أثار إطلاق آبل لنظارة الواقع الافتراضي الثورية Vision Pro جدلا كبيرا حول العالم نظرا لميزاتها المدهشة، ما دفع الباحثين لاستكشاف تأثير استخدامها طويل الأمد على وظائفنا الإدراكية.

وتناوب فريق من 11 باحثا في جامعة ستانفورد وجامعة ميشيغان على ارتداء العديد من ملحقات الرأس الذكية، بما في ذلك Vision Pro وQuest Pro وQuest 3 وVarjo XR-3، والعديد من نظارات الرؤية الليلية، مع التركيز على إصدار آبل.

وفي البداية، واجه الباحثون صعوبة التنقل في الأماكن العامة والخاصة أثناء ارتداء النظارة، موضحين أن الأشياء تبدو أقرب أو أبعد مما هي عليه في الواقع. كما أبلغوا عن شعورهم بالغثيان وإجهاد العين والصداع والدوار، أو ما يعرف باسم "داء المحاكاة".

وأوضحت نظرية "الصراع الحسي"، إحدى أكثر النظريات المقبولة على نطاق واسع حول سبب "داء المحاكاة"، أن المستخدمين يعانون من عدم التطابق بين النظام البصري والإحساس بالتوازن وقدرة الجسم على الإحساس بالحركة أو موقع مكان أو شيء ما.

وأفاد الباحثون أنهم واجهوا صعوبة في الضغط على زر المصعد لأنه بدا بعيدا عن أصابعهم، كما واجهوا صعوبة في تناول الطعام.

وجاء في الدراسة: "نظرا لأن ارتداء نظارة الواقع الافتراضي ينطوي على رؤية العالم من خلال عدد صغير من الكاميرات، فغالبا ما يكون هناك تناقض بين موقع عيون المستخدم الحقيقية وموقع شاشة الكاميرا".

ولكن بعد ساعات قليلة من ارتداء Vision Pro، لاحظ الباحثون أن أدمغتهم كانت تتكيف مع العالم الافتراضي، ولم يكن التقاط الأشياء أو التنقل أثناء ارتداء النظارة أمرا صعبا.

وقال جيريمي بيلينسون، المعد الرئيسي للدراسة ومدير مختبر التفاعل البشري الافتراضي في جامعة ستانفورد، لموقع "بيزنس إنسايدر": "لا تستطيع هذه النظارات إضافة أشياء إلى العالم الحقيقي فحسب، بل يمكنها أيضا حذفها".

إقرأ المزيد مئات التطبيقات لمستخدمي نظارة آبل الذكية الجديدة

ولاحظ فريق البحث أن إدراكهم للمحيط العام انعكس عند خلع النظارة الذكية، حيث أصبح العالم الحقيقي مشوها بالنسبة لهم.

وأوضح الباحثون أنه بعد ارتداء النظارات لعدة ساعات، سيتكيف عقلك لمعرفة المكان الذي تصل إليه يديك حتى تتمكن من الإمساك بالأشياء، ولكن عندما تخلع النظارات، لن يتكيف عقلك تلقائيا مع المستويات الطبيعية من الإدراك.

ولم يقتصر الأمر على إزالة النظارة للجدران والحواجز وتشويه العالم المحيط بالمستخدم، ولكنها أدت أيضا إلى تأخر الاستجابات وفقدان الإحساس بالإشارات الاجتماعية.

ووصف بيلينسون وفريقه هذا الشعور بأنه "الغياب الاجتماعي"، عندما يشعر الناس بالانفصال الجسدي عن الآخرين.

ويحذر معدو الدراسة من أنه بناء على أبحاثهم وتقاريرهم السابقة، يجب على الناس توخي الحذر من استخدام نظارات الواقع الافتراضي، قائلين إنه لا ينبغي للناس أن يفترضوا أن الوجود الافتراضي يمكن أن يحل محل التفاعل وجها لوجه.

وقالوا إنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة المدى لارتداء نظارة Vision Pro.

الجدير بالذكر أن نظارة آبل الجديدة تمتاز بأنها متعددة الاستخدامات، وتعد مناسبة للعمل والترفيه وتدعم العديد من التطبيقات الخاصة بالإنتاجية بالإضافة إلى تطبيقات الألعاب وبث محتوى الفيديو، وتعرض محتوى متعدد الأبعاد مباشرة أمام عينيك.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آبل Apple تطبيقات ذكاء اصطناعي

إقرأ أيضاً:

المناوي: التصريح باتخاذ حماس خطوات إلى الخلف التصرف العاقل هذه المرحلة

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن تصريحات بعض القيادات أو المصادر داخل حركة حماس، بشأن اتخاذ خطوات إلى الخلف، تمثل تصرفًا عاقلًا وصحيحًا في هذه المرحلة، حيث تعكس واقعية سياسية وتتماشى مع الأمر الواقع.

