“إكسيوس”: بايدن يطلب من نتنياهو الاستعداد لتقديم تنازلات أكبر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
نقل موقع “إكسيوس” الأميركي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين القول إن الرئيس بايدن أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد أنه في أي صفقة رهائن جديدة، قد يتعين على “إسرائيل” إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل كل رهينة مفرج عنها مقارنة بما فعلته في فترة التهدئة السابقة للقتال في غزة.
ويمثل عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس إسرائيل بالإفراج عنهم كجزء من صفقة الرهائن الجديدة نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وبينما يقول المسؤولون الأمريكيون إن بايدن يتفق مع نتنياهو على أن طلب حماس بالإفراج عن آلاف السجناء، بما في ذلك العديد من المدانين بقتل إسرائيليين، “مبالغ فيه”، يعتقد الرئيس الأمريكي أيضًا أن “إسرائيل” يمكن أن تظهر المزيد من المرونة بشأن هذه القضية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ما لا يقل عن خمس من حوالي 40 من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم هم مجندات.
وقال نتنياهو لبايدن خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الأحد إنه “على عكس بعض التقارير في الصحافة الإسرائيلية”، يريد الحصول على صفقة رهائن جديدة، لكنه شدد على ضرورة أن يتم التوصل إلى اتفاق يمكن إقراره في مجلس الوزراء الإسرائيلي، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
وأشار نتنياهو إلى إن الاقتراح الذي وافقت عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر في باريس قبل أسبوعين كان “سخيا للغاية” لأن إسرائيل وافقت على أكثر من 10 أضعاف عدد أيام وقف القتال عما فعلته في صفقة الرهائن السابقة، ويتضمن اقتراح باريس وقف القتال لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 40 رهينة كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة.
وأضاف نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ثلاثة فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي يتم إطلاق سراحه – وهي نفس النسبة المستخدمة في الصفقة السابقة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
وقال المسؤولون إن بايدن اتفق مع نتنياهو على أن مطلب حماس أكثر من اللازم، لكنهم قالوا إنه نظرا لأن هذه مفاوضات، فقد تضطر إسرائيل إلى إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين بنسبة أعلى مما كانت عليه في الصفقة السابقة.
وقال مسؤول أمريكي مطلع إن “الحصة لا تزال قضية معلقة”.
وأضاف المسؤول: “لم تكن هناك مواقف ثابتة تمت مناقشتها بشأن المكالمة من قبل أي من الزعيمين بخلاف المسارات المحتملة” وأضاف “لقد اتفقا على أن بعض مطالب حماس لا يمكن قبولها على الإطلاق” ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.
والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل لمناقشة صفقة الرهائن.
ولم يتخذ نتنياهو القرار النهائي بإرسال الوفد الإسرائيلي إلا يوم الاثنين بعد ان طلب بايدن من الزعيم الإسرائيلي في اتصالهما الهاتفي الأحد إرسال وفد إلى القاهرة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم موجودون هناك فقط للاستماع.
وقرر الميجر جنرال نيتسان ألون، مسؤول الجيش الإسرائيلي في قضية الرهائن، عدم الانضمام إلى الوفد بعد أن رفض نتنياهو منح فريق التفاوض تفويضًا لتقديم أفكار جديدة، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.
وقالت المصادر إنه خلال المناقشات التحضيرية للرحلة إلى القاهرة، اقترح ألون مسار عمل معين للمحادثات، لكن نتنياهو رفض الأفكار وأمر الوفد بالاستماع فقط.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع Axios: “للاستماع فقط، تكفي أذنان، ولا تحتاج إلى 12” وأرسل ألون نائبه بدلا منه.
لكن المصادر قالت إن نتنياهو أرسل أحد مساعديه السياسيين، أوفير فولك، مع الوفد، في إشارة إلى رغبته في ضمان تنفيذ المفاوضين لتعليماته وعدم تقديم أفكار جديدة دون موافقته.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن فالك سافر إلى القاهرة بالإضافة إلى أعضاء آخرين في فريق المفاوضات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بايدن غزة نتنياهو إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
هآرتس تحذر من كارثة بالنسبة للرهائن الإسرائيليين فى غزة بسبب نتنياهو
فى تحليل لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تايبون فشل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فى التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن الإسرائيليين فى غزة، وقال إن مقابلته التي وصفها بالـ"متملقة"، مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تنذر بكارثة بالنسبة للرهائن الإسرائيليين في غزة لأنها تعكس عدم وضعهم أولوية له فى مفاوضات وقف إطلاق النار لرغبته فى تحقيق مكاسب سياسية.
وقال إن نتنياهو اتسم بالغرور خلال المقابلة إذ تجنب ذكر الرهائن الـ100 المحتجزين في غزة لأنهم لا يتناسبون مع سرده بتحقيق "النصر الكامل" ضد حماس وهو ما اعتبره خبراء أمر لا يمكن تحقيقه.
وأضاف الكاتب أن نتنياهو رفض إلى حد كبير إجراء أي مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأشهر الأربعة عشر التي مرت منذ هجوم السابع من أكتوبر. وأشار إلى ظهورين فقط بشكل حصرى على وسائل إعلام موالية له مثل القناة 14، وحينها أشاد به الموالون المعجبون وكانوا على وشك إعطائه تدليكًا على الهواء. وتجاهلوا طرح أسئلة حول مسئوليته عن الإخفاقات العميقة في ذلك اليوم، والتي أدت إلى مقتل حوالي 1200 إسرائيلي.