"الغياب الاجتماعي".. تحذير مهم من آثار استخدام Vision Pro على إدراكنا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أثار إطلاق آبل لنظارة الواقع الافتراضي الثورية Vision Pro جدلا كبيرا حول العالم نظرا لميزاتها المدهشة، ما دفع الباحثين لاستكشاف تأثير استخدامها طويل الأمد على وظائفنا الإدراكية.
وتناوب فريق من 11 باحثا في جامعة ستانفورد وجامعة ميشيغان على ارتداء العديد من ملحقات الرأس الذكية، بما في ذلك Vision Pro وQuest Pro وQuest 3 وVarjo XR-3، والعديد من نظارات الرؤية الليلية، مع التركيز على إصدار آبل.
وفي البداية، واجه الباحثون صعوبة التنقل في الأماكن العامة والخاصة أثناء ارتداء النظارة، موضحين أن الأشياء تبدو أقرب أو أبعد مما هي عليه في الواقع. كما أبلغوا عن شعورهم بالغثيان وإجهاد العين والصداع والدوار، أو ما يعرف باسم "داء المحاكاة".
وأوضحت نظرية "الصراع الحسي"، إحدى أكثر النظريات المقبولة على نطاق واسع حول سبب "داء المحاكاة"، أن المستخدمين يعانون من عدم التطابق بين النظام البصري والإحساس بالتوازن وقدرة الجسم على الإحساس بالحركة أو موقع مكان أو شيء ما.
وأفاد الباحثون أنهم واجهوا صعوبة في الضغط على زر المصعد لأنه بدا بعيدا عن أصابعهم، كما واجهوا صعوبة في تناول الطعام.
وجاء في الدراسة: "نظرا لأن ارتداء نظارة الواقع الافتراضي ينطوي على رؤية العالم من خلال عدد صغير من الكاميرات، فغالبا ما يكون هناك تناقض بين موقع عيون المستخدم الحقيقية وموقع شاشة الكاميرا".
ولكن بعد ساعات قليلة من ارتداء Vision Pro، لاحظ الباحثون أن أدمغتهم كانت تتكيف مع العالم الافتراضي، ولم يكن التقاط الأشياء أو التنقل أثناء ارتداء النظارة أمرا صعبا.
وقال جيريمي بيلينسون، المعد الرئيسي للدراسة ومدير مختبر التفاعل البشري الافتراضي في جامعة ستانفورد، لموقع "بيزنس إنسايدر": "لا تستطيع هذه النظارات إضافة أشياء إلى العالم الحقيقي فحسب، بل يمكنها أيضا حذفها".
إقرأ المزيد مئات التطبيقات لمستخدمي نظارة آبل الذكية الجديدةولاحظ فريق البحث أن إدراكهم للمحيط العام انعكس عند خلع النظارة الذكية، حيث أصبح العالم الحقيقي مشوها بالنسبة لهم.
وأوضح الباحثون أنه بعد ارتداء النظارات لعدة ساعات، سيتكيف عقلك لمعرفة المكان الذي تصل إليه يديك حتى تتمكن من الإمساك بالأشياء، ولكن عندما تخلع النظارات، لن يتكيف عقلك تلقائيا مع المستويات الطبيعية من الإدراك.
ولم يقتصر الأمر على إزالة النظارة للجدران والحواجز وتشويه العالم المحيط بالمستخدم، ولكنها أدت أيضا إلى تأخر الاستجابات وفقدان الإحساس بالإشارات الاجتماعية.
ووصف بيلينسون وفريقه هذا الشعور بأنه "الغياب الاجتماعي"، عندما يشعر الناس بالانفصال الجسدي عن الآخرين.
ويحذر معدو الدراسة من أنه بناء على أبحاثهم وتقاريرهم السابقة، يجب على الناس توخي الحذر من استخدام نظارات الواقع الافتراضي، قائلين إنه لا ينبغي للناس أن يفترضوا أن الوجود الافتراضي يمكن أن يحل محل التفاعل وجها لوجه.
وقالوا إنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة المدى لارتداء نظارة Vision Pro.
الجدير بالذكر أن نظارة آبل الجديدة تمتاز بأنها متعددة الاستخدامات، وتعد مناسبة للعمل والترفيه وتدعم العديد من التطبيقات الخاصة بالإنتاجية بالإضافة إلى تطبيقات الألعاب وبث محتوى الفيديو، وتعرض محتوى متعدد الأبعاد مباشرة أمام عينيك.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آبل Apple تطبيقات ذكاء اصطناعي
إقرأ أيضاً:
بالصور.. اكتشاف 27 نوعًا جديدًا من الحيوانات
اكتشف الباحثون 27 نوعا جديدا من الحيوانات خلال بحث استمر 38 يوما في منطقة ألتو مايو شمال غرب بيرو. ونشرت نتائجه هذا العام الجمعة 20 ديسمبر من قبل منظمة الحفظ الدولية.
بالنسبة للعلماء، تعتبر هذه النتائج مفاجئة نظرا للكثافة السكانية العالية في المنطقة. والتي تخضع أيضا لضغوط كبيرة بسبب إزالة الغابات والزراعة.
ومن بين الأنواع الجديدة المكتشفة، الأكثر إثارة للاهتمام هي هذه السمكة ذات الرأس الكبير المرقط.
وقال تروند لارسن، مدير منظمة Conservation International، في تعليقات نقلتها شبكة CNN: “لم ير العلماء شيئًا كهذا من قبل”.
وقال لصحيفة الغارديان: “إذا كان علي أن أتكهن، فسأقول إنه قد يكون له علاقة بالأعضاء الحسية في الرأس. أو قد يساعد في التحكم في الطفو، أو توفير احتياطيات من الدهون، أو مساعدة الشخص في استراتيجية البحث عن الطعام”.
ومن الاكتشافات الأخرى: سمندل متسلق الأشجار، أو ثعلب طائر قصير الذيل، أو سنجاب قزم يبلغ طوله 14 سنتيمترا ويتحرك بسرعة. مما يجعل من الصعب للغاية اكتشافه في الغابات المطيرة الكثيفة، وفقا للدراسة التي نشرت يوم الجمعة.
وحدد العلماء نوعًا جديدًا من الفئران “الشوكية”، سُميت على اسم الشعر الواقي القاسي الموجود على فراءها. والذي يعمل بشكل مشابه لأشواك القنفذ.
وتم اكتشاف نوع جديد من الفأر الشوكي خلال رحلة استكشافية. قامت بها منظمة Conservation International إلى منطقة ألتو مايو الطبيعية في بيرو.
كما أعرب الباحثون عن سعادتهم باكتشاف فأر شبه مائي، ينتمي إلى واحدة من أندر مجموعات القوارض في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا تسجيل سبعة أنواع جديدة أخرى من الأسماك، وهي نوع جديد من الضفادع. وعشر فراشات جديدة، وخنفستان من خنفساء الروث.
وقال تروند لارسن: “مع تاريخ طويل من تغير استخدام الأراضي والتدهور البيئي، فوجئت جدًا بالعثور على هذا الثراء الشامل للأنواع. بما في ذلك العديد من الأنواع الجديدة والنادرة والمهددة بالانقراض، والتي لا يمكن العثور على الكثير منها في أي مكان آخر”.