معركة رفح ومصير نتنياهو وأميركا والأنظمة بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يمانيون| صحافة|
لا شك أن المعادلات الراهنة لا تخدم أهداف العدوّ الإسرائيلي الاستراتيجية والتي تقوم على بندين رئيسيين، أولهما، تصفية المقاومة وخيارها في فلسطين وتحديدًا في غزّة، وثانيهما القضاء على وحدة الساحات المقاومة وتضافر محور المقاومة وتنسيقه العسكري والسياسي.
وبالتالي ليس أمام العدوّ الذي يعلم أن التسوية في الظرف الحالي لن تقود إلى هزيمة استراتيجية فقط، بل تقود إلى انفجار للوضع الداخلي الصهيوني إلا المضي قدمًا في الحماقات واللعب بالنيران ودفع الأمور إلى حافة الهاوية الإقليمية.
نتياهو يعلم أنه لو تمت التسوية السياسية فهو فاشل في حرب أعلنها بهدف معلن وهو القضاء على حماس واستعادة الأسرى، وفي ظلّ حماقاته وغروره وإجرامه ضحى بحياة العديد من الأسرى ويبدو أنه لا يكترث بفقدانهم جميعًا في سبيل تنفيذ وهمه بالقضاء على المقاومة، لذلك ليس قادرًا على التراجع رغم دخوله في مرحلة نهائية من التصعيد أشبه بالمقامرة.
وأميركا التي قادت ولا تزال تقود الحرب تعلم أنها لو فقدت مفتاح القوّة والردع ومفتاح الحل السياسي وامتلاك قيادة الحل السياسي، إما عن طريق الإذعان أو عن طريق التسوية السياسية، فإنها ستفقد هيمنتها ومصالحها بالمنطقة، وبالتالي هي تلعب أيضًا بالنيران لأنها لا يمكن في إطار حفاظها على وضعها التضحية بالكيان حتّى ولو كان على رأسه وقيادته موتورون حمقى مثل نتنياهو وحكومته.
وبالتالي فلا يجب أن ننشغل بالسياسات والتصريحات والانتخابات الأميركية عن حقيقة استراتيجية جلية، وهي أن أميركا والكيان الإسرائيلي في وحدة عضوية هدفها الرئيسي هو تركيع الشعوب والقضاء على خيار المقاومة نفسه، سواء مثل هذا الخيار حركات أو فصائل مقاومة، أو دول ومحور للمقاومة.
والحديث الدائر الآن عن معركة رفح وتهجير الفلسطينيين لا ينبغي النظر له كفزاعة سياسية وضغط لإجبار حماس أو المقاومة على التنازل والرضوخ، بل هو خطة حقيقية وأمل صهيوني معلن، وله شواهد على الأرض منذ بداية المعركة، بل وربما من قبلها، يظهر في نوايا أميركا و”إسرائيل” السياسية بعدم اتّخاذ أي خطوات سياسية لترضية الأنظمة الرسمية التي قبلت بالتنازل عن فلسطين التاريخية واتّخاذ أي اجراء باتّجاه الدولة الفلسطينية التي وافقت عليها الأنظمة رغم أنها دولة منقوصة تحت عنوان حدود 67، بل ولم يتم اتّخاذ إجراءات حتّى بوجود أي دولة سوى كلام أميركي فضفاض بوعود مؤجلة.
وبالتالي فإن معركة رفح هي المعركة الأخيرة لتصفية القضية وربما تعتمد القراءة الإسرائيلية لهذه المعركة وحساباتها على أن الأنظمة وقفت متفرجة على الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة واكتفت بالمطالبات السياسية وهي لا تشكّل رادعًا للكيان ولا لأميركا المهيمنة على المؤسسات الدولية.
والأخطر أن ما صدر من ردود أفعال على تهديد نتنياهو بالمعركة لا يشكّل رادعًا، حيث إن الموقف المصري بتصريحاته الراهنة لا يردع “إسرائيل”، فقد خلت تصريحات مصر من أي رادع.
وبنظرة لتصريحات مصر، فقد شددت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، وحذرت مصر من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظلّ ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزّة.
وطالبت مصر، بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية؛ للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها؛ لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
وبتفحص وتمحيص البيان، فقد خلا من أي تهديد أو أي ورقة ضغط، وربما اعتمدت مصر على تسريبات صحفية بأنها ستعلق عملية السلام، وهذه التسريبات لا قيمة لها دون تصريحات رسمية، والأخطر من ذلك أن تعليق عملية السلام حتّى لا يعتبر رادعًا للعدو في ظلّ معركته الراهنة التي لا يعبأ فيها بالضعفاء ولا يعبأ فيها بمن تخلّى عن خيار المواجهة العسكرية.
