قال الكاتب والمفكر، شريف الشوباشي، إنه إذا جرى التعمق في الفكر بعد الحرب العالمية الثانية سنجد أن هناك عنصرين كانا السبب في تخفيف المجهود الذهني وانحصار دور الثقافة بمعناها العميق للكلمة.

وأضاف الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد»، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة «إكسترا نيوز» أن السبب الأول، هو تغير وسائل التواصل بين الناس، فتطور الإنسان مبني على التواصل، سواء مع الأسرة والجيران والقبيلة والشعب والقطر والمنطقة والعالم، فكلما تواصلت مع عدد أكبر من الناس وبسرعة أكبر كلما تغيرت رتم الحياة ومفهوم الثقافة.

وأشار إلى أن السبب الثاني، صعود التيار الرجعي الذي يتدثر برداء الدين، والدين بريء منه، وأوروبا بها تشابه في ذلك، ولكن ليس بالدين، وإنما بالفكر اليميني المتطرف، فهو الفكر الصاعد في أوروبا حتى في أمريكا اللاتينية، حيث يعتبر هذا التيار بأن الثقافة رفاهية لا قيمة لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتب والمفكر شريف الشوباشي الثقافة

إقرأ أيضاً:

خبراء يرسمون "خريطة أجيال وسائل التواصل" في معرض الكتاب|صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت "القاعة الرئيسية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن فعاليات محور "قراءة المستقبل"، ندوة بعنوان "أجيال وسائل التواصل: ألفا، إكس، الألفية الجديدة، أبناء جيل الطفرة"، حيث شارك فيها د. لمياء محسن محمد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وإيمان قرة، مديرة التسويق بشركة قرة.

وأدارت الندوة الإعلامية ليلى عمر، التي أكدت في افتتاحيتها على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كواحدة من أبرز مظاهر التطور الرقمي في عصرنا الحالي، مشيرة إلى التحولات الجذرية التي شهدها استخدامها بعد جائحة كورونا، وما أفرزته من تصنيفات جديدة للأجيال وتأثيرها على التفاعل الرقمي.

وخلال الندوة، تناولت د. لمياء محسن، أهمية دراسة الأجيال المختلفة وتأثيرها على تشكيل المستقبل، موضحة أن العلماء قسموا الأجيال إلى ست فئات رئيسة، بدايةً من "الجيل الصامت" (1928-1945) الذي اتسم بتجنبه للأزمات السياسية وتفضيله للحياة الهادئة بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي مر بها، ووصولًا إلى "جيل ألفا" (2012-حتى الآن) الذي يعكس تحديات المستقبل ويتسم بانخراطه في منصات رقمية متجددة.

وأوضحت د. لمياء أن "جيل الطفرة السكانية" (1946-1965) شهد ازدهارًا اقتصاديًا، وكان من أوائل الأجيال التي تعاملت مع بدايات التكنولوجيا مثل التلفزيون والحاسوب. 
بينما عانى "جيل x" 1965-1985" من غموض الهوية، إلا أنه كان شاهدًا على التطور السينمائي والتكنولوجي في الثمانينيات والتسعينيات، أما "جيل y" 1986-1996"، فقد كان الأكثر تأثيرًا في انتشار وسائل التواصل مثل فيسبوك وإنستجرام، بينما يتميز "جيل Z" 1997-2012"، بكونه أول جيل رقمي بالكامل يعتمد على الإنترنت في التعليم، ويميل إلى الفيديوهات القصيرة.

من جانبها، شاركت إيمان قرة، تجربتها الشخصية مع السوشيال ميديا، حيث أوضحت أنها بدأت بمبادرة لتوثيق الأمثال والنكات المرتبطة بمناسبات اجتماعية مختلفة، والتي تطورت لاحقًا إلى كتاب يوثق هذه اللحظات بتسلسل تاريخي.

وأضافت أن اختلاف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأجيال بات واضحًا، مشيرة إلى أن المنصات مثل "تيك توك" و"سناب شات" أصبحت أكثر جذبًا للأجيال الجديدة، بينما يظل "فيسبوك" المنصة المفضلة لدى الأجيال الأكبر.

واختتمت إيمان؛ حديثها؛ بالتأكيد على أهمية الاستخدام السليم للسوشيال ميديا، مشددة على ضرورة الالتزام بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية التي غالبًا ما تُهمل في ظل الانتشار الواسع للمنصات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • خبراء يرسمون «خريطة أجيال وسائل التواصل» في معرض الكتاب
  • بلوقر تعلن اعتزالها وسائل التواصل الاجتماعي وندمها على محتواها
  • خبراء يرسمون "خريطة أجيال وسائل التواصل" في معرض الكتاب|صور
  • الفكر المركّب لإدغار موران .. ما الذي يمكن أن يضيفه في حقل التعليم؟
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • وفاة الفكر السياسي الذي أدمن المعارضة وتربى عليه الناشطون في الجامعات وأركان النقاش
  • قصور الثقافة.. إقبال كبير على كتب العقاد والتراث وذاكرة الكتابة ورواد الفكر بمعرض الكتاب
  • ضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
  • تراجع شعبية زيلينسكي وصعود ترامب يهددان مستقبله السياسي
  • في ذكرى وفاته.. ياسر رزق فارس الكلمة الذي وقف ضد التيار