فلسطيني أحضر الخبز لأسرته فلم يجد من يأكله.. استشهدوا جميعا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أتيت من رحم الأحزان، يا وطني أقبل الأرض والأبواب والشهبا، حبي هـنا وحبيباتي ولدن هنا، فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا؟.. أبيات شعرية للشاعر الراحل نزار قباني تعبر عن حالة المواطن الفلسطيني نعيم أبوالشعر صاحب الـ58 عاما، والذي فقد أسرته في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزله في دير البلحذهب أبوالشعر ليشتري الخبر لعائلته منذ الرابعة فجرًا، ونجح بالفعل في الحصول عليه وعاد بعد ساعات سعيدًا لأسرته التي ستتناول طعامها إلا أنه تفاجئ فور وصوله لمنزله بمشهد مٌفجع، حيث تبين أن غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزله في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث وجد نفسه أمام مشهد لم يكن يتخيله، فالمنزل الذي كان يعتبر ملاذا له ولأسرته، قد تحول إلى ركام وأنقاض واستشهد وأصيب من فيه، بفعل غارة إسرائيلية عليه.
«أبوالشعر» الذي نقلت مآساته وكالة الأنباء الفلسطينية سقط من يده الخبز وخطا مسرعًا ليعرف مصير أفراد عائلته بعد قصف المنزل وتدميره بشكل كامل، ووجد بين الركام بجانب منزله جثمان ابنته قبل أن يساعده الجيران في استخراج جثامين باقي أفراد أسرته ووالدته من تحت الأنقاض، وفقد أبو الشعر 15 شهيدا من النساء والأطفال والشباب، بينما بقي أبوالشعر وحيدًا لا مأوى ولا أسرة، وفي لحظة واحدة فقد كل شيئ، نتيجة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال جيش الاحتلال غزة رفح الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
شهد مخيم "بلاطة" شرق نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، والتي تشمل أيضًا المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.
خلفية الصراعتتزامن الاشتباكات في نابلس مع تصعيد عسكري يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متكررة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.
يُعتبر هذا الصراع من أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة أكبر في المستقبل القريب.
الأحداث الأخيرة وتأثيرهافي الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
تمت عملية الاغتيال إثر غارة إسرائيلية على مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان هنية يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث زادت من حدة التصريحات والتهديدات.
تحاول دولة الاحتلال، من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، تقديم انتصارات وهمية لشعبها، في ظل عدم قدرتها على حسم المعارك في غزة.
على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل على الصعيدين العسكري والاستخباري، فإنها لم تتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض.
دوافع الاشتباكاتتتعدد الدوافع وراء الاشتباكات الحالية في الضفة الغربية. من جهة، تعكس هذه الاشتباكات مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، حيث يسعى الشبان الفلسطينيون إلى مواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطقهم.
ومن جهة أخرى، يُظهر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل رغبة من كلا الجانبين في اختبار قدراتهما في مواجهة بعضهما البعض.
الاحتلال الإسرائيلي: استراتيجية الردعتسعى إسرائيل إلى فرض نظريتها للردع على الرغم من التحديات التي تواجهها. لكن فشلها في حسم الصراع في غزة يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيتها.
فبدلًا من أن تُحقق أهدافها، يبدو أن العمليات العسكرية تزيد من عزيمة الفلسطينيين، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والردود الانتقامية.
التوقعات المستقبليةفي ظل الأوضاع الراهنة، فإن التوقعات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبدو غامضة.
قد تشهد الأيام والأسابيع القادمة تصعيدًا إضافيًا، خاصةً إذا استمرت العمليات العسكرية من كلا الجانبين.
تعكس التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة حجم الاستياء بين الفلسطينيين، ورغبتهم في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم.