بايدن يهاجم ترامب بسبب تشجيع روسيا: تصريحاته "غبية"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلفه دونالد ترامب، بينما تحدثت مصادر عن رفض واشنطن مقترحا روسيا حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
والثلاثاء، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن تصريحات وصفها بـ"الغبية" و"المخزية" لدونالد ترامب، قال فيها إنه سيشجع روسيا على مهاجمة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا لم يفوا بالتزاماتهم المالية.
وقال بايدن في تصريح متلفز من البيت الأبيض، إن تصريحات ترامب "غبية ومخزية وخطيرة"، وشدّد على أن حلف شمال الأطلسي يحمي الولايات المتحدة والعالم وهو ما "لا يراه" الرئيس السابق.
وأضاف أن تصريحات ترامب بشأن الناتو "شكلت صدمة للحلفاء"، مشددا على "ضرورة ألا نسمح بتصدعات في الحلف".
وبخصوص حرب أوكرانيا، طالب بايدن بـ"تمويل عاجل لأوكرانيا لكي تدافع عن نفسها"، مجددا تأكيده: "لن نتخلى عن حلفائنا ولن نركع لبوتين".
وحذر من أنه "إذا لم نوقف بوتين فلن يكتفي بأوكرانيا".
والسبت، شدّد ترامب على أنه "سيشجّع" روسيا على مهاجمة بلدان منضوية في الحلف "لا تدفع ما يتوجب عليها"، مما أثار استياء في أوروبا وداخل الحلف.
وترامب الذي من المرجّح أن يواجه بايدن في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يوجّه بانتظام انتقادات لشركاء منضوين في حلف شمال الأطلسي على خلفية عدم إيفائهم بالتزاماتهم على صعيد النفقات العسكرية.
"مقترح بوتين"
وقالت ثلاثة مصادر روسية مطلعة لرويترز إن واشنطن رفضت مقترح بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا لتجميد الحرب وذلك بعد اتصالات بين وسطاء.
ويفتح رفض مقترح بوتين الباب أمام عام ثالث للصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويظهر مدى التباعد بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ونفى مصدر أمريكي حدوث أي اتصال رسمي وقال إن واشنطن لن تشارك في محادثات لا تكون أوكرانيا طرفا فيها.
وقالت المصادر الروسية إن بوتين أرسل إشارات إلى واشنطن في عام 2023 علنا وسرا من خلال وسطاء، بما في ذلك عبر شركاء موسكو العرب في الشرق الأوسط وآخرين، مفادها أنه مستعد للنظر في وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وكان بوتين يقترح تجميد الصراع عند الخطوط الحالية ولم يكن مستعدا للتنازل عن أي من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، لكن الإشارة قدمت ما اعتبره البعض في الكرملين أفضل طريق نحو "قدر من السلام".
وقال مصدر روسي كبير، اطلع على المناقشات التي جرت في أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، في تصريح لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الوضع، إن "الاتصالات مع الأمريكيين لم تسفر عن شيء".
وقال مصدر روسي ثان مطلع على الاتصالات لرويترز إن الأمريكيين أبلغوا موسكو، عبر وسطاء، أنهم لن يناقشوا وقف إطلاق النار المحتمل دون مشاركة أوكرانيا، وبالتالي انتهت الاتصالات بالفشل.
وقال مصدر ثالث مطلع على المناقشات "كل شيء انهار مع الأمريكيين". وقال المصدر إن الأمريكيين لا يريدون الضغط على أوكرانيا.
ولم يجر من قبل الكشف عن نطاق الاتصالات أو فشلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب واشنطن إطلاق النار أوكرانيا إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
أكدت روسيا في خطوة تصعيدية جديدة عزمها على الاستمرار في برنامج تطوير صواريخها الباليستية فرط الصوتية «أوريشنيك».
وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لتوسيع إنتاج هذه الصواريخ ومواصلة إجراء الاختبارات القتالية لها، وذلك في رد مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية مثل «أتاكمز الأمريكية» و**«ستورم شادو» البريطانية** لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
تحذيرات بوتين للعالم الغربيخلال اجتماع عبر التليفزيون مع القادة العسكريين، شدد بوتين على أهمية صواريخ «أوريشنيك» في الاستراتيجية الدفاعية الروسية، مؤكدًا أن الاختبارات القادمة ستُجرى في ظروف قتالية لتقييم الأداء الفعلي للصواريخ في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقال بوتين إن روسيا استخدمت صواريخ «أوريشنيك» مؤخرًا في هجوم على منشأة عسكرية أوكرانية، مشيرًا إلى قدرة هذه الصواريخ على استهداف المنشآت العسكرية الغربية في حال استخدام أسلحة غربية ضد موسكو.
كما حمّل الدول الغربية المسؤولية عن تصعيد الحرب في أوكرانيا، موضحًا أن دعم الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى يشكل تهديدًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
الضربة على دنيبرو ورسائل موسكوأفادت التقارير أن الضربة الأخيرة على مدينة دنيبرو في أوكرانيا تم تنفيذها باستخدام صواريخ أوريشنيك برؤوس حربية تقليدية.
ومع ذلك، أكدت روسيا أن هذه الصواريخ تتمتع بقدرة على حمل رؤوس نووية إذا استدعت الظروف ذلك، ما يعكس جاهزيتها لاستخدام أسلحة أكثر فتكًا في المستقبل إذا تطلب الأمر.
قدرات صواريخ أوريشنيكحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد صواريخ «أوريشنيك» متطورة للغاية مقارنة بالصواريخ الروسية التقليدية. على الرغم من أن سرعتها ليست بنفس مستوى صواريخ «يارس 24» العابرة للقارات، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 19،000 ميل في الساعة، إلا أن أوريشنيك يتمتع بعدد من القدرات المتقدمة:
سرعة تفوق الصوت بـ10 مرات، أي ما يعادل نحو 12،000 كيلومتر/الساعة.مدى يصل إلى 5،000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى معظم أوروبا.قدرة على حمل رؤوس نووية وفقًا لتحليلات عسكرية روسية.قدرات الصاروخ على ضرب الأهداف الأوروبيةتشير التقديرات العسكرية إلى أن صواريخ أوريشنيك قادرة على الوصول إلى أهداف رئيسية في أوروبا خلال دقائق قليلة:
برلين (2،317 كيلومترا): 11-12 دقيقة.روما (2،688 كيلومترا): 13-14 دقيقة.باريس (3،138 كيلومترا): 15-16 دقيقة.بروكسل (2،545 كيلومترا): 14-15 دقيقة.لندن (3،170 كيلومترا): 16-17 دقيقة.رسالة موسكويبعث استخدام صواريخ «أوريشنيك» رسالة قوية من موسكو حول استعدادها لتوسيع نطاق استخدامها للصواريخ المتطورة في الردع العسكري أو الهجوم.
ويظل السؤال الأهم: كيف سيواجه الغرب هذا التصعيد، وهل سيتمكن من تفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تهدد الأمن الأوروبي والعالمي؟