إن أميركا و”إسرائيل” لا تعبآن إلا بالمواجهة العسكرية وخيار القوّة، ولا تشكّل السياسة لهما إلا مسحوقًا للتجميل، بل الاعتماد على الرهانات السياسية يشكّل تشجيعًا لهما على المضيّ قدمًا في إجراءات التصفية وارتكاب المزيد من الجرائم.
وفي ظلّ هذا الضعف العربي خاصة ضبابية وضعف الموقف المصري، وفي ظلّ عدم وجود ضغط شعبي عربي، فإن الأمور قد تتّجه لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، لا يوقف حساباتها إلا تهديدات محور المقاومة حصرًا وخاصة حزب الله وحماس وأنصار الله في اليمن وما توجهه فصائل المقاومة العراقية من تهديدات لأميركا والكيان.
ولكن ومع هذه الخطوة الأخيرة بالمعركة والمتمثلة في رفح، فإن الأمور تبدو بحاجة للانتقال لمرحلة أخرى من التصعيد ضد الكيان ولأميركا، وربما بدأ اليمن بتدشين ذلك بإطلاقه تهديدات في حال اعتدى العدو على رفح، بينما عودتنا المقاومة الإسلامية في لبنان أن العين على الميدان وعدم الإغراق في التصريحات بل تأّمل الميدان وخطواتها به.
المصدر/ العهد الإخباري/
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خالد مرتجي يكشف تفاصيل صفقة أشرف بن شرقي ومصير المنافسة مع بيراميدز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف خالد مرتجي، أمين صندوق والقائم بأعمال نائب رئيس النادي الأهلي، تفاصيل التعاقد مع المغربي أشرف بن شرقي، مؤكدًا أن محمود الخطيب، رئيس النادي، كلفه بإنهاء الصفقة.
وقال خالد مرتجي، في تصريحات لإذاعة “أون سبورت إف إم" إن المفاوضات بدأت مع وكيل اللاعب، حيث أبدى بن شرقي رغبة كبيرة في الانضمام للأهلي.
وتابع: الخطيب كلفني بالتعاقد مع اشرف بن شرقي وكانت لدى معلومة مؤكدة أن اللاعب يريد الانضمام للأهلي ولذلك كانت هناك رغبة مشتركة ولكن تسريب الموضوع والتعاقد مع تريزيجيه جعل إدارة الريان تتمسك بعدم رحيل اللاعب الا من خلال دفع الشرط الجزائي وطلبت من الخطيب مساعدة بن شرقي في دفع الشرط الجزائي لإنقاذ الصفقة التي كانت مهددة بالفشل في المتاجر الأخيرة
وتحدث مرتجي أن بداية علاقته بالراحل العامري فاروق كانت مهتزة بسبب الوقيعة والفتنة من البعض ومع ذلك هذا الرجل قدم لي ما لم يقدمه أحد آخر حيث أنه عمل لي في انتخابات الأهلي 2021 اكتر من نفسي لدرجة أنه كان يحمل ورق الدعايا لي من السيارات خاصة وأن محمود الخطيب كلفه بمهمة نجاحي في الانتخابات
وعن العلاقة مع محمود الخطيب قال مرتجي انها تمتد من وهو شاب صغير وكان يقيم في منزلنا وكانت والدتي من تذهب به للمستشفي وتجلس به في رحلة العلاج بسبب مرضه الصدري.
وأشار امين صندوق النادي الأهلي إلى إن محمد رمضان تلميذ لطارق سليم وهو صاحب فكر ورؤية وتخطيط وانا مؤيد بشدة لتجربة محمد شوقي ويمتلك شخصية ممتازة فنيا وإداريا وصاحب كاريزما
وكشف مرتجي ان إدارة النادي تتقبل نقد جمهور الأهلي ومارسيل كولر متقبل النقد وهو يجتهد ويعمل 18 ساعة يوميا ونحن ننتظر منه الإنتاج بحكم المسئولية خاصة بعد أن وفرنا له كل احتياجاته واكتشفنا أن بعض ما كان يقوله عن الإدارة كانت بسبب أخطاء في الترجمة وهو ما أكده وكيله في محادثة بيني وبينه ولذلك قمنا بتغيير المترجم ونحن ما زلنا نثق فيه
وقال خالد مرتجي إن نادي بيراميدز لن يصبح في يوم من الايام منافس للأهلي لان هذا المقعد مخصص للزمالك فقط.
وتابع: لن أترشح لرئاسة اتحاد الكرة لاني لا استطيع العمل خارج منظومة النادي الأهلي.