كشفت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس جو بايدن تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.

ورغم تأكيد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الشهر الماضي عدم إجراء هذا النوع من التحقيقات إلا أن موقع "هافنغتون بوست" أفاد بأن مسؤولين أميركيين يجرون تقييمات لانتهاكات إسرائيلية محتملة للقانون الدولي منذ أشهر في قطاع غزة.

كيربي كان قد صرح للصحفيين في 4 يناير، بأنه: "ليس لديه أي معلومة حول تحقيقات رسمية تجريها الإدارة الأميركية بشأن انتهاك الشريك الإسرائيلي للقانون الدولي"، مضيفا: "لم نرَ ما يدعو إلى اتباع نهج مختلف فيما يتعلق بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

واعتاد المسؤولون في إدارة بايدن التأكيد على أن إسرائيل تحترم المعايير الدولية خلال قتالها ضد حركة حماس في قطاع غزة ما يساهم في تقويض قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية وغيرها من الجهود الرامية إلى تقييم العملية العسكرية الإسرائيلية.

إلا أن موقع "هافنغتون بوست" نقل عن ثلاثة مصادر مطلعة تأكيدهم أن تحقيقات داخلية تجريها الإدارة الأميركية لتقييم الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

تحقيقات بشأن الممارسات الإسرائيلية في غزة

• بحسب الموقع فإن وزارة الخارجية تشهد تحقيقات لمسؤولين بشأن السلوك الإسرائيلي في قطاع غزة والذي قد يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

• مسؤول في الخارجية بيّن أن الوزارة تحقق فيما إذا كانت إسرائيل، وهي من الدول الرئيسية المتلقية للمساعدات الأميركية، قد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان تخالف القانون الأميركي، ويمكن أن تعد انتهاكا للقانون الدولي.

• الخارجية الأميركية تقيّم السلوك الإسرائيلي من خلال ما يعرف بالإضرار بالمدنيين وهي سياسة جديدة قدمها بايدن في الخريف الماضي.

• قال المسؤولون إن هذه العملية تهدف إلى مراقبة ما إذا كانت الحكومات الأجنبية تستخدم الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لإيذاء المدنيين، ويمكن أن تكشف عن أدلة على انتهاكات القانون الدولي.

• خلال إحاطة مغلقة نظمها مجلس الأمن القومي يوم الجمعة في البيت الأبيض، قال مسؤول في مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة تجري تقييمات حول ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي، حسبما أكد مصدر حضر الإحاطة لـ"هافنغتون بوست".

انفصام الإدارة الأميركية

ما كشفت عنه "هافنغتون بوست" يعكس الانفصال بين التزام إدارة بايدن بسياسة الرئيس الداعمة بشكل مطلق لحملة إسرائيل على قطاع غزة، ووعي الخارجية بأن هذه السياسة غير قانونية وتورط مسؤولين أميركيين في جرائم حرب.

كما تتناقض هذه المعلومات مع تصريحات كيربي والذي رفض بشدة انتقادات سياسة إسرائيل، ولا سيما وصف دعوى محكمة العدل الدولية ضد تل أبيب بأنها "عديمة الجدوى، وتؤدي إلى نتائج عكسية، ودون أي أساس في الواقع على الإطلاق".

ويعتقد بعض الخبراء أن تقييمات إدارة بايدن للأخطاء الإسرائيلية المزعومة يمكن أن تساعد في خلق محادثة أكثر جدية حول المساءلة عن الخيارات الأميركية والإسرائيلية خلال حرب غزة، فضلا عن تغيير المسار.

وكشف بايدن يوم الخميس عن مذكرة جديدة تنص على أن المساعدة العسكرية الأميركية لجميع الدول (بما في ذلك إسرائيل) يجب أن تلتزم بالقانون الأميركي والدولي، وتحدد الخطوات التي يجب على المسؤولين الأميركيين اتخاذها لضمان ذلك.

شكوك حول تطبيق السياسة الأميركية على إسرائيل

وأعرب محللون ومسؤولون سابقون عن شكوكهم في إمكانية تطبيق هذه السياسة بجدية على إسرائيل، التي عاملها بايدن منذ فترة طويلة بدفء أكبر من معظم السياسيين الأميركيين.

وفي ديسمبر، قال مسؤولو إدارة بايدن لصحيفة "واشنطن بوست" إنهم لا يستطيعون تقييم الأعمال العسكرية الإسرائيلية في الوقت الفعلي، لكن ليس لديهم معلومات تشير إلى أن إسرائيل انتهكت معايير حقوق الإنسان العالية تاريخيا للرئيس فيما يتعلق بصادرات الأسلحة.

وتجاوز بايدن الكونغرس مرتين في ذلك الشهر لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

واحتفل فريق بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون بمذكرة الأسبوع الماضي باعتبارها خطوة كبيرة نحو منع انتهاكات القوانين الدولية المصممة للتخفيف من تأثير الصراع.

ومع ذلك، قال مراقبون لـ"هافنغتون بوست" إنه حتى لو تم تطبيق هذه المذكرة بصرامة، فسيستغرق الأمر أشهرا حتى يحدث فرقا في الحرب الحالية، وهو احتمال يعتقد الكثيرون أنه ممكن فقط في حال اتجاه بايدن بجدية نحو عملية السلام.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بالبيت الأبيض غزة حماس محكمة العدل الدولية وزارة الخارجية لحقوق الإنسان الأسلحة بايدن تل أبيب عملية السلام حماس غزة بالبيت الأبيض غزة حماس محكمة العدل الدولية وزارة الخارجية لحقوق الإنسان الأسلحة بايدن تل أبيب عملية السلام أخبار إسرائيل للقانون الدولی إدارة بایدن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«مصر لصناعة الكيماويات» تحقق صافي أرباح 428 مليون جنيه خلال 9 أشهر

حققت شركة مصر للصناعات الكيماوية، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، صافي أرباح مُحققة من الشركة خلال الفترة من 1 يوليو 2024، وحتى أخر شهر مارس 2025، والتي سجلت فيها الشركة حجم أرباح وصل لـ 428.267 مليون جنيه، بنسبة تراجع وصلت لـ 15%.

ومن خلال إفصاح مُرسل لـ البورصة المصرية عن نتائج الأعمال للشركة خلال 9 أشهر من بداية شهر يوليو 2024، وحتى شهر مارس 2025، تبين أن هناك هبوطا في مستوى صافي ربح الشركة بلغت قيمته 78.278 مليون جنيه، مقارنة بما حققته الشركة من صافي ربحية خلال نفس الفترة المذكورة من عام 2023-2024، والتي سجلت حينها ما قيمته 506.545 مليون جنيه.

جدير بالذكر أن شركة مصر للصناعات الكيماوية أوضحت سبب الفرق في حجم الأرباح المُحققة، وأرجعته إلى الفترة التي كانت تعامني فيها أغلب القطاعات الصناعية في مصر من فرق سعر الصرف بين عملة الجنيه المصري والدولار.

أرباح وإيرادات «مصر للصناعات الكيماوية»

سجلت مبيعات شركة مصر للصناعات الكيماوية خلال الفترة من بداية شهر يوليو لعام 2024، وحتى شهر مارس 2025، ارتفاعا بقيمة 781940 مليون جنيها، مقارنة بما حققته خلال نفس الفترة المذكورة بما بلغت قيمته 655170 جنيها، بنسبة زيادة محققة قدرت بـ 19%.

وسجل إجمالي الأرباح من شركة مصر للصناعات الكيماوية خلال الفترة من بداية شهر يوليو لعام 2024، وحتى شهر مارس 2025، ارتفاعا بقيمة 524336 مليون جنيها، مقارنة بما حققته خلال نفس الفترة المذكورة بما بلغت قيمته426401 مليون جنيها، بنسبة زيادة محققة قدرت بـ 23%

وتجدر الإشارة إلى أن النصيب الأساسي للسهم في حالة الأرباح والخسائر، من بداية شهر يوليو لعام 2024، وحتى شهر مارس 2025، سجل 3.90 جنيها، مقارنة بما حققته خلال نفس الفترة المذكورة من العام 2023-2024 التي سجلت فيها 4.62 جنيها.

اقرأ أيضاًبـ 0.52 دولار.. بنك SAIB يحدد سعر صرف السهم لتوزيعات الأرباح حتى 14 إبريل

«عمومية حديد عز» توافق على الشطب الاختياري لأسهم الشركة من البورصة المصرية

«حديد عز» ترفع سعر شراء أسهم المعترضين على الشطب من البورصة إلى 138.15 جنيه

مقالات مشابهة

  • منها إلغاء الوقت الإضافي.. تغييرات محتملة في دوري أبطال أوروبا
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • رؤساء الجامعات الأميركية يتحدون ضد سياسات ترامب
  • صندوق النقد الدولي: تباطؤ النمو العالمي بسبب الرسوم الأميركية
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • «مصر لصناعة الكيماويات» تحقق صافي أرباح 428 مليون جنيه خلال 9 أشهر
  • الهجرة الأميركية ترفض السماح لمحمود خليل بالخروج مؤقتا لرؤية مولوده الأول
  • هآرتس: لمن يدعي بأن “مجزرة المسعفين” حدث شاذ: تابع جرائم إسرائيل وكذبها منذ 7 أكتوبر