أعلى مستويات فرط الوزن والسمنة تظهر في مصر والبحرين والأردن والكويت والسعودية والإمارات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يتتبع علماء في مركز بنينغتون للطب الحيوي في ولاية فلوريدا مئات الأشخاص الذين يشاركون في نظام صحي صارم، بهدف معرفة أفضل الأنظمة الغذائية التي يمكن أن يتبعها كل شخص.
وتشرف المعاهد الوطنية الأميركية للصحة على دراسة بهذا الغرض، خصصت لها ميزانية 190 مليون دولار، وهي “واحدة من أكثر مشروعات أبحاث التغذية طموحا التي قامت بها الوكالة”، وفق صحيفة وول سترت جورنال.
ويسعى العلماء في هذه الدراسة الرائدة إلى تحديد الحصول على توجيهات صحية متخصصة بحسب حالة شخص، وسط معلومات متضاربة بشأن أفضل الأنظمة الغذائية.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال، التي نشرت تقريرا بشأن هذه الدراسة، إن النصائح الغذائية المتوفرة أدت إلى “تحسن طفيف” في صحتنا.
وتبلغ نسبة السمنة للبالغين في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، 41.9 في المئة في الفترة من 2017 إلى 2020، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التابعة لوزارة الصحة الأميركية. وهذا الرقم يعد زيادة كبيرة عن 30.5 في المئة التي تم رصدها عام 1999.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أعلى مستويات فرط الوزن والسمنة تظهر في مصر والبحرين والأردن والكويت والسعودية والإمارات، إذ يتراوح انتشارها في هذه البلدان من 74 في المئة إلى 86 في المئة لدى النساء، ومن 69 في المئة إلى 77 في المئة لدى الرجال.
وتنصح المنظمة بتناول مجموعة متنوعة من الأغذية تشمل الفواكه والخضراوات، وتقليل الملح والسكر، وتناول كميات معتدلة من الدهون والزيوت للحفاظ على صحة جيدة.
ويتفق العلماء على نطاق واسع على ضرورة تناول نظام غذائي غني بالفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، لكن المزيد من الأبحاث تظهر أن الأشخاص المختلفين يستجيبون بشكل مختلف لنفس الأطعمة، مثل الخبز أو الموز.
وتحاول الدراسة الجديدة معرفة كيفية استجابة الأشخاص المختلفين للأنظمة الغذائية المختلفة.
ويشارك في الدراسة نحو 500 شخص من أعراق وأجناس وظروف صحية مختلفة في مرافق علمية لمدة 6 أسابيع، حيث يتناولون وجبات مختارة بدقة ويخضعون لمئات الاختبارات الطبية.
ويتناول المشاركون ثلاثة أنظمة غذائية مختلفة، الأول غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، والثاني منخفض السكريات المضافة وغني بالخضار ويشمل الفواكه والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، والثالث يحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة والسكريات المضافة.
ويرتدي المشاركون جهازا لمراقبة القلب، وآخر لتسجيل النشاط البدني، وجهاز لمراقبة نسبة السكر في الدم، ويتم سحب عينات من الدم لقياس مدى استجابتهم للطعام.
ويتولى موظفون مراقبة المشاركين للتأكد من التزامهم بالخطط أثناء تناول الطعام، ويتم تثبيت كاميرات صغيرة على نظارات لتسجيل بدقة ما يأكلونه.
وتقول الصحيفة إن البيانات التي يتم جمعها، سيتم استخدامها لإنشاء خوارزميات يمكن أن تتنبأ بما يمكن يفعله نظام غذائي معين لكل فرد.
“وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، ستتمكن، في غضون سنوات قليلة، من الذهاب إلى عيادة طبيبك، وإجراء بعض الاختبارات الطبية البسيطة، والإجابة على الأسئلة المتعلقة بصحتك وأسلوب حياتك، والحصول على نصائح خاصة بالنظام الغذائي” وفق هولي نيكاسترو، من المعاهد الوطنية للصحة.
وقالت أليس ليختنشتاين، خبيرة التغذية في جامعة تافتس، التي لم تشارك في الدراسة: ” سينصح الطبيب أحد أفراد الأسرة بتناول المزيد من البروتين، والآخر بالمزيد من الدهون، والآخر بالمزيد من الكربوهيدرات”.
ويأمل الباحثون في مجال التغذية أن تساعد هذه التوجيهات المتخصصة في خفض المخاطر الصحية المرتبطة، على سيبل المثال، بارتفاع مستويات السكر في الدم أو ضغط الدم.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الملوثات العضوية ترتبط بارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين الذين خضعوا لجراحة السمنة
كشفت دراسة حديثة أن الملوثات العضوية الثابتة (persistent organic pollutants) (POPs) ترتبط بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل لدى المراهقين الذين خضعوا لجراحة علاج السمنة.
