نشر نظام ألياف ضوئية تحت الماء للكشف المبكر عن موجات التسونامي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال موقع "فيوتشيرتي" إن جامعة ميشيغان نشرت نظام تقييم أعماق المحيطات والإبلاغ عن موجات تسونامي أو ما يسمى اختصارا DART، والذي يتكون من عوامات متخصصة تراقب موجات تسونامي.
وتشرف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على هذه العوامات، وتبلغ تكلفة تركيب الواحد منها حوالي 500 ألف دولار، بالإضافة إلى 300 ألف دولار أخرى للصيانة سنويا.
واستخدم عالم الزلازل زاك سبايكا من جامعة ميشيغان وزملاؤه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا تقنية تسمى الاستشعار الصوتي الموزع، أو DAS، للاستفادة من طريقة أرخص وأكثر انتشارا لمراقبة الكوارث الطبيعية: ما يقرب من مليون ميل من كابلات الألياف الضوئية التي تعبر قاع المحيط.
وقال سبايكا، الأستاذ المساعد في علوم الأرض والبيئة: "لقد قامت شركات الاتصالات بتركيب كابلات الألياف الضوئية هذه على مدار الثلاثين عاما الماضية، وأنفقت مئات المليارات من الدولارات للقيام بذلك. الآن، بفضل الضوئيات المتقدمة والقدرة الحاسوبية الكبيرة، يمكننا تحويل كابلات الألياف الضوئية إلى مصفوفات من أجهزة الاستشعار فائقة الكثافة وعالية الدقة".
تسونامي هي سلسلة من الموجات الضخمة الناجمة عن الإزاحة المفاجئة لمياه المحيط، والتي تنتج عادة عن الحركة الأرضية المفاجئة لقاع البحر. يمكن أن تكون موجات تسونامي طفيفة، أو يمكن أن تكون مدمرة، مثل تسونامي المحيط الهندي عام 2004، والذي أودى بحياة ما يقرب من 228000 شخص.
وفي دراسة نشرت في Geophysical Research Letters أظهر سبايكا وزملاؤه أن كابلات الألياف الضوئية يمكن استخدامها كنظام إنذار مبكر للتسونامي.
وقال سبايكا: "على عكس الزلازل التي تحدث فجأة ويصعب تجنبها، وعلى الرغم من وجود بعض أنظمة الإنذار المبكر، فإن موجات التسونامي عموما تستغرق وقتا أطول للتراكم والوصول إلى الساحل. وهذا يعني أن أنظمة الإنذار المبكر أكثر كفاءة في مواجهة التسونامي. ومع ذلك، فإن الأمر الصعب هو تقييم حجم التسونامي قبل أن يصل إلى الساحل. ولذلك، هناك حاجة إلى الأجهزة البحرية، وهو أمر مكلف ويصعب صيانتها".
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قام سبايكا وزملاؤه الباحثون بتركيب وحدات استجواب DAS في شركات اتصالات الألياف الضوئية في ألاسكا واليابان وإسبانيا وبحيرة أونتاريو والتي تستفيد من كابلات الألياف الضوئية تحت الماء. وباستخدام أحد الأجهزة الموضوعة في فلورنسا بولاية أوريغون، تمكن الفريق من اكتشاف تسونامي نشأ في سلسلة جزر على بعد حوالي 1300 ميل شرق طرف أمريكا الجنوبية.
وقال سبايكا: "لقد كان هذا زلزالا كبيرا في جزر ساندويتش ونتج عنه تسونامي كبير. لم يكن حتى في نفس المحيط الذي كان فيه الكابل والجهاز الذي اكتشفناه عليه. وبحلول الوقت الذي وصل فيه التسونامي إلى ولايتي أوريغون وألاسكا، كان الجريان السطحي يبلغ بضعة سنتيمترات فقط، ولم يتسبب في أي ضرر".
تعمل تقنية DAS من خلال مراقبة الفوتونات – جزيئات الضوء – التي تنتقل عبر كابلات الألياف الضوئية. عندما ينتقل الضوء في موجة عبر الكابلات، تنكسر بعض الفوتونات عائدة إلى بداية الكابل. تنكسر هذه الفوتونات للخلف، وفي وقت معين، تتناسب كمية الضوء التي تصل إلى وحدة الاستجواب مع التشوه على طول الكابل.
استخدم الباحثون في البداية هذه الكابلات للكشف عن الزلازل. تطلق الزلازل كمية هائلة من الطاقة في فترة زمنية قصيرة جدا. يقول سبايكا إن السؤال الكبير هو ما إذا كانت الكابلات قادرة على اكتشاف الحركة الأكثر دقة لموجات التسونامي. يمكن أن تكون الفترة بين قمة الأمواج في التسونامي طويلة بشكل لا يصدق - تصل إلى عشرات الدقائق وعدة أميال بين قمم الأمواج.
