غبية ومخزية.. بايدن يندد بتصريحات ترامب عن الناتو
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دان الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، تصريحات -وصفها بـ"الغبية" و"المخزية"- كان أدلى بها سلفه دونالد ترامب السبت الماضي حين قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا لم تفِ بالتزاماتها المالية.
واتهم بايدن (81 عاما) سلفه بالرضوخ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال في تصريح متلفز من البيت الأبيض -في إطار حض المشرعين الجمهوريين على إقرار حزمة مساعدات حيوية لأوكرانيا- إن تصريحات ترامب "غبية ومخزية وخطيرة".
وأضاف "هل يمكنكم أن تتخيلوا رئيسا سابقا للولايات المتحدة يقول ذلك؟ العالم بأسره سمع ذلك. والأسوأ هو أنه يعني ما يقول".
وكانت دول حليفة لواشنطن نددت بتصريحات ترامب، معربة عن قلقها، بينما اتهم بايدن سلفه قطب العقارات بالتصرف كزعيم عصابة في ما يتعلق بحلف الناتو.
وقال الرئيس الأميركي إن ترامب "عندما يتطلع إلى حلف الناتو لا يرى التحالف الذي يحمي الولايات المتحدة والعالم، بل يرى منظومة ابتزاز".
وحذر بايدن من أن الرئيس الروسي بوتين سيكون المستفيد الأكبر إذا لم يحذُ حلفاء ترامب في مجلس النواب حذو مجلس الشيوخ الذي صادق على مشروع قانون يجيز تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بنحو 60 مليار دولار.
وكان ترامب أدلى بتصريحاته السبت خلال تجمع انتخابي في كارولينا الجنوبية، مشيرا إلى محادثة قال إنه أجراها مع رئيس إحدى دول الناتو، من دون أن يذكر اسمه.
وقال ترامب إن "رئيس دولة كبرى وقف وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟ فقلتُ: لم تدفعْ، إذًا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون! عليك أن تدفع! عليك أن تسدد فواتيرك!".
ولاحقا، دافع ترامب عن تصريحاته، وشدد على أن ما فعله خلال ولايته جعل التكتل العسكري الغربي "قويا".
مستويات العضويةفي الأثناء، ثار جدل جديد بشأن تصريحات أدلى بها مستشار بارز لترامب في مجال الأمن القومي، إذ قال لرويترز -أمس الثلاثاء- إنه سيسعى لإجراء تغييرات في حلف الناتو إذا عاد الرئيس السابق إلى السلطة، مشيرا إلى أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى فقدان بعض الدول الأعضاء الحماية من أي هجوم خارجي.
وفي مقابلة، قال كيث كيلوغ -الجنرال المتقاعد وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للرئيس السابق- إنه إذا تقاعس أحد أعضاء الحلف الذي يضم 31 دولة عن إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مثلما هو متفق عليه، فسيدعم تجريد تلك الدولة من الحماية التي تكفلها المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وتنص تلك المادة على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف -الذي يتخذ من أوروبا مقرا له- يُعد هجوما على الجميع، ومن ثم يتعين على أعضاء الحلف الرد بشكل مناسب. ومن دون هذه الحماية، لا تضمن دولة ما الحصول على مساعدة من أعضاء آخرين في الحلف.
وقال كيلوغ إنه إذا فاز ترامب، فمن المرجح أن يقترح عقد اجتماع للحلف في يونيو/حزيران 2025 لمناقشة المستقبل. وقال إن الحلف قد يصبح بعد ذلك "حلفا متعدد المستويات"، حيث يتمتع بعض الأعضاء بحماية أكبر بناء على التزامهم بالمواد التأسيسية للحلف.
وحسب رويترز، لم ترد حملة ترامب على طلب للتعليق، لكنها حددت في السابق كيلوغ بوصفه مستشارا سياسيا يمكنه القيام بدور في إدارة ترامب في حال فوزه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد فصل 8 آلاف من الجيش الأمريكي.. ترامب يلغي سياسة بايدن
أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا بإعادة أفراد الجيش الذين تم فصلهم بسبب رفضهم تلقي لقاح كورونا، ويأتي ذلك في سياق إعادة النظر في سياسة إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، المتعلقة بفصل أفراد الجيش لعدم امتثالهم لقرارات تلقي اللقاح، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
إذ قال الرئيس ترامب في الأمر التنفيذي: «كان تفويض اللقاح عبئًا غير ضروري على أفراد الخدمة»، مضيفًا: «قام الجيش بتسريح أولئك الذين رفضوا اللقاح بشكل غير عادل»، وأوضح أن تسريح أفراد الجيش جاء «بغض النظر عن سنوات الخدمة المقدمة لأمتنا».
خلفية قرار بايدنفي عام 2021، أصدرت إدارة بايدن أمرًا يقضي بتلقي جميع أفراد الخدمة العسكرية للقاح كورونا كشرط لاستمرارهم في الخدمة. ونتيجة لذلك، تم فصل أكثر من 8000 فرد من الجيش بسبب رفضهم لهذا الشرط، وذلك على الرغم من خدمتهم الطويلة في الخدمة العسكرية الأمريكية.
وواجه ذلك القرار بهجوم على قرارات إدارة بايدن، حيث أكد العديد من النواب الأمريكين على أهمية حقوق الأفراد في إتخاذ قرارات شخصية بشأن صحتهم، كما انتقدوا التدخل المفرط من الحكومة الفيدرالية في حياة الأفراد.
لذلك، يعد قرار ترامب خطوة تعكس وجهة نظره في التعامل مع السياسات التي فرضتها إدارة بايدن في مواجهة جائحة كورونا، وهذا القرار لا يقتصر على إعادة الأفراد إلى الجيش فقط، لكنه يشمل منحهم الرواتب المتأخرة والمزايا التي فقدوها بعد فصلهم.
قرارات ترامب بإعادة هيكة الجيشيأتي قرار ترامب بإعادة هؤلاء الأفراد إلى الخدمة في وقت حساس حيث اتخذ البيت الأبيض سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تعديل سياسات إدارة بايدن. وتتضمن إجراءات ترامب إلغاء السياسة التي سمحت للأفراد المتحولين جنسيًا بالخدمة في الجيش، بالإضافة إلى إصدار حظر على قبول المتحولين جنسيًا في المستقبل، كما أصدر أمرًا بإلغاء العديد من المبادرات المتعلقة بالتنوع والشمولية في الجيش.