والملوثات العضوية الثابتة هي مواد كيميائية صناعية سامة تدخل الجسم غالبا من خلال الأغذية الملوثة بها وتخزن في دهون الجسم.
كما حدد الباحثون مسارا بيولوجيا محتملا يفسر العلاقة بين الملوثات العضوية الثابتة وتغير مستويات ضغط الدم.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية للعلوم والتكنولوجيا البيئية في 24 فبراير/شباط الماضي، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
الملوثات العضوية الثابتةتؤثر الملوثات العضوية الثابتة سلبا على صحة الإنسان والبيئة في جميع أنحاء العالم، ونظرا لإمكانية انتقالها عن طريق الرياح والمياه فإن معظم الملوثات العضوية الثابتة المتولدة في بلد واحد يمكن أن تؤثر على الناس والحياة البرية في بلدان أخرى.
وتبقى هذه الملوثات لفترات طويلة في البيئة، ويمكن أن تتراكم وتنتقل من نوع إلى آخر عبر السلسلة الغذائية.
وربطت الدراسات التعرض للملوثات العضوية الثابتة بحدوث أمراض أو تشوهات في عدد من الكائنات الحية كالأسماك والطيور، أما بالنسبة للإنسان فقد ارتبطت بآثار صحية سلبية على الصحة الإنجابية والنمو والسلوك والجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز المناعي.
إعلانويتعرض الناس للملوثات العضوية الثابتة بشكل رئيسي من خلال الأطعمة الملوثة، وتشمل طرق التعرض الأقل شيوعا شرب المياه الملوثة والاتصال المباشر بالمواد الكيميائية.
تتضمن جراحة السمنة إجراء تغييرات على الجهاز الهضمي للمساعدة على إنقاص الوزن، ويمكن أن تساعد هذه الإجراءات في علاج العديد من الأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة والوقاية منها، بما في ذلك داء السكري ومرض الكبد الدهني وارتفاع ضغط الدم.
لكن جراحة إنقاص الوزن ليست حلا سريعا وسهلا، فهي تتطلب تحضيرا مسبقا وتغييرات طويلة الأمد في نمط الحياة بعد ذلك لضمان نجاحها.
وتقول شودي بان الباحثة المشاركة في الدراسة من قسم علوم السكان والصحة العامة بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا "على الرغم من أن جراحة السمنة تعد علاجا فعالا للسمنة المفرطة وتحسين صحة القلب وعمليات الأيض في الجسم فإنها تحرر أيضا الملوثات العضوية الثابتة المخزنة في الدهون وتطلقها إلى مجرى الدم".
وأضافت "تعد الملوثات العضوية الثابتة عامل خطر ناشئ لارتفاع ضغط الدم، وقد أتاحت لنا دراستنا فرصة فريدة لتقييم العلاقة بين التعرض لها وارتفاع ضغط الدم، وحتى الآن لم تبحث سوى دراسات قليلة في كيفية تأثير التعرض لهذه الملوثات في الأنسجة الدهنية على مستوى ضغط الدم، كما كانت الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة غير واضحة".
كيف تساهم المواد العضوية الثابتة في إبقاء ضغط الدم مرتفعا؟تضمنت الدراسة التي أجراها الباحثون بيانات من 57 مراهقا خضعوا لجراحة السمنة.
وتقول شودي معقبة على الدراسة "قسنا مستوى الملوثات العضوية الثابتة المخزنة في الأنسجة الدهنية قبل الجراحة، وبعد ذلك قيّمنا تأثيرها على ضغط الدم على 3 فترات: عند بداية الدراسة، وبعد 6 أشهر، وبعد 5 سنوات من الجراحة".
ووُجد خلال البحث ارتباط الملوثات العضوية الثابتة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي بعد مرور 5 سنوات من إجراء جراحة السمنة.
وبالإضافة إلى ذلك درس الباحثون عمليات الأيض لفهم الآليات الكامنة وراء تأثير هذه الملوثات الموجودة في الأنسجة الدهنية على تغير مستويات ضغط الدم.
وكشف تحليل الباحثين أن مسارا واحدا محددا مشاركا في إنتاج البروستاجلاندين -وهي إحدى المواد التي تشارك في ضبط ضغط الدم بالجسم- كان أساسيا في التأثير على تغيرات ضغط الدم على المدى الطويل، إذ وجدت الدراسة أن المواد العضوية الثابتة عدّلت مسارات البروستاجلاندين، مما ساهم في حدوث اضطرابات بتنظيم ضغط الدم.
إعلان