تُشارك وزارة الثقافة ببرنامجٍ ثقافيٍ متنوعٍ وثريٍّ في النسخة الخامسة من "كأس السعودية" 2024م لسباقات الخيل، التي ستقام خلال الفترة من 23 إلى 24 فبراير الجاري، في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية بالشراكة مع نادي سباقات الخيل، وتُعد كأس السعودية أغلى سباقات الخيل في العالم حيث تتألف من 17 سباقاً، بمجموع جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 37,6 مليون دولار أمريكي.

واستُلهم التوجه الإبداعي للمشاركة الثقافية في هذا الحدث العالمي من الزي الملكي، وهو العقال المقصب والبشت؛ لارتباطهما ثقافياً بمشاعر العز والفخر والنصر؛ والذي ينعكس على روح الخيل.

وتشتمل المشاركة على فعالياتٍ وأنشطةٍ متنوعة في ثلاثة مساراتٍ رئيسية، وهي: فعاليات مستدامة، ورقمية، وثقافية؛ فعلى مستوى الفعاليات المستدامة تُعيد وزارة الثقافة تقديم الأنشطة السنوية المستدامة، مثل قواعد الأزياء واللباس للزوّار، والمقطوعة الموسيقية الخاصة بكأس السعودية التي قدمتها وزارة الثقافة العام الماضي، وكذلك وشاح الخيل الفائز المصمم يدوياً من قِبل مصممة سعودية.

وجُهزت الساحة الثقافية في الميدان بفعالياتٍ ثقافية متنوعة في عدة مناطق رئيسية؛ لتعكس ثقافة المملكة وهويتها العريقة، وهي: منطقة الأطفال، ويوم التأسيس، وعام الإبل 2024، ومطعم إرث، ومعرض سروج للرسم الحي الذي يعرض مجموعة من الأعمال الفنية المطبقة على سروج الخيل من قِبل مجموعة من الفنانين السعوديين، إضافةً إلى الرسم المباشر من قِبل فنان سعودي ليُمتع الحضور بمشاهدة عمله الفني على سروج الخيل، ونافذة الثقافة التي صُممت بالتعاون مع فنان محلي في تجربة الانعكاس عبر إسقاط الضوء على النقوش، والأنماط المستلهمة من الثقافة السعودية، والجناح التنفيذي، والبرداخ، ومعرض 100 براند سعودي، وكاميرا روبوتية، والمسرح، وممشى المشاهير، بالإضافة إلى المتجر الثقافي الذي يجمع العلامات التجارية المحلية الناشئة.

كما يتضمن البرنامج الثقافي فعالية "تزيين الخيول" التي تمثّل فسحة ممتعة يطلق فيها الطفل العنان لخياله الخصب عبر ابتكار زينة مختلفة، وعجيبة عبر مجسّمات خيول بيضاء يُلوّنها، ويضع عليها ملصقات من إبداعه. و"الركن التفاعلي" الذي يُقدّم مساحة تفاعلية ذات طابع تثقيفي مُسلي، تمنح الأطفال فرصة خوض تجربة غامرة في عالم الخيول والفروسية عبر شاشات تفاعلية، و"ركن التصوير" بطابعٍ ثقافيٍ واحترافيٍ، تتوفّر فيه أزياء سعودية تقليدية وإكسسوارات، يختار منها الطفل ما يناسبه لالتقاط صور تذكارية تُطبع في إطار مصمّم بالهوية الثقافية، إضافة إلى "ورش العمل" المرتبطة بثقافة الخيل، ويُشرف عليها مختصّون؛ لتُكسب الطفل متعة غامرة، وتثري لديه معارف ثريّة في هذا المجال.

