تنظّم شركتان خاصتان روسيتان الصيف الجاري مسابقات القرصنة الرياضية (الهاكنغ) باستخدام قمر صناعي صغير أطلق إلى مدار الأرض نهاية يونيو الماضي.

 صرح بذلك لوكالة "تاس" الروسية ناطق باسم شركة RuVDS الروسية.

وقال إن شركتي RuVDS  وPositive Technologies الروسيتيْن قد نظّمتا مسابقات القرصنة الرياضية التي سيكون العنصر الرئيسي فيها القمر الصناعي الصغير الحجم الذي قد بدأ في 18 يوليو الجاري بإرسال  إشارات مشفّرة سيصبح حل تشفيرها مفتاحا أساسيا لاجتياز جميع مراحل المسابقة.

إقرأ المزيد هاكرز يسرقون بيانات شخصية لأكثر من ألف شخص من القضاة والمحامين في فرنسا

وأوضح الناطق أن المسابقة ستتضمن 7 مهام، بما في ذلك مهمة اختراق الذكاء الاصطناعي القائم على أساس نموذج ChatGPT اللغوي.

وقال نيكيتا تسابلين مؤسس شركة RuVDS ومديرها التنفيذي إن المسابقات ستستغرق 90 ساعة، وسيتعين على المشاركين إيجاد مهمة أولى خاصة بهم على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى موقع القمر الصناعي التابع لشركة RuVDS أو على ساحات إعلامية أخرى، وأشار إلى أن المهام تم إعدادها للجمع بين مصالح مختلف الفئات: بدءا من هواة الراديو وانتهاء بقدامى المشاركين في مسابقات كهذه.

وأضافت الشركة أيضا أن المهام استندت إلى تجربة استخدام موس Standoff السيبراني الذي ابتكرته شركة Positive Technologies.

يذكر أن القمر الصناعي الخادم وهو بحجم علبة كبريت أطلقه صاروخ "سويوز – 2 1 بي" الفضائي الروسي في 27 يونيو الماضي، وفي مطلع يوليو الجاري تم الاختبار الناجح  للخدمات التي تقدمها شركة RuVDS بواسطة خادمها الفضائي (القمر الصناعي الصغير).

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاقمار الصناعية القراصنة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • العمل: 250 فرصة عمل بـ40 شركة خاصة للشباب في هذه المحافظة
  • كِتابة جِنيّ المصباح تجارب روائية ولَّدها الذكاء الاصطناعي
  • كتَّاب عرب: لن نترك الذكاء الاصطناعي يأخذ مكاننا!
  • الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان
  • الصين تطلق بنجاح قمرًا صناعيًا جديدًا لنقل البيانات
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