علماء الأوقاف والأزهر بالفيوم يواصلون رسالتهم عبر برنامج "المنبر الثابت"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج المنبر الثابت بالتعاون مع المنطقة الأزهرية، تحت عنوان "المبادرة والمسارعة إلى فعل الخيرات".
يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
أقيمت فعاليات "المنبر الثابت"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.
العلماء: المسارعة إلى الخيرات والأعمال الصالحة مطلب شرعي للفوز برضا اللهوخلال اللقاء، أكد العلماء، على أن المسارعة إلى الخيرات والمسابقة إلى الأعمال الصَّالحة مطلب شرعي للفوز برضا الله عزَّ وجلَّ، لذا نراها في سلوك كلِّ مسلمٍ فَطنٍ، وفي تصرُّفاتِه كلّ وقت وحين؛ امتثالًا لأمر الخالق عزَّ وجلَّ، إذ يقـول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، ويقولُ: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}، والمعنى: بادروا إلى عمل الصالحات، وتنافسوا في تقديم الخيرات، ولا تضيعوا الأوقات في غير فائدة، ولا تؤثروا الحياة العاجلة على الآجلة، فهذا أبو بكر رضي الله عنه، ما وجد طريقاً علم أن فيه خيراً وأجرا إلا سلكه ومشى فيه.
وحينما وجه النبي صلى الله عليه وسلم، إلى أصحابه بعض الأسئلة عن أفعال الخير اليومية، كان أبو بكر الصديق هو المجيب، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن أصبحَ مِنكُم اليومَ صائمًا؟، قال أبو بَكرٍ: أنا، قال: فمَن تَبِع مِنكم اليومَ جنازةً؟، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: فمَن أَطْعَم منكم اليومَ مِسكينًا؟، قال أبو بكر: أنا، قال: فمَن عادَ مِنكم اليومَ مريضًا؟، قال أبو بكر: أَنا، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ما اجْتمَعْنَ في إمرئٍ إلاَّ دخَل الجَنَّةَ. جاء اللقاء ضمن مجموعة اللقاءات والندوات الدعوية التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم، بالمساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، لنشر الفكر الوسطي المستنير، وبالتعاون مع الأزهر الشريف، وتشمل الندوات إلقاء المحاضرات الدعوية لتثفيف رواد تلك المساجد وتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الأزهر الخيرات الأعمال الصالحة الأوقاف الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد قال أبو ب أبو بکر م الیوم
إقرأ أيضاً:
الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن سورة مريم تناولت قصة النبي زكريا عليه السلام، الذي كان يتمنى الولد ليس لحمل اسمه أو ليكون امتدادًا له في الدنيا، وإنما ليواصل الدعوة إلى الله ويحمل منهجه، وينقل الناس من عادات الأرض إلى أخلاق السماء.
وأوضح خلال تقديم برنامج «وبشر المؤمنين» المذاع على قناة «صدى البلد» أنه على الرغم من أن الأسباب الطبيعية للإنجاب كانت معطلة – فقد بلغ زكريا من الكِبر عتيًّا، وكانت زوجته عاقرًا – إلا أن الله سبحانه وتعالى أكرمه برحمته، كما ورد في مطلع السورة: "ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا"، ليؤكد أن الأسباب لا تعمل بذاتها، بل بأمر الله.
واختتم: يظهر في دعائه المستمر: "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ" أن طلبه للولد لم يكن بدافع شخصي، بل لغاية نبيلة ترتبط بنشر رسالة الحق. وتأتي القصة لتُرسخ مفهوم التوكل على الله، والتأكيد على أن تحقيق الأمنيات بيد الله وحده، مهما بدت الظروف مستحيلة.