وفي فعالية "لعبة الخيول العربية الأصيلة" تعمل الوزارة على تعزيز المحتوى المعرفي للأطفال حول الخيول العربية الأصيلة، ضمن تجربة الواقع الافتراضي عبر اللعب، واختيار إكسسوارات الخيل، وألوانها، وغيرها من التجارب التي تناسبها. كما يتضمن البرنامج فعالية "عالم من الرمال" وهي رحلة الخيال إلى عالم الرمال بعيداً عن الأسلوب التقليدي، ويتحوّل فيها صندوق الرمل إلى ملعب ديناميكي للابتكار والإبداع، يحرّك فيه الطفل حبات الرمل مستمتعاً بتقنية الإسقاطات الضوئية التفاعلية، إلى جانب فعالية "منافسة مجلة هي" التي يتم فيها إطلاق منافسة للأزياء بالتعاون مع المجموعة السعودية للأبحاث والنشر ممثلةً في مجلة "هي" تحت ثلاثة تصنيفات رئيسية وهي: أفضل زي، وأكثر تصميم غير تقليدي، وأفضل إكسسوار، ويتم اختيار فائز وفائزة من كل تصنيف.

ويحتفي البرنامج الثقافي بالحِرف اليدوية من خلال حضورها في مكانٍ مصممٍ بطريقةٍ مستوحاة من قيطان البشوت، ويشارك فيها حِرفيون ماهرون لعرض مراحل حياكة البشت للزوّار بشكل تفاعلي، كما تحضر إبداعات الموسيقى الحيّة في منصة مخصصة تستضيف مجموعة من العازفين المحترفين، لإحياء المناسبة بأجواء موسيقية سعودية مميزة. فيما تُقدم فعّالية "أنماط مضيئة" فرصةً للزائر بالتقاط صور فنية إبداعية بطابع ثقافي سعودي مميز عبر تأثير الإسقاط الضوئي الاحترافي المنعكس، إضافة إلى "المنصة الثقافية" التي تُبرز الأعمال الفنية لأهم الحضور من مصممي الأزياء والمؤثّرين.

ويتضمن البرنامج على أعمال فنية إبداعية، منها العرض الفني الأدائي الموسيقي "صهيل" الذي يحمل الزائر في رحلة إلى عالم خيالي تكتُبُ حكاياته ذرات الرمال المتطايرة خلف الخيول العادية، ويحكي قصة الخيول العربية الأصيلة، من منظور الخيول نفسها، في إطار من الفانتازيا؛ فيتناول صفاتها وعلاقتها الوثيقة بالإنسان، مستمداً الإلهام من حكايات وثقها الشعراء، وأساطير تناقلتها الأجيال عن صداقات ومغامرات الإنسان مع الخيول الأصيلة، وكذلك ركناً لعرض اللوحات، وركناً للفيديوهات، وركناً للترميم، وركناً للمحافظة على المقتنيات التاريخية والأثرية، وركناً للنقوش التاريخية والأحبار، وركناً يحمل اسم "رفوف الثقافة" يعرض كتباً تحمل في طياتها ثراء الثقافة السعودية في قطاعات مختلفة.

وأما الفعاليات الرقمية فتتعاون وزارة الثقافة مع القناة الثقافية، وسناب شات، لتقديم فعاليات في أرض كأس السعودية، ونقلها عبر منصاتهم، من خلال خلق تجربة تكنولوجية فريدة عبر منصة سناب شات، بحيث تُبرز الثقافة السعودية بشكلٍ جذّاب وفني، ومنها إطلاق عدسة ترويجية قبل الفعّالية، وعدسة تفاعلية خلال أيامها، إضافةً لتجربة تفاعلية بتقنيات حديثة يتفاعل معها الزائر في أرض الفعّالية. فيما ستقدم القناة الثقافية خبراتها في منطقتين رئيستين؛ وهي ممشى المشاهير، والجناح التنفيذي؛ لنقل ما يدور حول عالم الأزياء في كأس السعودية لما فيه من إبداعٍ وتميّز، سواءً عبر النقل المباشر، أو إجراء المقابلات الحصرية مع المشاهير ومصممي الأزياء، وبثها على القناة الثقافية.

