«الحكومة اللبنانية»: الأوضاع الحالية تتطلب «حلولاً استثنائية»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلة لبنان.. أزمة الطاقة تهدد القطاعات الحيوية بالشلل فرنسا تحذر لبنان من تحرك عسكري إسرائيليأطلقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، «الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان» بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته خلال حفل إطلاق الخطة: إن الأوضاع الحالية تتطلب «ابتكار حلول استثنائية» لحماية الفئات الاجتماعية المهمشة والمحتاجة والحفاظ على الطبقة الوسطى التي «تشكل الوازن الفعلي داخل المجتمع».
وأضاف ميقاتي أن الحكومة اللبنانية تنوه بالجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لإنجاز هذا المشروع في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
من جهته قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هكتور حجار في كلمته: إن هدف الخطة هو تدعيم البنى والهياكل الاجتماعية لمصلحة الفئات الأكثر تهميشاً ولتحسين نوعية الحياة. وأضاف حجار أن الخطة الاجتماعية تهدف إلى دمج برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً الذي يستهدف ما يقارب 75 ألف أسرة مع برنامج شبكات الأمان الاجتماعي الذي يضم نحو 93 ألف أسرة في برنامج واحد، واستهداف ما يقارب 168 ألف أسرة في لبنان من الفئات الأكثر حاجة.
بدورها اعتبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال أن اعتماد الخطة الاستراتيجية الاجتماعية مهم لاستقرار لبنان ولتماسكه الاجتماعي، مشيرة إلى أنه من دون هذه الخطة لا يمكن إيجاد الحلول لكثير من الأزمات.
وقالت دو وال: إن الاتحاد الأوروبي يدعم القطاع الاجتماعي بمبلغ قدره 65 مليون دولار وإن الاستراتيجية تبقى ناقصة من دون إصلاحات هيكلية.
من جانبه قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إدوارد بيجبيدر: إن الخطة الاستراتيجية هي حجر الأساس في عملية الإصلاح و«التزام صلب تجاه الإصلاحات الاجتماعية» مشيراً إلى أنها لم تكن ممكنة لولا «التزام الجهات المانحة بحماية ورفاهة لبنان». وأضاف بيجبيدر أن توتر الأوضاع في جنوبي لبنان زاد الضغط على الحكومة وعلى الناس «ونحن نريد تقديم الدعم للبنان ليتمكن من امتصاص الصدمات».
من جهته اعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا أن إطلاق الخطة «التزام من لبنان بالإصلاحات الاجتماعية » وأن اعتمادها يشكل تغييراً كبيراً في صناعة القرار «مع الابتعاد عن الأنظمة المجزأة إلى نظام متكامل للحماية الاجتماعية». وحضر حفل إطلاق «الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في لبنان» برعاية رئيس الحكومة اللبنانية عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وعدد من النواب في البرلمان اللبناني، إضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب ومسؤولين أمميين ومؤسسات وشخصيات اجتماعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيسا مصر وإيران يبحثان التطورات في غزة ولبنان سوريا
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الخميس، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان وسوريا.
أفاد بذلك بيان للرئاسة المصرية، عقب لقاء الجانبين على هامش قمة الدول الثماني الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادي، التي عقدت امس الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة.
وتعد تلك أول زيارة لرئيس إيراني إلى مصر منذ 11 عاما، وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.
وذكرت الرئاسة المصرية أن “اللقاء تناول أيضا الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويساهم في دعم الاستقرار بالمنطقة”.
وتبادل الرئيسان المصري والإيراني “وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وسبل استعادة السلام بالمنطقة”، وفق المصدر نفسه.
وتطرقا إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستعرضا الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما تبادل السيسي وبزشكيان “وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا”.
وأكد الرئيس المصري “أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد”، مشددا على “ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصا على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره”.
وعلى هامش القمة أيضا، بحث السيسي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “الأوضاع الإقليمية، والجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة باعتبارها النواة لاستعادة الاستقرار الإقليمي”، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وشدد الرئيس المصري على “وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه”، وأشار إلى حرص مصر على “تثبيت العمل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بينهما) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.
وأكد الرئيس المصري خلال لقائه ميقاتي “ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني لتمكينه من أداء مهامه في تعزيز الاستقرار بلبنان الشقيق، وبما يدعم الاستقرار في المنطقة”.
كما أكد السيسي “دعم مصر كافة مؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسؤوليات دقيقة في ظل ظروف صعبة”.
وشهد اللقاء “التأكيد على حرص البلدين على استقرار سوريا وسلامة وأمن شعبها ووحدة أراضيها”.
وحذر الجانبان من “توسع دائرة الصراع، مؤكدين ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة والمسؤولية لاستعادة السلم الإقليمي”، وفق المصدر نفسه.
الأناضول