دماء تسيل في نابولي بسبب قضية فلسطين.. قصة الشاب التونسي الذي أصبح بطلا شعبيا في إيطاليا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قام اليوم مجموعة من النشطاء والمؤيدين للقضية الفليسطينية في نابولي بالتظاهر أمام مقر شبكة RAI التليفزيونية " التليفزيون الرسمي الإيطالي" حاملين أعلام فلسطين و مؤيدين لموقف المطرب من أصول تونسية " غالي" و الفائز بالمركز الرابع في مهرجان الأغنية العالمي " سانيرمو " والذي يقام سنويا في إيطاليا والذي أحدث جدلا كبيرا داخل إيطاليا خلال الأيام الماضية .
وعلي الرغم من سلمية المظاهرة إلا أن المتظاهرون تفاجؤا برد فعل عنيف من قبل قوات الشرطة التي قامت بالإعتداء عليهم بالعصي و الهراوات الأمر الذي تسبب في حدوث إصابات بالغة بين المتظاهرين ولم يتوقف إعتداء الشرطة علي المتظاهرين فحسب بل طال أيضا عدد من الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية أحداث المظاهرة .
" غالي و القضية الفليسطينية "
و بحسب ما رواه الإعلامي المصري في إيطاليا إكرامي هاشم مسؤول منصة راديو العرب في إيطاليا للوفد، كان مطرب الراب الشاب الإيطالي من أصول تونسية "غالي عمدون " قد تم ترشيحه لمسابقة مهرجان الأغنية الدولي " سانيرمو " والذي فاز فيه بالمركز الرابع من بين عشرات المطربيين من داخل إيطاليا و بعد تتويجه بهذا المركز وأمام مئات الحضور في مسرح المهرجان وملايين المشاهدين علي الهواء عبر شاشات التليفزيون.
وردا علي سؤال منسق المسرح عن ما يود " غالي " قوله للجمهور فكان الرد الذي فاجئ الجميع بأن تحدث غالي عن معناة الشعب الفليسطيني وضرورة وقف حرب الإبادة في غزة وحين قاطعه أحد منظمي المهرجان بعبارة بأنه لا يجب عليه أن يستغل خشبة المسرح من أجل الترويج لأفكار لأراء سياسية فكان رد غالي عليه بليغا.
وقال : “ لقد ولدت من الإنترنت وعصر المعلومات ومن حسن الحظ أن كل شئ موثق فهذا ليس مجرد رأئ شخصي لي بل حقيقة شاهدناها ونشاهدها كل يوم أطفال يقتلون وشعب يباد وهذا يحدث حتي قبل 7 أكتوبر وهنا إشتعل المسرح بالتصفيق والهتاف لغالي” .
وتتابعت ردود الأفعال علي تصريحات " غالي " وكان أولها من قبل السفير الإسرائيلي في إيطاليا الذي أعتبر تصريحات "غالي" دعوة للكراهية ضد إسرائيل واصفا تصريحات " غالي " بأنها سطحية وغير مسؤولة .
تبعها تصريح لرئيس الجاليات اليهودية الإيطالية " نويمي دي سيجني " الذي اعتبر أن تصريحات غالي هي عار علي المهرجان مذكرا بما أسماه وجود رهائن لدي " حماس" كان علينا أن نتذكرهم أولا .
ولم يتوقف الامر عند ذلك الحد فقي إستضافة للشاب التونسي علي أحد البرامج التليفزيونية قام بالرد علي تصريحات السفير الإسرائيلي، ففي 11 فبراير، رد غالي كضيف على برنامج دومينيكا إن : “ حقيقة أن السفير يتحدث بهذه الطريقة ليس جيدًا سياسة الإرهاب مستمرة، والناس يخافون بشكل متزايد من القول أوقفوا الحرب وأوقفوا الإبادة الجماعية نحن نعيش في لحظة يشعر فيها الناس أنهم يخسرون شيئا إذا قالوا يعيش السلام، وهذا أمر سخيف يجب ألا يحدث، هناك أطفال متورطون “، مردفا : ”كنت أتحدث عما يحدث في أغنياتي منذ أن كان عمري 13_14 عاما” .
وكان رد الفعل الذي أثار الرأي عام هو الذي جاء من الرئيس التنفيذي لشبكة راي التليفزيونية الحكومية “ روبرتو سيرچيو “ والذي أعلن في بيان تضامنه الكامل مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية وتعاطفه مع تصريحات السفير الإسرائيلي معبرا عن ذلك بعبارة : ” إن تضامني مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية هو تضامن صادق ومقنع”.
أعقبه تصريح مماثل لعضو مجلس الشيوخ و عضو لجنة الإشراف علي شبكة " راي" ماوريتسيو جاسبري " الذي طالب الإدارة العليا للراي بالإعتذار للسلطات الإسرائلية معتبرا إحتجاج السفير الإسرائيلي إحتجاجا عادلا .
