أبرز المشاركون في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء، في إطار الدورة الرابعة من “أسبوع العلوم” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، الإسهامات القي مة للذكاء الاصطناعي في السياقات الراهنة، لاسيما في ما يتصل بالتجاوب مع الأزمات والكوارث، على غرار التغير المناخي.

وأكد الطلبة المشاركون في هذه الجلسة، التي تمحورت حول المكانة التي يتبوؤها الشباب المغاربة في عوالم الذكاء الاصطناعي، أهمية استثمار هذه الطفرة التكنولوجية خدمة للإنسانية ومن أجل تحقيق الرفاه، مستعرضين جملة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تدعم هذه المساعي من قبيل “غوغل أسيسنتنت، وريبليكا، وفايس آي دي، وسيري”.

وفي هذا الصدد، توقفت الطالبة بمعهد مونريال للذكاء الاصطناعي “ميلا”، لينا نهال الزين، عند المساهمات القي مة للذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، ولاسيما في مجال الطب، مبرزة في الآن نفسه الكلفة المرتفعة لاستثمارات من هذا القبيل.

وأوضحت الطالبة التي تعمل في منصة «ميلا»، وهي أكبر مركز أكاديمي لبحوث التعلم العميق في العالم، أن اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التطبيقات الطبية سيساعد مثلا في تحديد مدى تركز البروتينات السيئة في الدم، مسلطة الضوء أيضا على الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في التخلص من عدد من السرطانات بواسطة تقنيات مستجدة ومتطورة.

من جهته، تطرق الطالب بمعهد مونريال للذكاء الاصطناعي “ميلا”، أسامة بوسيف، لمزايا الذكاء الاصطناعي في مجال الأرصاد الجوية، وذلك من خلال استعمال صيغ ومعادلات رياضية.

وأوضح أن غاية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تتجلى في التفاعل مع تمظهرات التغير المناخي، وحسن استيعابها من أجل اعتماد مقاربة استباقية ت جاهها، لاسيما في ما يتصل بعدم انتظام التساقطات المطرية، وندرة الموارد المائية، وتشجيع اللجوء إلى تقنية “الاستمطار”. من جانبه، قال الطالب بالمدرسة الوطنية للإحصائيات والإدارة الاقتصادية بفرنسا، زياد بنعمر، إن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانات هامة لصنع القرار افتراضيا، مشيرا إلى دور الخوارزميات في “تحقيق التنبؤات التي ي عتد بها”.

غير أنه أكد في المقابل صعوبة إنجاز تطبيقات في هذا الشأن “تتوخى تحقيق اليقين الم طلق، خصوصا أنه لا ضمانات تكتنف هذه التنبؤات والاستشرافات”، مسجلا الحاجة إلى التجاوب مع المخاطر التي ترتسم في هذا المجال. ودعا في هذا الصدد، إلى الرقي بالتنبؤات لتجويد عمليات صنع القرارات، مضيفا أن جودة التنبؤ رهينة ببلورة خوارزميات متينة بمستطاعها الصمود زمنيا.

وبخصوص المكانة التي يحتلها الطلبة المغاربة في مجالات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، أبرز رئيس لجنة القيادة بمعهد الحوسبة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، رشيد الكراوي، أنها تأتي تتويجا لمتابعة دراساتهم في كبريات الجامعات المرموقة، مضيفا أن طلبة آخرين “انطلقوا من هذه الجامعة، ويعودون إليها دائما لتقديم محاضرات في مجالات بحوثهم”. ونوه في تصريح للصحافة، باختيار موضوع “الانتقالات” محورا لهذه النسخة من “أسبوع العلوم”، مبرزا أن الغاية تكمن في رصد الانتقالات التي تطال مجالات الذكاء الاصطناعي أيضا. وسلط السيد الكراوي الضوء على تمظهرات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن، مسجلا الحاجة إلى “إضفاء صبغة أخلاقية على نطاقات تدخله، حتى يثمر المرجو منه دون تبعات سلبية”.

وخلص إلى أن المداخلات التي ن ظمت في إطار جلسة اليوم شكلت مناسبة لإبراز تطبيقات التعلم عبر الآلة في مجالات رئيسية هي التنبؤ بأحوال الطقس، وتصنيع الأدوية، وإنتاج الطاقة الشمسية، وأخرى تتعلق بتسهيل المعيش اليومي للفرد.

وتعتبر النسخة الرابعة من “أسبوع العلوم”، الذي تنظمه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، مناسبة لاستعراض آخر التطورات والمعارف العلمية في مجال “الانتقالات”، وتسليط الضوء على مواضيع حيوية، من قبيل الانتقال الطاقي والطب، إضافة إلى التحولات الاقتصادية والمالية والمناخية.

كما يتيح هذا الموعد العلمي السنوي فرصة للالتقاء والتفاعل والاحتفاء الجماعي بالتقدم المحرز في مجالات محددة، على غرار الدورات السابقة التي تناولت مواضيع مختلفة، من قبيل “ما بعد الإنسانية”، و”التعقيد”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی أسبوع العلوم فی مجالات فی هذا

إقرأ أيضاً:

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16. 

وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.

تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزق

كان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى. 

لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.

أزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديدمنتجات غير ناضجة وصورة مهتزة

ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف. 

ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.

هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.

وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • من النص إلى الصوت.. ميتا تعتزم إطلاق مساعد صوتي يستند للذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026