بعد تدمير محطات ومقاسم الاتصالات والإنترنت في غزة

الثورة/ هاشم الأهنومي(وكالات)
منذ السابع من أكتوبر الماضي يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والقتل اليومي منتهكاً كل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية بحق الأهالي في فلسطين أمام مرأى ومسمع العالم حيث قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم أمس الثلاثاء، إنه وثق تعمد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل مدنيين فلسطينيين، بمن فيهم صحافيون، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، من خلال استهدافهم المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة.


وأضاف الأورومتوسطي في بيان له، أنه “وثق خلال أقل من أسبوع استشهاد ما لا يقل عن سبعة مدنيين في محافظة شمال غزة، بعد استهدافهم بشكل مباشر من طائرات مسيرة لجيش الاحتلال الصهيوني في منطقة “البشير” في “تل الزعتر” بمخيم جباليا، خلال محاولتهم الاتصال بشبكة الانترنت للاطمئنان على ذويهم وأقاربهم”.
وبيّن أنه نتيجة تدمير قوات الاحتلال الصهيوني محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون الفلسطينيون إلى أماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن قوات الاحتلال تستهدف هؤلاء المدنيين بشكل متعمد، وبصفتهم هذه، وبدون أن يكونوا يشكلون أي مصدر للتهديد أو الخطر”.
وأكد الأورومتوسطي أنه وثق في 22 يناير الماضي، استشهاد الشاب “محمد الغولة” وإصابة الصحافي “عماد غبون” فيما نجا صحافيون آخرون بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة منهم خلال محاولتهم التقاط بث الإنترنت في منطقة “تل الزعتر” في جباليا.
وقال المرصد “إن الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت تركز على المناطق المحاصرة، والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي يعرقل التغطية الصحافية لتلك الانتهاكات ويحول دون قدرة السكان على نقلها”.
وأشار في هذا الصدد إلى إنه وثق في 8 فبراير الجاري، استشهاد مدني فلسطيني خلال وجوده على سطح مجمع “ناصر” الطبي في خانيونس، جراء إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” إسرائيلية، خلال محاولته التقاط إشارة الإنترنت بالتزامن مع حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى.
كما وثق في 9 فبراير، إصابة 6 شبان جراء إطلاق نار من بوارج حربية إسرائيلية على مرتفع “النويري” على بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء محاولاتهم الاتصال بشبكة الإنترنت .
وأشار الأورومتوسطي إلى إنه وثق عدة عمليات قصف نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية وعمليات إطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” استهدفت مدنيين على مدرج ملعب “اليرموك” في مدينة غزة خلال محاولتهم التقاط إشارة بث الإنترنت ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم.
ودمرت “إسرائيل” بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، وكذلك مقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية قطاع غزة في أغلب الأوقات، ولجأ السكان للبحث عن بدائل أخرى ليس من السهل تأمين متطلبات تشغيلها.
وأبرز الأورومتوسطي أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي قطعت “إسرائيل” الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة ما لا يقل عن 10 مرات، وغالبها جاء بالتزامن أو قبيل التصعيد في الهجوم، كما دمرت البنى التحتية المشغلة لشبكات الاتصالات بشكل شبه كامل.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن عمليات الإستهداف المتعمدة وغير القانونية والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء، سواء بالتصفية المباشرة أو القنص وإطلاق النار التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين تنتهك حقهم في الحياة، وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعتبر من الانتهاكات الجسيمة وفقًا لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لنظام رما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاتصالات والإنترنت الاحتلال الإسرائیلی من طائرات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حملة تدعو المصريين لـالتصويت بشأن أسباب عدم تدخل الجيش لإنهاء العدوان على غزة

دعت حملة "باطل" الشعب المصري إلى المشاركة في تصويت شعبي، غدا السبت، للتعبير عن آرائهم بشأن أسباب امتناع الجيش المصري عن التدخل لوقف حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا.

وأكدت الحملة الشعبية، في بيان لها عبر منصة "فيسبوك"، أن "مصر تملك مفاتيح إنهاء المجزرة، وأن بمقدورها – إن توفرت الإرادة – أن تغيّر مسار الأحداث في غزة". 

وشددت على أن الجيش المصري، بوصفه الحاكم الفعلي للبلاد، يتحمّل المسؤولية الأولى، وأن رئيس النظام الحالي هو في جوهره مرشّح المؤسسة العسكرية.

وأشارت "باطل" إلى أن "محاولات تصوير القيادة السياسية على أنها تقوم بواجبها لا تعفي الجيش من المسؤولية"، معتبرة أن "موقف مصر الرسمي حتى الآن لا يعكس جدّية في السعي لوقف العدوان، وكأن غزة ليست على مرمى البصر، بل تبعد آلاف الكيلومترات".

وأعلنت الحملة أن باب التصويت سيفتح لمدة خمسة أيام، داعية عشرات الآلاف من المواطنين للمشاركة، مؤكدة تأمين العملية تقنياً بالكامل. 

وختمت بالقول: "إن صوت الشعب يجب أن يصل إلى الجيش، ليبقى وفياً لقسمه في حماية أمن مصر القومي، وحفظ كرامتها، خصوصاً في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، الجار الأقرب، من مجازر مستمرة".


ويقوم الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 آذار/مارس الماضي٬ بإغلاق معبر رفح من الجهة الفلسطينية، مانعاً خروج الجرحى والمرضى من قطاع غزة. 

ونقلت هيئة البث العبرية عن سلطات الاحتلال أنها أبلغت العاملين في المعبر بإغلاقه الفوري، كما تم إخطار بعثة الاتحاد الأوروبي العاملة على المعبر بالقرار ذاته.

وكان فتح المعبر قد تم ضمن تفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي جرى برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.

بدعم أمريكي غير مشروط، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الدولية عن وقف المجازر المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • حملة تدعو المصريين لـالتصويت بشأن أسباب عدم تدخل الجيش لإنهاء العدوان على غزة
  • “القسام” تعلن عن قنص 4 جنود وضباط بجيش العدو الصهيوني شمالي غزة
  • استشهاد مسن فلسطيني وسيدة في قصف العدو الصهيوني شمال قطاع غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تواصل شن حملة اعتقالات واسعة في مدينة قلقيلية
  • بلدية غزة: العدو الصهيوني دمر 85% من آلياتنا
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يفرج عن 12 أسيرًا من قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يواصل جرائم الإبادة الوحشية في قطاع غزة
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • شهداء ومصابين بالعشرات بغارات العدو الصهيوني على خيام بغزة وخان يونس