تواجه منصة التواصل الاجتماعي TikTok عاصفة محتملة في أوروبا، مع تقرير يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإجراء تحقيق في ممارساته المتعلقة بسلامة الأطفال.

ويأتي هذا التطور وسط مخاوف متزايدة بشأن قدرة النظام الأساسي على حماية المستخدمين الأصغر سنًا من المحتوى الضار وانتهاكات خصوصية البيانات.

ذكرت بلومبرج الأحد، نقلًا عن "أشخاص مطلعين على الأمر"، أنه من المتوقع أن تطلق المفوضية الأوروبية تحقيقًا في الأسابيع المقبلة بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA) الذي تم تنفيذه حديثًا في الكتلة.

من بين أمور أخرى، يسمح القانون الجديد للمنظمين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد عمالقة التكنولوجيا بسبب فشل الإشراف على المحتوى والمخاطر المحتملة للقاصرين.


ويأتي التحقيق في أعقاب الإجراءات السابقة التي اتخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل فردي. في سبتمبر، فرضت لجنة حماية البيانات الأيرلندية (DPC) غرامة على TikTok بقيمة 345 مليون يورو (حوالي 372 مليون دولار) بسبب انتهاك اللوائح المتعلقة بخصوصية الأطفال. ووجدت الهيئة التنظيمية الأيرلندية أن المنصة جعلت حسابات المستخدمين عامة بشكل افتراضي، بما في ذلك المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وفشلت في معالجة المخاطر المرتبطة بوصول الأطفال إلى المنصة بشكل مناسب.

ردًا على ذلك، أجرت TikTok منذ ذلك الحين تعديلات لتعزيز خصوصية المستخدمين الأصغر سنًا.

"نعتقد أن إعداداتنا تمنح المستخدمين دائمًا التحكم في اختيار حساب عام أو خاص، ولكن في يناير 2021 (قبل ثمانية أشهر من إطلاق DPC تحقيقها)، أصبحنا أول منصة رئيسية تقوم بإنشاء جميع الحسابات الحالية والجديدة لـ 13 شخصًا. قال TikTok: - للأطفال بعمر 15 عامًا بشكل افتراضي.

وبعيدًا عن المخاوف المتعلقة بالخصوصية، يقال إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق بشأن احتمال التعرض لمحتوى ضار على TikTok. وبموجب قانون بدل الإقامة اليومي في الاتحاد الأوروبي، من الممكن فرض غرامات على الشركات تصل إلى 6% من مبيعاتها السنوية، أو ربما حتى حظرها من الاتحاد الأوروبي بسبب الانتهاكات المتكررة. TikTok، وهي شركة خاصة مملوكة لشركة ByteDance التي يقع مقرها في الصين، لا تجعل بياناتها المالية متاحة للعامة، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن الشركة قد سجلت 9.4 مليار دولار من الإيرادات السنوية في عام 2022.


يمكن أن تترجم غرامة قدرها 6% إلى ما يقرب من 564 مليون دولار على TikTok.

وقالت TikTok لبلومبرج إنها تجري "حوارًا منتظمًا ولم تتلق أي شيء من اللجنة بشأن التحقيق".

أرسل الاتحاد الأوروبي بالفعل عددًا من الطلبات للحصول على معلومات إلى TikTok منذ أن تم تصنيفها على أنها منصة مهمة. تتضمن هذه الطلبات التعرف على الخطوات التي اتخذتها لحماية القاصرين وكيفية استخدام الأطفال لتطبيقها.

يعكس التحقيق الأوروبي المحتمل في TikTok التدقيق التنظيمي المتزايد الذي يواجهه عمالقة التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم. مع استمرار منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok في جمع جماهير أصغر سنًا، يتزايد الضغط عليها لإعطاء الأولوية لسلامة الأطفال وخصوصية البيانات، مع ضمان ممارسات مسؤولة للإشراف على المحتوى.


بالإضافة إلى التحقيق المحتمل الأخير، فتح الاتحاد الأوروبي بالفعل تحقيقًا في TikTok وYouTube في نوفمبر للنظر في كيفية ضمان هذه المنصات سلامة القاصرين. قال تييري بريتون، أعلى جهة إنفاذ للتكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي، في أغسطس إن "حماية الأطفال ستكون أولوية تنفيذية" لقانون الخدمات الرقمية. كما أنها تحقق مع X، المعروف سابقًا باسم Twitter، بشأن المحتوى غير القانوني، خاصة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من قبل حماس.

قبل أقل من عام، تم تغريم TikTok بمبلغ 12.7 مليون جنيه إسترليني (16 مليون دولار) في المملكة المتحدة من قبل مكتب مفوض المعلومات في البلاد بسبب عدد من انتهاكات حماية البيانات بما في ذلك "إساءة استخدام بيانات الأطفال".

وأمرت المملكة المتحدة أيضًا بحظر TikTok على الأجهزة الحكومية في المملكة المتحدة العام الماضي، كجزء من مراجعة أوسع للتطبيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الفيفا.. ستبدأ التحقيق تجاه تجاوزات الاتحاد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، عن اتخاذ أي قرار فوري بشأن مطالبة الاتحاد الفلسطيني بإيقاف نظيره الإسرائيلي، وفقاً لبيان صحافي صادر عن الهيئة الكروية الأعلى في العالم أمس الخميس.

 

ووفقاً للبيان أيضاً، سيبدأ الاتحاد الدولي تحقيقين سيتيحان له اتخاذ قراره. وسيركز التحقيق الأول على اتهامات «التمييز» التي وجهها الاتحاد الفلسطيني للعبة، والثاني على «إدراج فرق في مسابقة إسرائيلية يُزعم أنّ مقرّها في الأراضي الفلسطينية».

 

ورفض رئيس الـ«فيفا» السويسري جاني إنفانتينو في الكونغرس الـ74 للاتحاد الدولي الذي عُقد في مايو (أيار) الماضي، عرض الطلب المقدم من الاتحاد الفلسطيني بفرض عقوبات ضد نظيره الإسرائيلي على التصويت مستنداً إلى استمرار الحرب في قطاع غزة منذ نحو العام.

 

ورأى آنذاك إنفانتينو أنّ أي عقوبات يجب أن تكون صادرة عن المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي.

 

واعتمد المجلس في نهاية المطاف على نتائج تقرير التقييم القانوني المستقل والذي كلّف لجنة الانضباط في التحقيق بتُهمة التمييز الموجهة من الاتحاد الفلسطيني فيما سيُناط بلجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال في الـ(فيفا) «بمهمة التحقيق وتقديم المشورة لمجلس الـ(فيفا) بشأن مشاركة فرق إسرائيلية يُزعم أنها متمركزة في الأراضي الفلسطينية في المسابقاًت الإسرائيلية».

 

وأوضح إنفانتينو في بيان «لقد أظهر مجلس الـ(فيفا) العناية الواجبة بشأن هذه القضية الحساسة للغاية، وبناءً على تقييم شامل، اتبعنا نصيحة الخبراء المستقلين».

 

وأضاف «إن أعمال العنف المستعرة حالياً في المنطقة تؤكد أننا بحاجة إلى السلام قبل كل شيء، وكما تمت الإشارة إليه خلال الكونغرس الرابع والسبعين لـ(فيفا)».

 

وأضاف إنفانتينو: في حين أننا لا نزال مصدومين للغاية مما يحدث وأفكارنا مع أولئك الذين يعانون، فإننا نحث جميع الأطراف على استعادة السلام في المنطقة بصورة فورية.

 

 

مقالات مشابهة

  • «إسقاط حضانة وغرامات صارمة».. هايدي الفضالي تُعلّق لـ«الأسبوع» على رفض الرؤية: القانون لن يتهاون
  • تكساس تقاضي تيك توك لانتهاكها لقانون خصوصية الأطفال الجديد
  • الفيفا.. ستبدأ التحقيق تجاه تجاوزات الاتحاد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • بطلب فلسطيني.. الفيفا يتحرك ويفتح تحقيقا من أجل منع إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو كمساعدات إضافية للبنان مع تصاعد الأزمة الإنسانية
  • ‏الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة جديدة للبنان بقيمة 30 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدات إضافية بقيمة 33 مليون دولار للبنان
  • بقيمة 30 مليون يورو.. الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم مساعدات إنسانية إلى لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم مساعدات إضافية بـ30 مليون يورو إلى لبنان