سمير فرج: إسرائيل لم تصور «السنوار» ولكنها عثرت على فيلم بكاميرات المراقبة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن الأنفاق في قطاع غزة، كانت مفاجأة الحرب لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الأنفاق على عمق 500 كيلو متر.
وأوضح سمير فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن المقاومة الفلسطينية وضعت متفجرات داخل الأنفاق، لافتًا إلى أن الأنفاق في غزة مجهزة على أعلى مستوى وهو ما ظهر في الفيديو المتداول بشأن تتبع خطوات يحيي السنوار قائد حماس.
وأضاف «فرج»، أن ظهور هذا الفيديو في هذا التوقيت، يدل على الفشل الإسرائيلي، وسط تساؤلات كثيرة لماذا تم الإعلان عنه في هذا التوقيت، قائلا: «إسرائيل لم تصور السنوار ولكنها عثرت على فيلم بكاميرات المراقبة من داخل الأنفاق ولم تصوره».
وتابع، أن رئيس الأركان الإسرائيلي هو المسئول الأول عن إدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سبب إعلان إسرائيل عن هذا الفيديو من أجل رفع الروح المعنوية لدى الشعب الإسرائيلي، بعد الفشل في الكشف عن شبكة الأنفاق الخاصة بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أن الروح المعنوية لدى الشعب الإسرائيلي منهارة تماما، بعد فشل الجيش والحكومة في تنفيذ ما تم إعلانه عن قبل الحرب على غزة، لافتًا إلى أن فصائل فلسطينية كثيرة لديها رهائن من إسرائيل، وما تم الإعلان عنه أمس بتحرير اثنين من الرهائن من عائلتين وليس حركة حماس، وكل الرهائن الإسرائيلية متواجدة حاليا داخل شبكة الأنفاق.
وكشف الدكتور سمير فرج، أن إسرائيل لم تدخل رفح الفلسطينية حتى الآن، ولم تنته من القتال في خان يونس، ولم تسيطر عليها أيضا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تهدئة الشعب الإسرائيلي بالحديث عن الانتصارات في غزة بعد الفشل في القضاء على حماس.
اقرأ أيضاًواشنطن: «أخذنا تعهدا من إسرائيل يسمح بدخول شحنة قمح لغزة تكفي 1.5 مليون»
تفاصيل مشاركة مؤسسة «أبوالعينين» في قوافل مساعدة غزة.. فيديو
إعلام عبري: وزير المالية الإسرائيلي منع دخول كميات كبيرة من الدقيق لغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة في غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان صواريخ غزة أخبار غزة الوضع في غزة المقاومة في غزة مستشفيات غزة المستشفيات في غزة المقاومة الفلسطينية في غزة تطورات الوضع في غزة حرب غزة الان التطورات في غزة للمشاركة في الحرب على غزة تطورات الوضع في إسرائيل الغارات الاسرائيلية في غزة فيديو السنوار سمیر فرج ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: احتلال القنيطرة مسرحية لا تمحو فشل 7 أكتوبر
تناول الكاتب والناقد التلفزيوني الإسرائيلي عيناف شيف تطورات الوضع العسكري بسوريا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت.
ولفت شيف الانتباه إلى أن هذا "النجاح العسكري" في سوريا لن يستطيع محو الفشل المدوي الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى التفاوت الواضح بين ما وصفه "الانتصار الإعلامي" و"التحديات الميدانية الحقيقية".
انتصارات شكليةوتحدث شيف عن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا والتي تمت بسرعة فائقة، مستغلا فرصة تاريخية للسيطرة على مناطق جديدة.
كما تطرق إلى فرحة المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، الذين استخدموا هذه الفرصة للتأكيد على "النجاحات" التي حققها الجيش، مع التركيز على تصريح بعض المسؤولين بأن الجيش وصل إلى حدود 30 كيلومترا من دمشق.
لكن شيف يرى أن هذه الإنجازات العسكرية هي مجرد "انتصارات شكلية" لا تعكس النجاح الكامل، موردا تصريحات أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي أكد فيها أن تل أبيب ليست بصدد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تنوي إدارة البلاد.
وتعد هذه التصريحات -بنظر الكاتب- متأخرة، وتأتي بعد فترة قصيرة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إحكام السيطرة على بعض المناطق في سوريا.
إعلانويرى أن هذا التناقض بين تصريحات القيادة العسكرية والواقع في الميدان يعكس فشل الجيش في التعامل مع الأرض بشكل فعّال.
ويؤكد أن "نجاحات الجيش الإسرائيلي الجوية في سوريا لا تكفي لتعويض الفشل الميداني الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر".
ففي الوقت الذي ظهر فيه الجيش بشكل قوي على شاشات التلفاز من خلال الهجمات الجوية المثيرة للإعجاب، فإن السيطرة على الأرض كانت تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة.
ويشير في هذا السياق إلى أن "بعض الجنود الذين وصلوا إلى القنيطرة بدوا مشغولين بالتقاط صور لأنفسهم مع العلم الإسرائيلي، ما يعكس الأولوية التي أعطاها الجيش للإعلام والمظاهر على حساب الجدية العسكرية في الميدان".
محاولات تعويضكما يوضح الكاتب أن الأحداث في سوريا تأتي في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي للتعويض عن الأضرار النفسية والسياسية التي تكبدها بعد الهجوم المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي "شكّل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، وكان بمثابة نقطة تحول في الحرب مع الفلسطينيين".
ويضيف "رغم النجاح الجزئي في سوريا، فإن ذلك لا يمكن أن يعيد بناء الثقة التي اهتزت بشكل كبير بعد الفشل الذي تعرض له الجيش في أكتوبر، "ولن ينجح في محو ذلك اليوم الأسود في تاريخ الجيش".
ويختم شيف مقاله بالإشارة إلى التفاوت بين المستويين السياسي والعسكري في التعامل مع الوضع السوري، حيث يسعى المسؤولون السياسيون لترويج صورة قوية للجيش من خلال التركيز على النجاحات الجزئية في سوريا، في حين لا يستطيع الجيش الإسرائيلي إحكام السيطرة على الأرض، أو ضمان استقرار طويل الأمد في المناطق التي يتم احتلالها.
لذلك يرى شيف أن نجاحات الجيش في سوريا مجرد "مسرحية إعلامية" تهدف إلى تعويض الفشل الأعمق في 7 أكتوبر.