تقرير أمريكي: الولايات المتحدة تواجه فشلاً محتماً في اليمن.. حتى خصوم “الحوثيين” يؤيدون هجماتهم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “جاكوبين” الأمريكية، إن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن ستنتهي بالفشل، ولن تنجح في وقف هجمات قوات صنعاء، مشيرة إلى أن الخصوم المحليين لـ”الحوثيين” أصبحوا يؤيدون عملياتهم في البحر الأحمر.
ونشرت المجلة تقريراً بعنوان “الحرب الأمريكية غير المعلنة على اليمن ستنتهي بالفشل”، وقال التقرير إن “الحكومة الأمريكية واصلت ضرباتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن بينما زعمت أنها ليست في حالة حرب، لكن من غير المرجح أن يتم ردع الحوثيين: فحتى اليمنيون الذين حملوا السلاح ضدهم في السابق أصبحوا يدعمون الآن الهجمات على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر”.
وقال كاتب التقرير الذي عمل في مجال الإغاثة باليمن، إنه أجرى مقابلات مع مواطنين يمنيين عاديين للتعرف على رأيهم في الوضع، مشيراً إلى أن هذه المقابلات أكدت أن “تضامن المواطنين مع الفلسطينيين قد بدأ بالفعل في تغيير ولاءاتهم السياسية، وهو على عمق لا يمكن لأي عمل عسكري أمريكي أن يقلل منه، فالعديد من اليمنيين المعادين سياسياً لأنصار الله – حتى أولئك الذين حملوا السلاح في السابق ضد قواتهم – يوافقون على تحديهم لإسرائيل وحلفائها الغربيين”.
وذكر التقرير أن “العديد من اليمنيين الجنوبيين الذين شاركوا في حرب مدن مكثفة لصد الحوثيين خلال معارك عدن في عام 2015، يدعمون الآن الأعمال العسكرية للجماعة في البحر الأحمر.
ونقل عن أحد العاملين الشباب في قطاع الخدمات في عدن قوله إن “السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني، في حين لم يجرؤ أحد من أصحاب السعادة والسمو على أن يقول للعدو الصهيوني لا للعدوان على غزة أو حتى إدانة جرائم وانتهاكات الصهاينة.. إن السيد عبد الملك بدر الدين هو رجل القول والفعل وموقفه مشرف وشجاع”.
وقال التقرير إن “اليمنيين لا يحتاجون في عدن أو صنعاء للنظر أبعد من نوافذهم لمشاهدة أنقاض المباني التي قصفت بالأسلحة الغربية”.
وأضاف أن “محاولات الولايات المتحدة لتشكيل تحالف ضد الحوثيين مليئة بالتعقيدات بالفعل، ولا تبدو حليفتاها في الخليج، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حريصتين على دعم الحملة الأمريكية علناً، لأن خوض حرب نيابة عن إسرائيل هو اقتراح غير جذاب على الإطلاق، لقد تعلموا أيضاً ما تعلمه العثمانيون والبريطانيون والمصريون من قبل: من الصعب جداً هزيمة اليمنيين في ساحة المعركة”.
وقال إن “التقدم الأخير في محادثات السلام بين السعودية والحوثيين يشير إلى سيناريو محتمل يمكن للمملكة السعودية من خلاله استخدام عائدات النفط والغاز من المناطق التي تسيطر عليها لتمويل رواتب موظفي الخدمة المدنية في دولة الحوثيين الفعلية في الشمال، وباعتبارها قائدة الحملة في اليمن، فإن السعودية لا تريد العودة إلى الأعمال العدائية ولا الانخراط في حرب يُنظر إليها على أنها في مصلحة إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تمنح هنغاريا استثناءً من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لمدة ثلاثة أشهر
هنغاريا – أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن الولايات المتحدة قدمت استثناء مؤقتا لبلاده من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لتسديد قيمة إمدادات الغاز الروسي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
ونقلت وكالة الأنباء الهنغارية MTI عن أوربان قوله: “تمكنا من الاتفاق مع الأمريكيين على تعليق العقوبات المفروضة على غازبروم بنك لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي تم تفادي الخطر، واتفقنا أيضا مع الروس على طريقة بديلة لدفع ثمن إمدادات الغاز”.
وأكد أوربان أن “هنغاريا ستكون الآن في وضع آمن نسبيا لعدة أشهر”، معربا عن أمله بعدم وجود مشاكل في عبور الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر بلغاريا.
وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن بلاده لا تزال تتلقى الجزء الأكبر من الغاز من روسيا بموجب عقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم.
بدوره أوضح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو في مقابلة مع قناة “M1”: أن “الولايات المتحدة استثنت “غازبروم بنك” من العقوبات لمعاملات دفع تكاليف الغاز، لكنها أبقت على العقوبات على المعاملات المالية الأخرى من خلال البنك”.
وفي عام 2022، أوصل خط أنابيب السيل التركي وفروعه عبر بلغاريا وصربيا 4.8 مليار متر مكعب من الوقود إلى البلاد.
ووفقا للبيانات الهنغارية، ارتفع هذا الرقم إلى 5.6 مليار متر مكعب في عام 2023، وتجاوز هذا العام 7 مليارات متر مكعب.
وبشكل عام، تستورد هنغاريا حوالي 9 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. وفي النصف الثاني من نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد “غازبروم بنك”، مما دفع هنغاريا لتطلب من واشنطن استثناء هذا القرار فيما يتعلق بالمدفوعات مقابل إمدادات الطاقة من روسيا.
وأوضح سيارتو، أن هنغاريا لا تعتبر العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك” مجرد خطوة غير ودية، بل تعتبرها “انتقاما سياسيا” من قبل إدارة جو بايدن ضد بعض دول وسط وشرق أوروبا.
وأكد أن هنغاريا تم إخبارها بشكل صريح أن “هذا القرار تم اتخاذه لأسباب سياسية”، واصفا هذه الإجراءات من قبل الولايات المتحدة بأنها “مشينة ولا تتماشى مع وضع الحلفاء”.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك”، الذي كانت تتم من خلاله سداد المدفوعات مقابل النفط والغاز الروسيين، استهدفت بشكل خاص الدول التي تتمتع حكوماتها بسياسات مستقلة، ومن بين هذه الدول هنغاريا وصربيا وسلوفاكيا وتركيا.
وأوضح سيارتو أن هذه الدول قد أجرت مشاورات وطوّرت بالفعل طريقة بديلة للدفع، بحيث لا تنتهك العقوبات وتسمح بإجراء المدفوعات مقابل الإمدادات الروسية من الطاقة.
المصدر: MTI + RT