تقرير فلسطيني: أكثر من 7000 حالة اعتقال في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت المؤسسات الفلسطينية المتخصصة بشؤون الأسرى، في تقرير جماعي لها، الثلاثاء، عن حصيلة عدد حملات الاعتقال التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعد الـ7 من أكتوبر 2023، مؤكدةً ارتفاعها إلى أكثر من 7000.
وفي تفاصيل التقرير، أوضحت المؤسسات أن حصيلة حالات الاعتقال في صفوف النساء بلغت نحو 220 (تشمل النساء اللواتي اُعتقلن من الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948).
فيما بلغ عدد حالات الاعتقال في صفوف الأطفال أكثر من 440.
أما بالنسبة إلى الصحافيين، فقد بلغ عدد حالات الاعتقال في صفوفهم، بعد السابع من أكتوبر، 53 صحافياً، تبقى منهم رهن الاعتقال 36 أسيراً، كما أوضح التقرير أنه جرى تحويل نحو 21 منهم إلى الاعتقال الإداري.
وبلغت أوامر الاعتقال الإداري بعد السابع من أكتوبر أكثر من 3490 أمر، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد بالاعتقال الإداري، ومنها أوامر بحق أطفال ونساء.
وأشار التقرير إلى أنه يرافق حملات الاعتقالات المستمرة منذ السابع من أكتوبر، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ ومجوهرات، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديداً في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.
ووفق التقرير تتشمل حصيلة حملات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإن قوات الاحتلال نفذت إعداماتٍ ميدانية، طالت بعضها أفراداً من عائلات المعتقلين، بحسب تقرير مؤسسات الأسرى.
وتحدث التقرير أيضاً عن عدد الذين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، مشيراً إلى استشهاد ثمانية معتقلين على الأقل، كان آخرهم، محمد الصبار من الخليل.
يذكر أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من قطاع غزة في معسكر “سديه تيمان” الإسرائيلي في مدينة بئر السبع المحتلة، حيث يرفض الاحتلال حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة، علماً أنه اعترف بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين آخرين من القطاع.
يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً. وهذه المعطيات لا تشمل أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، لكون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، وينفذ بحقهم جريمة الإخفاء القسري.
وتطرقت مؤسسات الأسرى إلى إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى أن عدد الأسرى بلغ حتى نهاية شهر يناير الماضي، أكثر من 9000 أسير، من بينهم 3484 معتقل إداري، و606 صنفوا كـ”مقاتلين غير شرعيين”، من معتقلي غزة، مشددةً على أن هذا الرقم هو المتوفر فقط كمعطى واضح من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويشار إلى أن الضفة الغربية تشهد سلسلة من الاقتحامات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع كبير في عدد الأسرى والمعتقلين، إضافةً إلى المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بعد السابع من أکتوبر حالات الاعتقال حملات الاعتقال إلى جانب أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تقرير أممي”: الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
#سواليف
قالت “مفوضية #الأمم_المتحدة السامية لحقوق الإنسان”، إن الوضع في #الأراضي_الفلسطينية المحتلة يشهد تدهورًا خطيرًا في #حقوق_الإنسان و #الوضع_الإنساني، لا سيما في قطاع #غزة، على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية.
وأوضحت المفوضية، في تقرير صدر اليوم الجمعة، تحت عنوان ” #تدهور حقوق الإنسان والوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، تلقته “قدس برس”، أن الأعمال العدائية في غزة، إلى جانب القيود الصارمة المفروضة على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحصار الكامل، دمرت حياة 2.2 مليون فلسطيني، وتسببت في تدمير شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء.
وأشارت المفوضية، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين تسارعت منذ انهيار وقف إطلاق النار، لا سيما خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى سقوط عدد لا يُحصى من المدنيين، وزاد من خطر انهيار ما تبقى من البنية التحتية.
مقالات ذات صلة 64% نسبة الاقتراع في انتخابات الصحفيين حتى الرابعة عصرا / فيديو وصور 2025/04/25وأضاف التقرير، أن الظروف المزرية للمدنيين تفاقمت بفعل أوامر التهجير والحصار الإسرائيلي المتجدد، الذي أوقف تدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين الذين يزداد يأسهم.
وأكدت المفوضية، أن البنية التحتية المتبقية في غزة تنهار تحت وطأة الظروف المفروضة من قبل “إسرائيل”، مشيرة إلى أن #الحصار_الشامل، الذي يمنع دخول الغذاء والوقود، دخل أسبوعه الثامن.
وبيّن التقرير، أن المخابز توقفت عن العمل بسبب نقص الدقيق ووقود الطهي، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد، فيما تواصل الهجمات الإسرائيلية على البحر تدمير قطاع الصيد في غزة.
وحذرت المفوضية، من أن توقف المساعدات الغذائية أدى إلى نضوب المخزون المتبقي بسرعة، مما يزيد من خطر المجاعة، خصوصًا بين الفئات الضعيفة والأطفال.
ولفتت المفوضية، إلى أن ندرة الغذاء وسلع أساسية أخرى تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الاجتماعية، في ظل تفكيك منهجي لأجهزة إنفاذ القانون والعدالة نتيجة الهجمات الإسرائيلية واستهداف المسؤولين المدنيين.
وذكر التقرير، أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد ومنسق، بين 21 و22 أبريل/نيسان، ثلاث محافظات في غزة، ودمر 36 آلية ثقيلة تُستخدم في الإغاثة، ما سيُعيق جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض وتوفير مياه الشرب وصيانة الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
وأكدت المفوضية، أن استهداف الأهداف المدنية غير المستخدمة عسكريًا ولا تحقق ميزة عسكرية مباشرة يعد جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وسجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الفترة من 18 مارس إلى 22 أبريل، 229 هجومًا على مبانٍ سكنية و91 هجومًا على خيام للنازحين داخليًا في غزة، أسفرت معظمها عن وفيات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بما في ذلك 36 هجومًا على خيام نازحين في منطقة المواصي التي طالبت إسرائيل السكان بالانتقال إليها.
وأكد التقرير، أن الهجمات الإسرائيلية تنتهك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، مضيفًا أن “إسرائيل” لم تظهر أي تغيير في سياستها رغم الخسائر المدنية الجسيمة على مدى 18 شهرًا، ما يعكس استخفافًا واضحًا بأرواح المدنيين في غزة.
وشددت المفوضية، على أن سياسات “إسرائيل”، بما في ذلك منع المساعدات، ترقى إلى معاقبة جماعية للسكان المدنيين، وفرض ظروف معيشية لا تتماشى مع استمرار وجودهم كمجموعة سكانية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.