل! أما التعديل، فقد تقدم به 18 عضوًا ديمقراطيًّا بمجلس الشيوخ كتعديل لمشروع قانون المساعدات العسكرية، يلزم وزير الخارجية بالحصول «كتابيًّا» على ضمانات «موثوقة» من الدولة المتلقية للمساعدات بالتزامها بالقانونين الأمريكى والدولى، وعلى «إيقاف» تلك المساعدات حال عدم تقدم الدولة المعنية بذلك الضمان الكتابى خلال المدة المحددة بخمسة وأربعين يومًا.

ومذكرة بايدن نصت على ذلك بالضبط بعدها بأيام. والتعديل والمذكرة ينصان على تقديم وزيرى الخارجية والدفاع تقارير دورية للكونجرس بهذا الخصوص. وتحول مواقف الأعضاء الديمقراطيين يقدم للرئيس صورة من خارج دائرة المحيطين به تشير إلى قلق مسؤولين منتخبين من حزبه، فى عام انتخابى، من تنامى الغضب فى ولاياتهم. وهى إشارة له تدل على الخلل فى ترويج دائرته الضيقة لحكاية التوازن بين دعم لوبى إسرائيل وغضب الناخبين. باختصار التحول الحقيقى فى الكونجرس، لا الرئاسة.

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم الساسية، باحثة في الشأن الأمريكي

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الكونجرس غزة التطبيع السعودية العدوان الإسرائيلي إدارة بايدن عقيدة بايدن قانون المساعدات العسكرية

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يعرقل مشروع قانون لوقف مبيعات أسلحة أميركية لإسرائيل

عرقل مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، مشروع قانون كان من شأنه أن يوقف بيع بعض الأسلحة إلى إسرائيل. وكان قد جرى تقديم المشروع وسط قلق إزاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.

ومع استمرار التصويت، عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى إسرائيل. وأيد مشروع القانون 18 عضوا.

وقدم مشروع "قرارات الرفض" السيناتور، بيرني ساندرز، وهو مستقل يتحالف مع الديمقراطيين.

ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وصار القطاع معرضا لخطر المجاعة. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 43922 فلسطينيا قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهرا.

مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.

واثنان من القرارات، التي قدمها ساندرز بالاشتراك مع عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين جيف ميركلي وبيتر ويلش، من شأنهما أن يمنعا بيع قذائف مورتر عيار 120 ملم وذخائر الهجوم المباشر المشترك "جيه.دي.إيه.إم.إس". أما القرار الثالث، الذي يدعمه السيناتور الديمقراطي برايان شاتز، فمن شأنه أن يمنع بيع قذائف الدبابات.

وتصنع شركة بوينغ أنظمة ذخائر الهجوم المباشر المشترك، والتي تحول القنبلة غير الموجهة إلى سلاح موجه عن طريق تزودها بزعانف وبنظام التوجيه "جي.بي.إس".

وقال ساندرز في بيان سابق "لقد تم شن هذه الحرب بالكامل تقريبا باستخدام الأسلحة الأميركية و18 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.

وألقت إسرائيل قنابل زودتها بها الولايات المتحدة بوزن 2000 رطل على الأحياء المكتظة، وقتلت مئات المدنيين للقضاء على حفنة من مقاتلي حركة حماس، ولم تبذل سوى القليل من الجهد للتمييز بين المدنيين والمقاتلين".

وأضاف "هذه التصرفات غير أخلاقية وغير قانونية".

وفي أكتوبر، أبلغت إدارة بايدن إسرائيل بأن أمامها 30 يوما لتحسين تدفق المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بعواقب تتعلق بالمساعدات العسكرية الأميركية.

وبعد انقضاء المهلة، قالت واشنطن في 12 نوفمبر إنها خلصت إلى أن إسرائيل أحرزت تقدما ولا تعرقل حاليا المساعدات المقدمة إلى غزة. لكن العديد من منظمات الإغاثة لم توافق على ذلك.

وتقول إسرائيل إنها تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية وإن المشكلة الرئيسية في توصيل المساعدات هي التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة في توزيعها.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين الأربعاء إنه يؤيد قرارات الرفض المشتركة، وهو نفس الموقف الذي اتخذته السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارين الأسبوع الماضي.

وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة أعلن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة على لسان مديره، حسام أبو صفية، الأربعاء، عن وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد، كما ذكر أن حالات سوء التغذية بدأت تتوافد منذ الثلاثاء إلى المستشفى حيث حضر 17 طفلا إلى الطوارئ بعلامات سوء تغذية وجفاف إثر أزمة غذاء جديدة في شمال القطاع.

ويمنح القانون الأميركي الكونغرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الكبرى للخارج من خلال إصدار قرارات برفض هذه المبيعات.

ورغم أن مثل هذا القرارات لم تحظ في السابق بموافقة الكونغرس أو تنجو من النقض الرئاسي، فإن القانون يتطلب من مجلس الشيوخ التصويت إذا تم طرح مثل هذه القرارات. وقد أدت مثل هذه القرارات في بعض الأحيان إلى مناقشات غاضبة محرجة للرؤساء السابقين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • إدارة بايدن تتحرك لإلغاء 4.7 مليار دولار من القروض لأوكرانيا
  • باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة
  • إعلام عبري : إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • إعلام عبري: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • مجلس الشيوخ يعرقل مشروع قانون لوقف مبيعات أسلحة أميركية لإسرائيل
  • إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
  • "حزب الكتاب" المغربي يطالب بإنهاء التطبيع مع إسرائيل
  • بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق
  • إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل