النظام العصبي يعتبر جزءًا حيويًا من جسم الإنسان، فهو يسهم في تنظيم وتوجيه العديد من الوظائف والعمليات الحيوية. لذلك، من المهم الحفاظ على أعصاب قوية وصحة جيدة للتمتع بحياة صحية ومتوازنة. في هذا المحتوى سنسلط الضوء على كيفية الحفاظ على نظام عصبي قوي وكذلك تجاوز التوتر.

أحد الطرق الهامة للحفاظ على صحة النظام العصبي هو تناول نظام غذائي مغذي ومتوازن.

يجب أن يشمل النظام الغذائي الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب والخضروات اللونية مثل الفلفل الأحمر والبروكلي، والفاكهة الطازجة مثل الأناناس والبنانا والتوت. كما يجب تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم البيضاء والسمك والبقوليات، والمكملات الغذائية مثل حبوب الكاكاو وزيت السمك.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فالنشاط البدني يساعد في تعزيز وظائف النظام العصبي. يمكن اختيار أي نوع من التمارين المفضلة مثل المشي، ركوب الدراجة، السباحة أو حتى تمارين اليوغا والتأمل. يساعد التمرين الرياضي أيضًا في تقليل مستويات التوتر والقلق.

علاوة على ذلك، يجب تجنب عوامل التوتر والضغوط الزائدة قدر الإمكان. يمكن تحقيق ذلك من خلال إدارة الوقت بشكل جيد والتخفيف من حمل العمل الزائد. يمكن أيضًا تطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للتخفيف من التوتر وتهدئة النظام العصبي.

إضافة إلى ذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد. يجب تخصيص وقت كافٍ للنوم لمدة 7-8 ساعات في الليلة. يعمل النوم الجيد على استعادة وتجديد الجسم والعقل وتعزيز صحة النظام العصبي.

لخلاصة القول، من الضروري الاهتمام بصحة النظام العصبي والحفاظ على أعصاب قوية وصحة جيدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النظام العصبي جسم الإنسان النظام العصبی

إقرأ أيضاً:

كيفية سجود الشكر لله تعالى وما حكمه؟

سجود الشكر.. أوجب الله تعالى على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].

سجود الشكر لله تعالى:

 ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

مشروعية سجدة الشكر:

وشرعت سجدة الشكر لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".

كيفية سجود الشكر :

وسجود الشكر يصلى سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا، وهي مشروعة من حيث كونها قُرْبةً.


سجود الشكر 
وروى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، 
سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».

وروى أبو داود بسنده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عَرْوَزا -بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو، هضبة الجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة- نزل فرفع يديه فدعا الله تعالى ساعة ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدًا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه قال: «إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت لربي شكرًا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا لربي».

حكم سجود الشكر والفرق بينه وبين صلاة الشكر

ذهب الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية -وعلى قولهما الفتوى في مذهب الحنفية- إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة، على خلافٍ بينهم وبين المالكية القائلين بالكراهة -في المشهور عندهم. ينظر: "رد المحتار" لابن عابدين (2/ 119، ط. دار الفكر)، و"حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" (1/ 308، ط. دار الفكر)، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (1/ 447، و"الإنصاف" للمرداوي (2/ 200، ط. دار إحياء التراث العربي).

وسبب الخلاف بينهم نظرتهم لسجدة الشكر هل هي عبادة مقصودة أم لا؟ فمَن ذهب إلى قَصْديتها وكونها قُرْبة قال بسُنِّيَّتها، ومن نَظَر إلى عدم قَصْديتها وعدم كونها قُرْبة نَفَى السُّنِّيَّة، أو نَفَى المشروعية مطلقًا. وأيًّا يكن الخلاف: فإنَّ سجدة الشكر لا تخرج عن كونها مشروعةً، فالكراهة -عند مَن قال بها- وإن كان فيها اللومُ على الفعل والحَثُّ على عدم الإقدام عليه، إلَّا أنَّ الأصوليين نَصُّوا على أنَّها لا تخرج عن دائرة المشروعية، بمعنى عدم تَرتُّب الإثم الأخروي، والمعنى مِن ذلك أنَّ المسلم لا يَلْحقه الإثم في فِعْلها.

وزاد ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (2/ 217، ط. المكتبة التجارية) على هذا المعنى أنَّه: [لو ضَمَّ للسجود صدقةً أو صلاةً كان أولى، أو أقامهما مقامه فحَسَنٌ] اهـ.

قال الشِّرْواني مُحَشِّيًا: [قد يوهم أنَّه ينوي بالصلاة الشكر، لكن في "ع ش" -حاشية الإمام الشبراملسي على نهاية المحتاج- خلافه، عبارته قوله: "أو صلاة"، أي: بنية التطوع، لا بنية الشكر؛ أخذًا مما ذَكَره في الاستسقاء من أنَّه ليس لنا صلاة سببها الشكر] اهـ.

مقالات مشابهة

  • علماء يكشفون عن الربط بين الحمية وصحة العقل!
  • لمرضى القولون العصبي- 3 بدائل لدواء ليبراكس
  • كيفية إعفاء الهواتف القادمة من الخارج
  • كيفية سجود الشكر لله تعالى وما حكمه؟
  • ما هو القولون العصبي وكيف يمكن اكتشافه.. تفاصيل تغنيك عن زيارة الطبيب
  • هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
  • بالولادة الطبيعية.. تعزيز الساعة الذهبية لدعم الرضاعة وصحة الأم والطفل
  • كيفية الدعاء على الظالم
  • أطعمة ممنوعة لمرضى القولون العصبي لتجنّب الانتفاخ والآلام
  • أعشاب تهدئ القولون العصبي وتقلل الانتفاخ