حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة 133 ألفاً في غزة يستفيدون من المساعدات الإماراتية الغذائية والإغاثية بايدن: نسعى لفترة هدوء فورية ومستدامة في غزة لستة أسابيع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن أمله في أن تنجح المحادثات الجارية في تحقيق هدنة في الحرب في قطاع غزة. وحذر غوتيريش من أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح في جنوب القطاع ستكون له «عواقب مدمرة».


واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، أمس، اجتماعاً ضم مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، إلى جانب مسؤولين إسرائيليين، بحضور أطراف الوساطة التي تضم قطر ومصر، وذلك في محاولة للدفع نحو صفقة جديدة لتبادل الأسرى وإعلان هدنة إنسانية، حسبما أكد مصدر مصري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى أن الوفد الإسرائيلي يحمل مطالبه المتفق عليها من حكومة نتنياهو والتي ترفض بشكل كامل وقف إطلاق نار شاملاً، وتتمسك بهدنة إنسانية لعدة أسابيع مع السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن وفد إسرائيل غير مخول بإعطاء ردود رسمية على المطالب الفلسطينية، وإنما سينقلها إلى «المجلس الوزاري المصغر».
ووصل صباح أمس مدير المخابرات الأميركية وليامز بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي دفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير فولك.
وأكد المصدر أن الوفد الإسرائيلي سجل الشروط الفلسطينية للموافقة على إبرام صفقة تبادل، وأبرزها ضرورة وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، موضحاً أن الجانب المصري يحاول تقريب وجهات النظر عبر مبادرة تدفع نحو إنجاز صفقة للتبادل.
وأشار المصدر المصري إلى أن الجانب الإسرائيلي شدد على أن عدم التوصل لصفقة جديدة لتبادل الأسرى يعني عزمه على القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لمواصلة الضغط العسكري لتحرير المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وتواصل الاجتماع الرباعي في القاهرة بهدف وضع صيغة نهائية لمسودة ترفعها مصر إلى الجانبين، مع الوضع في الاعتبار ملاحظات أطراف الوساطة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل ثلاثة جنود خلال القتال في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر إلى 232 جندياً.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصاً احتجزوا في 7 أكتوبر. وسمحت الهدنة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وأمام المخاوف الدولية من هجوم عسكري واسع النطاق، قال نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إن إسرائيل ستفتح «ممراً آمناً» يمكن السكان من مغادرة رفح، دون أن يحدد الوجهة.
وانتقد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات نتنياهو بشأن إجلاء الفلسطينيين من رفح متسائلاً: «سيتم إجلاؤهم... إلى أين؟ إلى القمر؟».
أمّا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فقال، أمس الأول، إنّ الأمم المتحدة لن تشارك في عملية «التهجير القسري للسكان» في رفح.
كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل لتوفير «ممرات آمنة» للمدنيين في رفح.
ووسط قلق دولي آخذ في التزايد بشأن المآسي التي يعيشها المدنيون، قال سكان: إن دبابات إسرائيلية قصفت الجزء الشرقي من مدينة رفح خلال الليل رغم أن الهجوم البري المتوقع لم يبدأ فيما يبدو.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات الفلسطينيين في اشتباكات بجنوب ووسط قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة، منهم 30 في خان يونس، وهي مدينة قريبة من رفح على حدود القطاع الساحلي مع مصر. وقال سكان: إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت بشكل أكبر في خان يونس من الغرب والشرق مع استمرار القصف.
وأمرت القوات الإسرائيلية النازحين في بعض مراكز الإيواء بالتوجه إلى رفح. لكن دوي قصف الدبابات في شرق رفح تسبب في موجات من الذعر داخل مخيمات بدائية تؤوي النازحين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة أنطونيو جوتيريش

إقرأ أيضاً:

منظمة الأمم المتحدة للسياحة: المغرب، وجهة مفضلة للمستثمرين

أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي، أن المغرب يمثل وجهة استثمارية متميزة في قطاع السياحة، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وبيئته الاقتصادية القوية، وسياساته الطموحة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأوضحت المنظمة الأممية، في تقريرها الصادر اليوم السبت من مقرها في مدريد، تحت عنوان “الاستثمار في المغرب”، أن المملكة استقطبت متوسط استثمارات أجنبية مباشرة بلغ 3.5 مليار دولار سنويًا خلال السنوات الخمس الماضية في مختلف القطاعات، مما يعكس جاذبيتها للمستثمرين.

وأشار التقرير إلى أن قطاع السياحة المغربي استفاد من استثمارات متراكمة بقيمة 2.2 مليار دولار بين عامي 2014 و2023، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة لتطوير البنية التحتية الفندقية 2.6 مليار دولار بين 2015 و2024.

كما سجل القطاع السياحي نموًا ملحوظًا، حيث استقبل المغرب 17.4 مليون سائح خلال عام 2024، مسجلاً زيادة بنسبة 35% مقارنة بعام 2019. وأسهم هذا الانتعاش في مضاعفة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ارتفعت من 3.7% في 2020 إلى 7.3% في 2023.

ويعكس هذا النمو الديناميكي نجاح السياسات المغربية في تعزيز تنافسية القطاع السياحي، وجعله أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، مع استمرار الجهود لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية.

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • منظمة الأمم المتحدة للسياحة: المغرب، وجهة مفضلة للمستثمرين
  • بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
  • صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل حاولت تعطيل المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحماس