عين ليبيا:
2024-07-06@01:28:11 GMT

معجزة الأفيال.. «سيباستيان» هالر الذي قهر السرطان!

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

مسيرة جديدة في حياة سيباستيان هالر، تنتظر أن يكتبها، بعدما قهر مرض السرطان، الذي كاد أن يُنهي رحلته مع الساحرة المستديرة.

وكما تمكن من هزيمة نيجيريا في نهائي كأس أفريقيا لكرة القدم، استطاع هالر أن يهزم السرطان.

قبل نحو عام، خاض المهاجم العاجي معركة مع سرطان الخصية أبعدته عن الملاعب لما يزيد عن 9 أشهر، وأفسدت فرحته بالانتقال من أياكس أمستردام الهولندي إلى بوروسيا دورتموند الألماني في صيف 2022.

شُخّصت إصابة اللاعب البالغ 29 عاما بالسرطان في يوليو 2022، ومنذ تلك الفترة عاش فترة صعبة جدا خضع فيها لعلاج كيميائي وأجرى عمليتين جراحيتين، ولكن وبعد جهد وإرادة كبيرين تغلب نهائيا على المرض في فبراير 2023، وعاد لممارسة كرة القدم على الرغم من بقائه نصف موسم دون التسجيل مع فريقه الألماني، باستثناء مسابقة الكأس أمام فريق هاو.

كانت بداية هالر بطيئة في المونديال الأفريقي إذ كان يسابق الزمن للتعافي من إصابة في الكاحل أبعدته عن الدور الأول بالكامل، ثم بدأ المشاركة تدريجيا في الأدوار الإقصائية بالنزول بديلا في مباراتي السنغال ومالي.
وفي لحظات الحسم استعاد المهاجم المتمرس مكانه في التشكيل الأساسي للفِيَلة،ويتمكن من تسجيل هدف الفوز لمنتخب كوت ديفوار في شباك “نسور نيجيريا”، ليحقق بذلك “الأفيال” لقب بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخهم.

وعقب انتهاء المباراة والتتويج بأكبر لقب له حتى الآن في مسيرته، انهمرت دموع هالر خلال مقابلة تلفزيونية، قال فيها:” لقد حلمنا بهذه اللحظة مرات عديدة وكنا نأمل بأن نصل إلى هذه المحطة.. كانت مباراة صعبة للغاية، لكن مشاهد الفرح والابتهاج في البلاد تستحق ذلك الجهد والتعب”.

آخر تحديث: 14 فبراير 2024 - 00:33

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السرطان بوروسيا دورتموند ساحل العاج كأس أمم أفريقيا مرض السرطان نيجيريا

إقرأ أيضاً:

رايات الشمس البنفسجية

يستبشر أصحاب بساتين النخيل خيراعندما ترتفع درجات الحرارة في موسم الصيف؛ كونها تسارع في إنضاج التمور، وفي هذه يشتركون مع الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي (1889-1857م) في الترحيب بشمس الصيف، فهو يرى أن صبا الأرض يعود مع الصيف، والفتنة والجمال، حيث الخضرة التي تتسع كلما سقطت أشعة الشمس عليها، فهو يقول:

عادَ لِلأَرضِ مَعَ الصَيفِ صِباها

فَهي كَالخَودِ الَّتي تَمَّت حُلاها

صُوَرٌ مِن خُضرَةٍ في نَضرَةٍ

ما رَآها أَحَدٌ إِلّا اِشتَهاها

ذَهَبُ الشَمسِ عَلى آفاقِها

وَسَوادُ اللَيلِ مِسكٌ في ثَراها

ويبدو أنه قال ذلك بتأثير البيئة التي نشأ فيها الشاعر المولود في قرية (المحيدثة) في جبل لبنان، وفيها أمضى طفولته، وغادرها عام 1992 وكان قد دخل الثالثة عشرة من عمره، ليتّجه إلى الإسكندرية، وسواحلها التي يصطاف فيها السيّاح، قبل أن يهاجر إلى أمريكا، عام 1912م ويستقرّ في نيويورك، ويموت ويدفن فيها، وللبيئة تأثيراتها على ساكنيها، كما يعرف المختصّون، لذا تغنّى أبو ماضي بالصيف، وشمسه الساطعة، بينما يخالفه الشاعر العباسي أبو بكر الصنوبري الذي اشتهر شعره بوصف الطبيعة، وعاش متنقّلا بين حلب ودمشق واستقرّ وتوفي فيها عام 945م، فيرى أن الأرض تتحوّل في الصيف إلى موقد، وتنوّر يفور من شدّة حرارة الشمس، دون أن ينسى نضج الثمار في الصيف، بقوله:

إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

فالأرض مستوقد والجوّ تنّور

ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إِذا

أتى الربيعُ أتاكَ النَّورُ والنور

هذا البنفسجُ هذا الياسمينُ وذا الـ

نّسرينُ ذا سوسنٌ في الحُسْنِ مشهور

وورد البنفسج الذي يسهب الصنوبري بوصف جماله في الربيع، يتحوّل اسمه إلى نقمة ورعب في الصيف، عكس الشعور بالارتياح الذي يخلّفه البنفسج، ملهم الشعراء والمغنين، ومنهم المطرب ياس خضر الذي غنى للبنفسج واحدة من أجمل الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر مظفر النواب هي «يا ليلة من ليل البنفسج» مشيرا للّيلة المقمرة التي تفوح فيها رائحته، وتلهب خياله، بينما لون البنفسج في الصيف ينذر بالخطر، فحين تصل درجات الحرارة إلى درجة تهدّد حياة الإنسان، وتستهدف سلامته، تُرفع الراية البنفسجية، كما فعلت الشركات الأجنبية المستثمرة في حقل غرب القرنة وحقول نفطية في البصرة، قبل أيّام قليلة، بعد أن تخطّت درجات الحرارة حاجز الـ 52 درجة، فاللون البنفسجي مأخوذ من الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، التي إذا ما تعرّض لها الإنسان، فسيصاب بضربة شمس، وهي كفيلة بقتل خلاياه الحية، لذا تحذّر الشركات العاملين من خطرها للحيلولة دون ما لا يحمد عقباه، وتطلب منهم الابتعاد عن الشمس في ساعات الظهيرة، تلك التي تكون فيها الشمس عمودية، إذ يشتدّ الحر في «الهاجرة» ويوصي الأطباء بتجنّب التعرّض للشمس وقت الهجير الذي هو شدّة الحر في منتصف النهار، وفي ذلك يقول الأصمعي، كما جاء في كتاب (المحاسن والمساوئ) للبيهقي: «بينا أنا ذات يوم قد خرجتُ في الهاجرة والجو يلتهب ويتوقّد حرّا، إذ أبصرتُ جارية سوداء قد خرجتْ من دار المأمون ومعها جرّة فضة تستقي فيها ماء، وهي تردّد هذا البيت بحلاوة لفظ وذرابة لسان:

حرُّ وجدٍ وحرُّ هجرٍ وحرُّ

أيّ عيشٍ يكونُ من ذا أمرُّ؟»

وإذا كانت حرارة الوجد تزيد من سخونة الجو في البيت الذي ذكرته الجارية، فالراية البنفسجية التي تناقلت أخبارها وكالات الأنباء ترفع درجات الخوف وهذه تزيد درجات الحرارة بدلا من تخفيضها، ويتّفق الجميع أن الإكثار من شرب الماء في مثل هذه الأيام ضروري، للتعويض عن السوائل المفقودة، وكذلك تناول اللبن مع حبّات التمر التي تكون قد نضجت بفعل حرارة الشمس، لقطع المراحل الثلاث المطلوبة لنضجه التي كما يقول المزارعون: (صباغ اللون)، و(طباخ التمر) و(جداد النخل)، وحتى يصل المرحلة الثالثة تكون الأرض قد رفعت أكثر من راية بنفسجية !.

عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: الفترة الماضية كانت صعبة.. ويوجد بشائر أن الأمور ستتحسن
  • أرقام خرافية في ليلة وداع كروس كرة القدم
  • آخر تطورات إصابة فتوح وسيف جعفر
  • لجنة مراقبة المالية بمجلس النواب تصوت بالأغلبية على تصفية ميزانية 2022
  • رفع دعوى قضائية ضد مارين لوبان
  • تركيا تستدعي السفير الألماني وبرلين ترد بالمثل
  • مرضى السرطان بغزة.. معاناة متواصلة بسبب الإجرام الصهيوني
  • أم تنهي حياة ابنها بسبب مرض نادر .. "قصة صادمة"
  • رايات الشمس البنفسجية
  • إصابة لونا الشبل المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية جراء حادث سير