يقول سبايكا: "تتمتع الزلازل بشكل عام بطاقة أعلى بكثير وتهتز بسرعة كبيرة، في حين أن موجات التسونامي لها موجات واسعة جدا. لذا كان السؤال هو: هل يمكننا استخدام هذه التقنيات لمراقبة الموجات الطويلة جدا؟"
الباحثون غير متأكدين من سمة التسونامي التي تسبب تغيرا في كابلات الألياف الضوئية. يمكن أن يؤدي التشوه الناجم عن الضغط الناتج عن الماء الزائد أعلى الكابلات إلى تمدد الألياف داخلها، مما يؤدي إلى تغيير كيفية انكسار الفوتونات. يمكن أن تسبب درجة الحرارة تغيرا مشابها، لكن يقول سبايكا إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تأثر الألياف بالضبط.
يمكن لنظام DAS أن يقدم لشركات الاتصالات استخداما بديلا لكابلات الألياف الضوئية في المستقبل، حيث تحل الأقمار الصناعية محل الكابلات كطريق رئيسي لتوصيل الإنترنت. يقول سبايكا إن الكابلات يمكن استخدامها للمراقبة العسكرية، وتتبع القوارب، وقياس الأمواج الداخلية، وتتبع درجات حرارة المحيطات، وللأبحاث حول تغير المناخ.
وبحسب سبايكا: "لقد سمعت شركات الاتصالات هذه عن هذا الاستشعار، لكن الأمر لا يزال مبكرا جدا. لكن إذا كنا نفكر على مستوى واسع .. على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، فمن المحتمل أن يحاولوا إعادة الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بهم".
وتعتمد هذه الدراسة على الأبحاث السابقة التي أجراها سبايكا لتحديد ما إذا كانت الألياف الضوئية يمكنها اكتشاف الحركات الأرضية الناتجة عن الزلازل. بعد ذلك، يقول سبايكا إن هناك حاجة إلى تطوير برنامج لنسخ المعلومات الخاصة بالكشف عن التسونامي من كابلات الألياف الضوئية في الوقت الفعلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تسونامي البحر تسونامي البحر الالياف الضوئية المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کابلات الألیاف الضوئیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
قافلة طبية مجانية بمحلة أبو على بالغربية للكشف على 957 مواطناً
أعلن اللواء وائل زغلول رئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى، عن تدشين قافلة موسعة لجامعة طنطا بوحدة الرعاية الصحية الأولية بقرية " بطينة " بنطاق الوحدة المحلية لمحلة أبو على بالتنسيق مع مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
تضمنت القافلة تخصصات " الباطنة و الأطفال والعظام و الجلدية و الصحة الإنجابية و جراحة المخ والأعصاب و النفسية و العصبية و جراحة العيون و القلب و الأوعية الدموية و الصدر و المسالك البولية و الجراحة العامة "، إلى جانب صيدلية لصرف الادوية بالمجان.
شهدت القافلة توقيع الكشف الطبي لعدد 957 مواطناً من خلال 13عيادة، وصرف الدواء اللازم لجميع الحالات بالمجان وتحويل 69 حالة إلى مستشفيات طنطا الجامعية لاستكمال العلاج واجراء الفحوصات اللازمة بالمجان.
وأضاف أنه تم الكشف على 56 حالة بعيادة جراحة المخ والأعصاب و 95 لطب الأطفال، و 92 بقسم العظام، و 109 بعيادة الأمراض الجلدية، و 96 بأمراض الباطنة، و 16 بقسم المسالك البولية، و 92 بعيادة الأنف و الأذن والحنجرة، و 14 بعيادة الجراحة العامة، و 45 بالأمراض الصدرية، و 25 بالنفسية والعصبية و 134 بطب و جراحة العيون، و 26 بعيادة القلب و الأوعية الدموية و 24 بالصحة الإنجابية و مشاركة 133 مواطن فى المبادرات المتنوعة بالقافلة
كما تم تحويل 69 حالة لمستشفيات جامعة طنطا بواقع 4 حالات بقسم المخ و الأعصاب، و 2 أطفال و 8 عظام و 4 جلدية و 4 باطنة و 1 مسالك بولية و 12 أنف واذن وحنجرة و 3 جراحة عامة و 6 الصدر و 4 نفسية وعصبية و 18 طب وجراحة العيون و 3 قلب وأوعية دموية.
و أوضح أن القافلة تضمنت الجانب البيطرى حيث تم الكشف و علاج عدد 358 رأس ماشية ( 91 أبقار - 154 جاموسة - 50 أغنام و ماعز - 63 دواب ) و كذلك 2590 طائر و تم تسجيل و ترقيم 23 و عمل 2 سونار و علاج 25 حالة تناسلية لرأس ماشية و استخراج عدد 3 بطاقات خيلية.
يذكر أنه خلال عمل القافلة تم اجراء إختبارات محو أمية لعدد 35 فرد و قد شارك فى التجهيز لأعمال القافلة المهندس حيدر عطا الله نائب رئيس مركز المحلة بالتنسيق مع إدارة بناء و تنمية القرية و الأستاذة سناء الشهاوي رئيسة الوحدة المحلية لمحلة أبو على و مسئولى الوحدة المحلية لمحلة أبو على.
و تهدف هذه المبادرات لتقديم خدمات طبية وصحية على أعلى مستوى والوصول للمناطق الأكثر احتياجا بالقرى دعما لخطة الدولة وتحقيقاً لأهداف رؤية مصر 2030