و علي الجانب الآخر توالت رسائل وبيانات التضامن من قبل المنظمات والجمعيات العربية في إيطاليا مع "غالي" والذي أصبح بالنسبة لهم بطلا شعبيا ورمزا لحرية الكلمة.
وقال رئيس الجمعية الفلسطينية في إيطاليا محمد حنون : "إننا نحيي غالي على موقفه المؤيد للفلسطينيين، وعلى كلماته الواضحة ضد الإبادة".
و علي الصفحة الرسمية للمركز الثقافي التونسي بروما أعلن مديره فوزي المرابط عن شعوره بالفخر تجاه مواطنه غالي تضامن المركز معه وأمتلأت صفحات التواصل الإجتماعي لأبناء الجاليات العربية في إيطاليا بمنشورات التأييد والتضامن مع "غالي".
أحداث مظاهرة نابولي
وكان آخر ردود الأفعال تلك المظاهرة التي نظمها مئات من النشطاء أمام مقر شبكة الراي بمدينة نابولي إحتجاجا علي تصريحات مديرها التنفيذي الداعمة لإسرائيل والمنتقدة لغالي والتي رفعوا فيها أعلام فلسطين وصورا للشاب غالي مرددين هتافات داعمة لفليسطين ومتهمة إسرائيل بالإبادة والهمجية ضد أبناء غزة .
وقامت قوات الشرطة بقمع المتظاهرون مما أسفر عن إصابة 12 متظاهرا إصابات بالغة، وتحدث أحد المتظاهرين، الذي أصيب في رأسه، عن رد فعل عنيف وغير متناسب وغير متوقع من قبل الشرطة.
وقال برلمانيون من الحزب الديمقراطي وحركة النجوم الخمسة وحزب آفس: “يجب أن تحضروا وتقدموا على الفور إلى مجلس النواب تقريرًا عن هجوم الشرطة على الشباب الذين كانوا يتظاهرون سلميًا في نابولي ضد الحرب الإسرائيلية الفلسطينية”.
IMG-20240214-WA0009 IMG-20240214-WA0010 IMG-20240214-WA0007 IMG-20240214-WA0005 IMG-20240214-WA0004 IMG-20240214-WA0014المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفیر الإسرائیلی فی إیطالیا من قبل
إقرأ أيضاً:
محامي الشاب المصفوع: "عمرو دياب ضرب موكلي وبكى وسبقه لقسم الشرطة واشتكى"
قال المحامي عدنان عبد المجيد محامي الشاب المصفوع سعد أسامه، أمام محكمة جنح في أولى جلسات محاكمة عمرو دياب في واقعة التعدي، الهضبة صفع موكلي على وجه، وهذا أمر صعب ومهين حيث أن الوجه كرمه الله.
وتابع المحامي موكلي أمسك عمرو دياب من وسطه وأخرج هاتفه لالتقاط صورة، لكنه ضربه، مشيرا أن التحريات أنصفت سعد في هذه القضية.
وأردف المحامي، أن واقعة سعد وعمر دياب ينطبق عليها مثل "ضربني وبكى وسرقني واشتكى.
وأوضح لما ذهب موكلي لقسم الشرطة لتحرير محضر، اتقبض عليه لأن الفندق سبقه وعمل محضر لسعد بتعديه بالضرب على الهضب.
وفي وقت سابق، استمعت جهات التحقيق، إلى أقوال الشاب صاحب واقعة الصفع على يد الفنان عمرو دياب خلال إحدى الحفلات.
الشاب أكد في التحقيقات أنه واثناء التقاط صورة مع الفنان عمرو دياب قام بصفعه على وجهه ونهره أمام الجمهور.
وكانت جهات التحقيق المختصة قد قررت إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ "صفع الشاب سعد أسامة" خلال حفل زفاف.
وتعود أحداث الواقعة إلى قيام عمرو دياب بصفع الشاب سعد أسامة أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي معه في حفل زفاف أحد الشخصيات البارزة.
و أكد الشاب المصفوع في التحقيقات أنه أثناء التقاط صورة مع الفنان عمرو دياب قام الأخير بصفعه على وجهه ونهره أمام الحضور.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تم تداول مقاطع الفيديو التي توثق الواقعة.
وكان الفنان قد حرر محضراً ضد الشاب في قسم أول القاهرة الجديدة، وذكر في التحقيقات أن الشاب قد حاول التقاط صورة معه بطريقة غير لائقة، حيث قام بالإمساك به عنوة ووضع هاتفه المحمول في وجهه.
وأكد محامي عمرو دياب أن الفنان لا يمانع من التقاط الصور مع معجبيه، لكن ما حدث في تلك الحادثة تخطى الحدود بشكل غير مقبول