بريطانيا.. نقص الشاي يهدد بثورة في الشوارع
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
في الوقت الذي يواجه البريطانيون نقصاً حاداً في الشاي، هدد المتسوقون بـ “الثورة”، بعد تحذيرهم من أنهم قد يجدون صعوبة في العثور على أحد المشروبات المفضلة في البلاد في محلات السوبر ماركت.
وأعلنت شركة سينسبري أن هناك مشاكل على مستوى البلاد قد تؤثر على توفر الشاي الأسود. وقال المتسوقون في متاجر تيسكو إنهم لا يستطيعون الحصول على أكياس الشاي، حيث تضررت الواردات من الشرق، بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أجبر السفن على السفر حول جنوب إفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس، ما يضيف ما يصل إلى أسبوعين إلى هذه الرحلات.
وتعتبر السفن المتجهة إلى بريطانيا معرضة للخطر بشكل خاص بعد الضربات الجوية لسلاح الجو الملكي البريطاني على معاقل الحوثيين في اليمن. وتعرضت سفينة الشحن البريطانية Morning Tide لهجوم بصاروخ أثناء محاولتها الإبحار في البحر الأحمر الأسبوع الماضي، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الحادثة.
وتقول إحدى اللافتات الموجودة في أحد متاجر سينسبري: “نحن نواجه مشكلات في العرض تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد. نعتذر عن أي إزعاج، ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً”.
مشروب شعبيوسيكون من الصعب على البريطانيين استيعاب أي نقص، حيث يستهلكون 100 مليون كوب من الشاي يومياً – 36 مليار كوب سنوياً – مما يجعل الشاي في المرتبة الثانية بعد القهوة كأفضل مشروب شعبي محبوب في البلاد.
وكانت شركة تيسكو قد حذرت مؤخراً من أن إمدادات الشاي، إلى جانب المشروبات واللحوم والأسماك، قد تتأثر بالأزمة. وقال مدير مركز البيئة والمجتمع في معهد تشاتام هاوس البحثي البروفسور تيم بنتون، إن تحويل مسار السفن حول جنوب إفريقيا من شأنه أن يضاعف أوقات الإمداد والتكاليف، مما يؤدي إلى نقص السلع وارتفاع الأسعار. وحذر قائلاً “ستكون هناك نقص في بعض السلع كالتوابل أو الشاي، حيث سيكون من الصعب جداً استبدالها في السوق”.
ويتم إنتاج الشاي إلى حد كبير في آسيا وشرق أفريقيا، حيث تنتج الصين والهند وسريلانكا وكينيا حوالي ثلاثة أرباع الإمدادات العالمية. وواجهت شحنات البضائع من هذه المناطق انقطاعاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين بسبب هجمات البحر الأحمر، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
"دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة
قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة دي.بي ورلد، إن السفن غير المرتبطة بإسرائيل قد تبدأ في العودة للبحر الأحمر في غضون أسبوعين فقط، وأضاف أن ذلك قد يدفع أسعار الشحن "للانخفاض بشدة".
وتابع يوفراج نارايان في تصريحات لوكالة رويترز على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن أسعار الشحن البحري قد تتراجع "بما لايقل عن 20 أو 25 بالمئة" على مدى شهرين لثلاثة أشهر.
لكن نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي للشركة المملوكة لإمارة دبي أضاف أن من الصعب التنبؤ بمدى زمني محدد.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية يوم الأحد إن هجماتها على السفن التجارية ستقتصر على تلك المرتبطة بإسرائيل، كما ستدرس وقف الهجمات تماما بمجرد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل.
وشنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل أربعة بحارة على الأقل.
ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتُبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر.
وقال نارايان إن هذا أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30 بالمئة على الأقل عن المعتاد. وأشار إلى أسعار الشحن من المتوقع أن تنخفض بمجرد العودة مجددا إلى طريق البحر الأحمر وقناة السويس الأقصر.
وتدير دي.بي ورلد موانئ في العديد من الدول، من بريطانيا إلى بيرو، بالإضافة إلى تشغيل مستودعات ومناطق لوجستية.
وردا على سؤال عن التوسع المحتمل قال نارايان إن الشركة تنظر إلى السواحل الشرقية والغربية لأفريقيا.
وأضاف "أرى إمكانات هائلة هناك لأنه لا يوجد شيء متاح... وتكلفة نقل البضائع في أفريقيا مرتفعة للغاية مما يجعل الأمر منطقيا".
وفيما يتعلق بأوروبا أوضح أن الشركة تجهز لاستثمار في ميناء لندن جيتواي رغم الظروف الاقتصادية "الصعبة" في بريطانيا بسبب تراجع النمو.
وتأجل المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار دولار بعد أن انتقد وزيران ممارسات لشركة (بي اند أو فيريز) التابعة لدي.بي ورلد، لكن وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز قال في أكتوبر إن الاستثمار سيمضي قدما بعد محادثات مع الشركة.
وحول المشروع قال نارايان إن مع الزيادة في حجم السفن عموما، فإن "لدينا أفضل موقع ممكن حاليا".
وأضاف "سنجري تطويرا شاملا (لميناء) لندن جيتواي... هذه استراتيجيتنا دائما".