حماس مش موجودة في إدارة غزة.. أحمد موسى: مصر ترغب بتفويت الفرصة على الأمريكانمتحدث حماس: التهديدات الأمريكية لن تحقق أهدافها والشعب الفلسطيني هو من يدير غزة


وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أضاف المناوي:"أعتقد أن هذا هو التصرف الصحيح، ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها من تداعيات مغامرة السابع من أكتوبر."


وأشار إلى أنه لا ينبغي أن نغفل أن ما نشهده اليوم ربما كان مخططًا له بالفعل، لكن السابع من أكتوبر 2023 عجّل بهذه المخططات، وسهّل للاحتلال استخدامه كذريعة لتنفيذها.

وطالب حركة حماس بالتوقف عن ما وصفه بـ*"محاولة ادعاء النصر"،* قائلًا:"يجب أن تتوقف عن خلق أي صورة أو انطباع بأنها حققت انتصارًا، لأن ما حدث ليس انتصارًا، بل هو رضوخ لواقع مفروض."

وعن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الفصائل، علق المناوي قائلًا: "نتمنى أن يكون الواقع الحالي دافعًا للأطراف الفلسطينية لمراجعة مواقفها، وعلى حماس أن تقتنع بأن الواقع يفرض عليها التراجع خطوات إلى الخلف."

ولفت إلى أن حماس تحاول تقديم نفسها كجزء من "اليوم التالي للحرب"، عبر ماتصدره في مشاهد تبادل الأسرى، لكنها في الحقيقة لا ينبغي أن تكون جزءًا من المشهد في هذه المرحلة، مشددًا على أن القيادات العربية تدرك هذا الواقع جيدًا، خصوصًا في ظل الضغوط التي تتعرض لها دول مثل الأردن ومصر بشأن ملف التهجير.

وقال:"على الرغم من كل الجهود لإبعاد فكرة التهجير عن التفكير الأمريكي والشهوة الإسرائيلية، إلا أن هذا الطرح لا يزال حاضرًا على الساحة، ويجب التعامل معه بواقعية."


وأوضح المناوي أن إحدى الوسائل المطلوبة لوأد فكرة التهجير، هي إيجاد صيغة مناسبة لخروج حماس من المشهد السياسي في هذه المرحلة، قائلًا:"قد يعتقد البعض أن هذا نوع من التنازل، لكنه في الحقيقة واقع يفرض نفسه. الوضع في حالة تراجع، وهذا ثمن لمغامرة 7 أكتوبر، وسوف يدفع الجميع هذا الثمن، وعلى حماس أن تتحمل نصيبها منه."


وطالب حركة حماس بأن تكون أكثر وطنية، وأكثر واقعية، وأكثر ارتباطًا بالشعب الفلسطيني الذي يعاني اليوم، وأن تتخذ القرار الصحيح في هذه المرحلة.


ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كانت حماس ستقبل بهذا الطرح، في ظل مشهد التصعيد في لبنان ودور حزب الله، إضافة إلى الدعم الإيراني لحماس، أجاب المناوي: "نحن لا نتحدث عن انسحاب نهائي لحماس، ولكن انسحاب مرحلي، وفقًا لما يفرضه الواقع."


أما عن إيران، فأكد أن الرهان عليها أصبح خاسرًا في هذه المرحلة، موضحًا: "إيران يمكنها تقديم الدعم بأشكال مختلفة، لكنها لن تعرض نفسها للخطر المباشر."


واختتم بقوله:  "إيران تبحث فقط عن حضور يحفظ لها ماء الوجه في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مختص يكشف عن مميزات هامة تطلقها Apple Vision Pro
  • بعد عام من الغياب.. المئات يزورون قبر المعارض نافالني في موسكو
  • نائب:الغياب صفة دائمة لأعضاء مجلس النواب والبرلمان الحالي هو الأسوأ
  • المناوي: التصريح باتخاذ حماس خطوات إلى الخلف التصرف العاقل هذه المرحلة
  • استفزاز إسرائيلي .. الاحتلال يجبر أسرى فلسطينيين على ارتداء ملابس عليها نجمة داوود
  • بسبب حالة الطقس.. تحذير من «الصحة» للمواطنين بشأن تناول المضادات الحيوية
  • مصدر: رفع الغياب من المدارس خلال شهر رمضان
  • الياسي والمطروشي يتأهلان لمونديال التجديف الافتراضي
  • المؤتمر الدولي للإدارة و الابتكار في الضمان الاجتماعي يختتم فعالياته بالقاهرة
  • «القومية للتأمين»: الابتكار في الضمان الاجتماعي ضرورة لتجاوز العقبات وتحقيق الكفاءة