وتهدف وزارة الثقافة من خلال مشاركتها في كأس السعودية إلى تعزيز الهوية الثقافية السعودية، ونشر الإرث الثقافي، وتمكين الموهوبين المحليين؛ لتحقيق مستهدفاتها الإستراتيجية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، والمتمثّلة في جعل الثقافة نمط حياة، وزيادة مساهمتها في النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة الدولية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزارة الثقافة کأس السعودیة

إقرأ أيضاً:

الأحد المقبل.. قصور الثقافة تحتفي بمسيرة أبو الحسن سلام في "العودة إلى الجذور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، لقاء ببرنامج "العودة إلى الجذور"، في السابعة مساء الأحد المقبل 7 يوليو، بقصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية، للاحتفاء بمسيرة الكاتب والناقد الكبير الدكتور أبو الحسن سلام، ضمن برامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الأدب والفكر.

ويتضمن اللقاء الذي يديره الشاعر جابر بسيوني، حديثا عن السيرة الذاتية والإبداعية للكاتب الكبير، وأبرز أعماله ودوره كأستاذ في جامعة الإسكندرية، وتاريخه الثري في مجال المسرح، فضلا عن دوره الكبير في الحياة الثقافية، وذلك بمشاركة كل من النقاد: د. جمال ياقوت، د. مدحت عيسى، وحضور الشاعر والباحث مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة.

أبو الحسن سلام، كاتب وناقد ومخرج مسرحي، مواليد 1941 في طما بسوهاج، انتقل إلى الإسكندرية عام 1958 والتحق بكلية الآداب، وحصل على الدكتوراه في "الإيقاع في فنون التمثيل والإخراج المسرحي" عام 1986، وهو عضو نقابة المهن التمثيلية واتحاد الكتاب، أستاذ علوم المسرح بجامعة الإسكندرية، مدير محكى الإسكندرية المسرحي بقلعة قايتباي.

ومن أهم إصداراته: "الإيقاع في فنون التمثيل والإخراج المسرحي"، "اتجاهات النقد المسرحي المعاصر"، "جماليات الفنون الأدبية – التشكيلية – المسرحية"، "الظاهرة الدرامية والملحمية في رسالة الغفران"، "المخرج المسرحي والقراءة المتعددة للنص"، "مقدمة في نظرية المسرح الشعري"، "مباهج القراءة المسرحية المنتجة.. قراءة نقدية"، وغيرها من الإصدارات.

وللدكتور أبو الحسن سلام حضور كبير في الحياة الثقافية والأدبية المصرية والعربية، ونال عددا  من الجوائز والتكريمات الأدبية والفنية.

ويقام اللقاء بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية، برئاسة عزت عطوان.

ويهدف برنامج "العودة إلى الجذور" إلى تكريم القامات الثقافية والأدبية في المحافظات المصرية كافة، لا سيما فى مسقط رؤوسهم من خلال تناول سيرتهم الذاتية وعطاءهم الأدبي، لإعلاء قيمة الأدب والإبداع بين الأجيال الجديدة.

مقالات مشابهة

  • ملفات تنتظر وزير الثقافة الجديد| مثقفون يقدمون حلولا للنهوض بالعمل الإبداعى .. «عبلة»: لا بد من الاهتمام بالجانب الاقتصادى .. «شبلول» يطالب بإعادة دعم الكتاب الورقى
  • “البيت العربي يستضيف سماء الثقافة في ثاني أمسيات ايام ثقافية اردنية”
  • وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية بسيول..فيديو
  • فتح ملفات قصور الثقافة المغلقة.. والنظر لخريطة المهرجانات الفنية
  • غدا.. القومي لثقافة الطفل يستأنف صالون "محبة الوطن"
  • الأحد المقبل.. قصور الثقافة تحتفي بمسيرة أبو الحسن سلام في "العودة إلى الجذور"
  • يا وزير الثقافة.. «نحتاج أداءً عكاشيًا»
  • لطيفة بنت محمد تبحث مع قنصل عام اليابان تطوير الشراكة بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية