دبي (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الفائزين بـ «جائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة» في دورتها الثالثة عشرة، والتي تُنظمها بلدية دبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل الأمم المتحدة»، تقديراً وتشجيعاً لأفضل الأفكار والمشاريع والممارسات العالمية المبتكرة الرامية إلى تحسين جَودة الحياة والبيئة المعيشية حول العالم، وإحداث أثر إيجابي للنهوض بمدن المستقبل.


وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن الجائزة تُكرس النهج التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في تبنّي مفاهيم وممارسات التنمية المستدامة، وتجسّد موقعها ومكانتها العالمية ودورها الفعّال في تعزيز التعاون الدولي من أجل تأسيس أرضية مشتركة وموحّدة لمواجهة تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي وقضايا الاستدامة، والوصول إلى حلول رائدة لبناء مجتمعات الغد المستدامة.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تمثل اليوم نموذجاً عالمياً للتخطيط التنموي المستدام والشامل الذي يُركز على الارتقاء بجَودة ونوعية حياة ورفاهية الإنسان، وتعزيز الرخاء الحضري والاجتماعي والاقتصادي في مجتمعات معيشية تتمتع بأفضل المعايير العمرانية والبيئية.
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نبارك لجميع الفائزين بجائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، التي نجحت على مدار الأعوام السابقة في أن تكون منصة عالمية لتحفيز العقول وتشجيعها على ابتكار حلول وممارسات تؤسس لمدن المستقبل، وتسهم في بناء مجتمعات شاملة تتمتع بأنظمة صحية وغذائية وبيئية وعمرانية مستدامة ومتكاملة، وبنى تحتية هندسية رقمية وذكية تحقق أعلى جَودة حياة ورفاهية للأجيال القادمة».

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يعرب عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات مع قيرغيزستان محمد بن راشد يحضر تكريم الفائزين بجائزة تكنولوجيا الحكومات

وشملت المشاريع الفائزة بفئات الجائزة الخمس كلاً من، «مشروع مكتبة أشجار ميلانو BAM - Biblioteca degli Alberi Milano»، من إيطاليا في فئة أفضل الممارسات في مجال التجديد الحضري والأماكن العامة، وفاز «مشروع سيون انوفيشن هب Scion Innovation Hub - Te Whare Nui o Tuteata» من نيوزيلندا بفئة أجمل مبنى مبتكر وأيقوني. كما فاز عن فئة أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على نظم الأغذية الحضرية «مشروع منصة ايت كلود صفر نفايات طعام EatCloud Zero food waste - Zero emissions - Zero Hunger»، من كولومبيا.
وفاز عن فئة أفضل الممارسات في معالجة التغير المناخي والحد من التلوث «مشروع همباران من جري إنرجي Gree Energy (The Hamparan Project) - Avoiding methane emissions from a cassava starch factory and generating clean energy»، من إندونيسيا، وعن فئة أفضل الممارسات في مجال تخطيط وإدارة البنية التحتية الحضرية «مشروع خطة التنمية المحلية Local Area Development Plan (LADP)» من مصر.
وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، حرص دولة الإمارات على الوصول إلى التنمية المستدامة الشاملة عبر خططها واستراتيجياتها لبناء مجتمع معيشي يتمتع بمستويات عالية الجَودة من الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، والرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية، والرخاء الاقتصادي، إضافةً إلى الأنظمة البيئية المستدامة والبنية التحتية الذكية والمتطورة، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على إيجاد أفضل مستويات جَودة الحياة، وتحقيق الرفاه الاجتماعي لأفراد المجتمع، وضمان توفير مستقبل أكثر استدامةً تتمتع فيه الأجيال القادمة بحياةٍ كريمة.
وقال الهاجري: «تعكس جائزة دبي لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، سياسة والتزام دولة الإمارات وإمارة دبي في دعم الممارسات التي تحسن من نوعية وجَودة حياة المجتمعات والمستوطنات البشرية وحماية البيئة على أساس التعاون الدولي وبما يدعم أهداف التنمية المستدامة، كما تسلط الضوء على مشاريع وممارسات عالمية مبتكرة تسعى إلى إحداث أثر إيجابي وتحسين جودة حياة المجتمعات للنهوض بمدن المستقبل».
وأضاف الهاجري: «أضفنا فئة جديدة إلى الجائزة لتتواكب مع أهداف مدينة دبي المستقبلية ورؤية القيادة الرشيدة، مُنحت لأفضل مبنى مبتكر وأيقوني، اعتمد معايير إبداعية ومستدامة ومبتكرة، وجمع بين أفضل ممارسات التصميم والبناء الأخضر والتميز المعماري الحديث والذكي في نهجٍ مبتكرٍ بين البيئة والإنسان والثقافة مع الارتقاء بالرفاهية والجودة والأداء».
وأشار الهاجري إلى أن الجائزة استقبلت خلال هذه الدورة 2638 طلب مشاركة من 144 دولة، جرى فرزها ودراستها وتقييمها من قبل لجنة تحكيم استشارية تتكون من 32 خبيراً وفنياً وشخصيةً علمية متخصصة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد بن محمد دبي القمة العالمية للحكومات محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات أفضل ممارسات أحمد بن محمد

إقرأ أيضاً:

الإمارات..المشاريع الكبرى والاستدامة دعائم تعزز إصدارات السندات والصكوك

تشهد دولة الإمارات تطوراً متسارعاً في مشاريعها الكبرى، التي تمتد عبر قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتطوير العقاري، في إطار رؤية استراتيجية تضع الاستدامة في صميم سياساتها الاقتصادية.

وتبرز تلك المشاريع الكبرى وعملية التركيز على المشاريع المستدامة التي تدعم الخطط المناخية في الدولة بوصفها دعائم أساسية لإصدارات الصكوك والسندات خلال السنوات المقبلة.

الاعتماد على الإصدارات 

وتوقعت وكالتا التصنيف الائتمانيتان العالميتان "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" تزايد الاعتماد على الإصدارات خلال السنوات المقبلة، مدفوعًا بالتوجه نحو تنويع مصادر التمويل وتعزيز الاستثمارات المستدامة.
وقال بشار الناطور المدير التنفيذي والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة "فيتش" العالمية للتصنيفات الائتمانية إنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من تمويلات المشاريع الكبرى لا يزال يعتمد على طرق التمويل التقليدية، إلا أن تلك المشاريع أسهمت في تعزيز سوق الإصدارات من خلال خلق طلب على مصادر تمويل مبتكرة ومستدامة خلال السنوات الماضية مؤكدا أن الصكوك والسندات أسهمت في تمويل جزئي لبعض المشاريع السابقة.

السندات والصكوك 

وتوقع الناطور نمو الاعتماد على السندات والصكوك في تمويل المشاريع خلال السنوات المقبلة في ظل السعي من قبل المؤسسات العامة والخاصة في الإمارات وغيرها من أسواق المنطقة إلى تطوير أدوات أخرى بعيداً عن الأدوات التقليدية.
وقال إنه تم الإعلان عن مشاريع عدة سواء على الصعيدين الخاص أو الحكومي سيتم إنشاؤها خلال السنوات المقبلة منها عدد من المشاريع العقارية ومشاريع البنى التحتية ومشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة.
وأضاف أنه في دبي - على سبيل المثال - استحوذ قطاع البنية التحتية ومشاريعها الإنشائية على 46% من النفقات الإجمالية للحكومة في موازنة 2025-2027 وهي المشاريع التي تعنى بالطرق والأنفاق والجسور ووسائل المواصلات ومحطات الصرف الصحي والحدائق والمتنزهات ومحطات الطاقة المتجددة وخطة تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار إضافة إلى مشروع تطوير مطار آل مكتوم الذي أُعلن في وقت سابق من العام الماضي، وغيرها من مشاريع تهدف لدعم جودة الحياة والنقل الذكي والمستدام في دبي.

رؤية استراتيجية 

وأوضح الناطور أن الإمارات ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، تعمل على إطلاق سلسلة من المشاريع الخضراء التي تهدف إلى تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية، وهو ما يشكل عاملًا محوريًا في دعم سوق الصكوك والسندات في هذا القطاع.
وأكد أن هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى زيادة في الإصدارات في كل من الصكوك والسندات من مختلف المؤسسات والقطاعات، لتمويل مشاريع مستدامة تتماشى مع الأهداف البيئية للدولة، وهو ما رأيناه من قبل خلال الفترة السابقة.
واعتبر الناطور أن المشاريع الخضراء التي تخطط لها الإمارات تمثل توجهًا استراتيجيًا يجذب المستثمرين العالميين المهتمين بالاستثمار في الأدوات المالية المرتبطة بالاستدامة.

مقالات مشابهة

  • محمد فريد: الاستقرار المالي أحد ركائز تحقيق التنمية المستدامة للأسواق المالية غير المصرفية
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • «الإمارات تبتكر 2025» فكر متجدد ومنهجية عمل للمستقبل
  • الإمارات..المشاريع الكبرى والاستدامة دعائم تعزز إصدارات السندات والصكوك
  • مبابي أفضل لاعبي الدوري الإسباني في يناير
  • «الإمارات تبتكر».. ينطلق غداً بنسخة استثنائية تتوج عِقداً من الابتكار
  • طبيبان من «دبي الصحية» يفوزان بجائزة حمدان بن راشد للتميز الطبي 2024
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • فيديو | محمد بن راشد: تقدُّم الأوطان وازدهارها رهنٌ بثرواتها البشرية
  • "محمد بن راشد للفضاء" و"الإمارات للآداب" يطلقان مسابقة "أصوات جديدة في الخيال العلمي"